close
القصص

قصة يحكى عن حطاب يسكن بإحدى القرى النائية

بعد ساعات حل ركب الوالي في الحي وأخرج رجاله الحطاب المسكين وعلقوه في شجرة وهددوه بالضړب إن لم يعطيهم كل ما عنده من الفضة فدلهم على الصناديق ولما فتحوها أمام الوالي تعجب من كثرة القطع الفضية وصفاء لونها فإشتد طمعه وقال له أخبرني أين وجدتها وسأطلق سراحك !!!

أجاب الحطاب لقد وجدت الفضة في مغارة لما كنت أقطع الشجر ولم يعد فيها شيئ الآن رد الولي أنت تكذب فلقد علمت أنك تنزل إلى المدينة كل أسبوع محملا بالصناديق هذا يعني أن لك الكثير منها أليس كذلك وصاح في رجاله هيا إضربوه حتى يتكلم لكن جاءت زوجته وإرتمت على أقدام الوالي وصاحت لا تفعل سأقول لك عن كل شيئ وروت له حكاية المكيال الذي يحول الحصى إلى فضة .

ابتسم الوالي وقال الآن فهمت لماذا وشى ذلك الرجل بجاره يا له من شخص لئيم لما هم الوالي بالركوب جاءه الرجل وقال لقد نسيت وعدك يا مولاي !!!

لكن الوالي رد عليه بغلظة أغرب عن وجهي وأحمد الله أني لم أجلدك على الكذب والتحيل ثم إن ما فعلته بجارك لا يروق لي هيا إبتعد أيها الحقېر رجع الرجل إلى داره وهو لا يطيق نفسه من الخجل وندم على طمعه ولما رأته زوجته عاتبته وقالت لقد كان تدبيرك سيئا فمن يأخذ الفضة سيصل عاجلا أو آجلا إلى المكيال المرة القادمة أترك الأمر لي فجارك وراءه كثير من الأسرار ولن يبطئ علينا كثيرا حتى يجيئنا بحكاية جديدة وسأكون أنا في إنتظاره .

أما الحطاب فباع الحمير والصناديق وبعد مدة لم يعد له شيئ ليأكل فرجع إلى الغابة وإختار شجرة كبيرة ولما رفع الفأس جاءه الشيخ وقد إحمرت عيناه من الڠضب وقال ويحك ألم يكفيك المكيال حتى رجعت إلينا لتقلق راحتنا لا بد من عقابك لكن الحطاب أجهش بالبكاء وقص عليه ما حذث فربت الشيخ على كتفيه وقال إمرأتك تحبك ولقد أحسنت صنعا هذه المرة سأعطيك شيئا لا يلفت الإنتباه ولن تحتاج إلى جرار وصناديق ومد إليه صحفة من الخشب وقال ضعها في حديقتك وفي الصباح لما تسقط فيه قطرات الندى ستتحول إلى قطع من الألماس إسمع جيدا إنها المرة الأخيرة التي أعطيك فيها شيئا ترتزق منه بعد ذلك عليك بتدبير حالك بعيدا عنا هل فهمت

لتكملة القصة اضغط على الرقم 6 في السطر التالي 

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى