close
القصص

قصة يحكى عن حطاب يسكن بإحدى القرى النائية

رجع الحطاب حزينا إلى داره وصار ينفق مما عنده من مال حتى نفذ ثم باع الجرار والحمير ولم يبق معه شيئ وإشتد بصبيانه الجوع . في الصباح رجع إلى الغابة وهو يحس بالخجل من نفسه وأخذ يضرب بالفأس في جذوع الشجر فأتاه الشيخ وقد لاح على وجهه الڠضب وقال له ألم نتفق على أن لا تعود هنا أجاب الحطاب في يأس لقد إحتال علي جاري وسرق الشاه التي أعطيتني إياها ولم آتي إلى هنا إلا بعد ما جعت أنا وعيالي فعدت إلى صنعتي !!! 

قال الشيخ خيرا إن شاء الله خذ هذا المكيال وإذا وضعت فيه الحصى تحول إلى فضة والخير لا ينتهي !!! هذه المرة إحرص أن لا تفرط فيه . فأخذه الحطاب وذهب إلى داره ثم تناول حصاة ورماها في المكيال ولما قلبه سقطت قطعة من الفضة على الأرض فلم يصدق عينيه وصاح بفرح سنصبح من الأغنياء هات لنا يا إمرأة صندوقا من عند جارتك نملئه فضة وسأنزل إلى السوق الآن واشتري طعاماو صناديق جديدة فلقد بعناها كلها لنأكل هيا أسرعي. فذهبت إلى جارتها وقالت لها أريد صندوقا وسأعيده إليك غدا !!! فأعارتها واحدا قديما وهي تتساءل ماذا سيضعون فيه فهم لا يملكون شيئا .

باع الحطاب الفضة وأكل مع عائلته ثم أعاد بناء داره ووسعها وصارت إمرأته ترتدي أفخر الملابس وصبيانه يأكلون أطيب الطعام وكان الجار ينظر إليهم وقال في نفسه بعدما كانوا يطلبون منا رغيفا يابسا وباقي طعامنا هاهم الآن في أحسن حال لا بد أن أعرف سرهم !!! تلك الشاة التي تعطي اللبن والسمن جعلت مني رجلا ميسورا لكن ذلك لا يكفيني أريد كل شيئ يملكه جاري ثم طلب من زوجته أن تذهب إليه وتعرف ما الذي يضعه في الجرار وينزل به إلى المدينة كل أسبوع …

لكن الحطاب أوصى إمرأته بأن لا تدخل جارتها إلى الدارولا تكلمها ولو فقدوا المكيال سيموتون من الجوع وهو لن يقدر على العودة إلى الغابة مرة أخرى فوعدته بذلك وإستعملت الجارة كل الوسائل لكنها لم تفلح في معرفة سر ثراء جيرانها المفاجئ الذي تحدث عنه كل أهل القرية .

لتكملة القصة اضغط على الرقم 4 في السطر التالي 

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى