قصة يحكى عن حطاب يسكن بإحدى القرى النائية
أما الجارة فلما وجدت دار الحطاب فارغة دخلت وفتشت أين رأت الغراب وفي الأخير وجدت الصحفة وفيها ثلاثة ماسات كبيرة ولم تكتف بذلك بل دخلت إلى الغرف وأخذت كل ما أعجبها من ثياب .ولما خرجت رأت جنود الملك الذين صاحوا بها توقفي أيتها اللصة !!! وأرينا ماذا سړقت من منزل جارك لكنها رمت الصرة على كتفها وهربت وهي تقول الآن لي ما يكفي ولا أحتاج لمنزل خرب ولا لزوجي الأحمق …
…
عصا الجن
لكن المرأة لم تبتعد كثيرا فلقد تعثرت وسقطت على وجهها فقبض عليها الجنود وأتوا بها إلى الملك ولما مثلت في حضرته أمر بفتح الصرة فوجد فيها صحفة الخشب سألها لمذا سړقت هذه الصحفة القديمة وأين وجدت تلك الملابس الغالية الثمن فعندما بحثنا في دار الحطاب لم نعثر على شيئ !!! من المؤكد أنك تراقبينه أنت وزوجك وتعلمون سره وأريد أن أعرف لماذا هيا تكلمي لكن المرأة أنكرت كل شيئ فضربها عبد أسود اللون حتى إنسلخ جلدها فصاحت توقف يا مولاي أعطيني الأمان وسأتكلم دون إنقطاع مثل الببغاء !!!
قال الملكحسنا لك هذا صمتت قليلا وهي تمسح الډم من شفتيها ثم قالت حقا لا أعلم كيف ولكن كلما ذهب الحطاب إلى الغابة عاد بشيئ سحري يربح منه كثيرا من المال المرة الأولى كانت شاة تعطي السمن واللبن والثانية مكيال يحول الحصى الى فضة والثالثة هذه الصحفة التي تمتلأ بالألماس عند سقوط قطرات الندى هتف الملك إذا كانت امرأة الحطاب على حق في
كلامها !!! ثم أمر بإطلاقها مع وزوجها وأطفالها ورد إليها صرة الملابس .
بعد ذلك أرسل جنوده لأخذ الشاة وقال للجارة ستعودين إلى دارك لكن على شرط أن تراقبين ذلك الحطاب وتعلميني إن أتى بشيئ من الغابة !!! ردت سأفعل كل ما تأمرني به والآن أتركني أرجع إلى داري فلقد أنهكني الضړب المپرح ومشت وهي تعرج وقالت في نفسها اللعڼة على الطمع كنا نكسب جيدا من تلك الشاة والآن خسرنا كل شيء وضړبوني كالطبل يوم العيد آه ظهري ..أووه ساقي ..
أما الملك فلم يحمد الله على الشاة وصحفة الألماس وأرسل في طلب الوالي وطالبه بالمكيال وبما أخذه من الحطاب من فضة أنكر الوالي لكن الملك أمر العبد الأسود بضربه حتى إنسلخ جلده وفي الأخير أرجع كل ما أخذه وقال اللعڼة على الطمع فلقد كانت خزائني مليئة وماذا ربحت من ذلك الحطاب اللعېن!!!أما الملك فبدأ يكنز في الفضة والأحجار الكريمة حتى صار أغنى الملوك
بعد أشهر نفذ مال الحطاب الذي ردمه وجاع عياله فتحامل على نفسه وذهب إلى الغابة وقال ليعذرني الجن ولما رفع فأسه ليقطع أحد الأشجار ظهر الشيخ وقد إحمرت عيناه ولوح بيديه وقال ويحك !!! ألم يكفيك ما أخذته منا يا لك من لئيم بكى الحطاب وأخبره بكل ما جرى فأطرق الجن برأسه ثم قال لقد نالت جارتك والوالي نصيبهما من الضړب المپرح ولم يبق إلا الملك خذ هذه العصا إذا قلت لها المرة الأولى أعطني من خيرك فستنثر حولك البخور والمر والعود الهندي أما المرة الثانية فستضربك حتى تظهر عظامك .
لتكملة القصة اضغط على الرقم 8 في السطر التالي