close
القصص

قصة أحد السلاطين لم يرزق بأبناء وضاع بالغابة

­­ ­كانت كريمة تسمع ثم قالت: هل تريد أن نصغر في عيون شعبنا كيف سيطيعون أخي ويخافون منه إذا استرجع حكمه بسيفك يجب أن يعرف المتشككون أنه حاكمهم القوي رغم سنه وليس مدينا لأحد بالجلوس على العرش.

رد صفي الدين: حسنا سأكتفي بإرسال عبيدي للسهر عليك فهم من أقوى المقاتلين ولن يهتم أحد ببضعة عبيد وهكذا أكون مطمئنا فأنا لا أثق بمن كان مع تيمور وقد يكون له أعوان لا يتنظرون سوى اللحظة المناسبة لقتلكما

أومأ الفتى وأخته بالقبول فلقد كانت فكرة صفيّ الدين جيدة وقبل الوصول إلى فيروز كان عليهما التأكد من عدم وجود أعداء داخل الجيش.

في الصباح غير كريم الدين القادة وأعاد تنظيم جيشه في فرق جديدة ولم يكن كريم الدين وأخته يعلمان أن ذلك اللئيم أمر قبل فراره جم١عة من المخلصين له بالانحياز للأمير والتظاهر

بخدمته وأوصاهم بأن لا يتقابلوا إلا في الليلة التي سيقتلونه فيها وستكون الإشارة ثلاثة مشاعل على شكل مثلث يوقدها قائدهم جيهان على تلة صغيرة فإن فعلوا ذلك فسيتفرق جمعه دون حرب.

لم اقتربوا من المدينة إنتظر جيهان حلول الظلام وأرسل لهم الإشارة فأضرموا النار في المعسكر ولما دبت الفوضى في الجيش إتجهوا إلى خيمة الأمير وقد أشرعوا خناجرهم

وقالوا: لا يوجد حوله سوى بعض العبيد

هيا أسرعوا قبل أن ينتبه لنا القوم وما كادوا يقتربون حتى قام العبيد فجأة وسحبوا سيوفهم من عباءاتهم وإنهالوا عليهم ضربا وطعنا حتى أبادوهم رغم عددهم الكبير

وأسروا أحدهم وأحضروه أمام الأمير
وقال له: الآن ستعلمني بكل شيئ لكن الرجل أجاب بتهكم لن تربح أبدا إلا إذا كان لك أجنحة وسيقتلك عمك ويعلق رأسك على السور.

لما رأى جيهان ما حصل لرجاله فر تحت جنح الظلام

وحين وصل إلى فيروز دق ثلاثة مرات على الباب ففتح له الحرس وطلب مقابلة تيمور على عجل وقال وهو يلهث من التعب: إبن أخيك على مسافة يومين منك

أجابه الملك:هون عليك فما هو إلا غلام وسنهزمه

قال الرجل: لقد تغير كثيرا منذ آخر مرة رأيته فيها يا مولاي وأصبح أكثرا قوة وحرصا Lehcen Tetouani

سأله الملك باهتمام: أخبرني إذا عن كل شيء

رد جيهان: جيشه منظم وموالي له ولم يقبل إبن أخيك مساعدة ملك راجستان وكل ما أعلمه أن الهدف هو قلعة أستراباذ ولو سقطت فسينغلق الطريق وتصبح مدينة فيروز دون مساعدة

قال تيمور: هذا الفتى يتعلم بسرعة لكن لا تقلق فلقد حصنت القلعة أما أنت فإذهب هناك وانصب لهم كمينا محكما

قال: الرجل أمر مولاي.

لما وصل الجيش أسفل الجبل الذي تنتصب عليه القلعة ضرب كريم الدين على جبينه وتمتم: لقد كان ذلك الأسير محقا حينما قال لي أنك لن تقدر على الوصول إليها إلا إذا كان لديك أجنحة

كانت أخته بقربه تنظر إلى أعلى الجبل ثم صاحت فجأة: ولماذا لا يكون لنا أجنحة لقد مررنا ببحيرة مليئة بالبجع كل

ما عليك فعله هو الذهاب إليهم وإقناعهم بحملك أنت ورجالك إلى القلعة فأنت لا تزال تفهم لغة الضفادع والطيور أليس ذلك صحيحا

أجاب كريم الدين: لا أعرف ما كنت سأفعله بدونك فعلا إنها فكرة مدهشة سأذهب الآن أما أنت فانتظرني ولا تتحركي من مكانك أخشى أن يكونوا قد نصبوا لنا كمينا بين الصخور

…… بعد ان رأت كريمة تلك القمائم الثلاثة حتى سألت الرجل العجوز من أين حصلت عليها ؟

فاصل الصفحة
الأخوين

أجابها: لقد علقت في شباك جدي لما كان يصيد في المستنقعات وفيما مضي كانت مليئة بالماء وفيها الأسماك والسرطانات صحيح لا يوجد في هذه القمائم كثير من النحاس لكنها أفضل من لا شيئ وأنا رجل فقير وليس عندي سواها

قالت له: قماقم جدك هي التي ستمنحنا النصر وسأعطيك وزنها ذهبا لما فتحتها كان فيها جني الحكمة والحرب والسحر سلموا عليها وقالوا لها: نحن في خدمتك فلقد أصبحت سيدة الحكماء السبعة ونحن نطيعك كما أطعنا ذالك الإنسان من قبل

قالت:العدو يحاصرنا وأريد أن تردونه عن المدينة

قام جني السحر ونثر سحره في الهواء فخرجت من الأرض حجافل من النمل الأبيض وأكلت أخشاب المنجنيقات وأعمدة الخيام والعربات

أما جني الحرب فأخذ أكوام الحديد في الساحة وفي لمح البصر حولها إلى دروع لا تخترقها السيوف

وقال جني الحكمة: سأذهب إلى قبائل الجن وأجمعهم للقتال مع كريمة

في الغد فتحت الأبواب وخرج الأمير صفي الدين وقال لتيمور: تعال وإقبض علي

أرسل الملك رجاله ليأتوا به لكن ما كادوا يتحركون حتى خرج من المدينة جيش كثيف يرتدي دروعا رمادية اللون

كان يعقوب ينظر ويتعجب فمن أين أتى القوم بكل هذا السلاح وبكل هؤلاء الجنود ؟

إقترب منه تيمور وقال: لماذا أخفيت عني أنهم يحتفظون بجيش قوي في المدينة ثم إن هذا السلاح لم أر مثله في حياتي لكني رغم كل ذلك سأنتصر فنحن أكثر منهم عددا

لتكملة القصة اضغط على الرقم 22  في السطر التالي 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى