close
القصص

التاجر وجاره الفقير والمال مع تغيير الحال…

فوافق جاره الفقير وأخذ المبلغ معه وذهب فرحاً إلى منزله وأخبر زوجته بالمفاجأة وفرحت الزوجة ونفذ المشروع وأصبح الفقير تاجراً لديه تجارة وبضاعة يبيع من أول النهار حتى بعد صلاة العشاء ثم يذهب إلى منزله متعباً يفكر في تجارته ونسى زوجته وقل استحمامه وأخذ الشارع يجف ويجف حتى تشقق من شدة الجفاف،

فقال التاجر لزوجته: شفتي هذا جارك استوى مثلنا والماء وراء بيته انقطع والأرض جفت، أما امرأة الفقير فانقلب فرحها إلى حزن صحيح في البداية فرحت بالمال والتجارة

ولكن حصلت على شيء وفقدت أشياء فقدت وجود زوجها معها في البيت وفقدت منامه معها وفقدت متعتها، فقالت لزوجها هل أنت الأن مرتاح من هذا الوضع الذي نحن فيه؟

فقال لها زوجها الحمد الله سبحان مغير الأحوال، كيف لا أكون مرتاحا وقد مضت أيام الفقر وأصبحنا اليوم أغنياء ؟ فقالت له زوجته لكنني لست مرتاحة ولا فرحانه، فقال لها لماذا؟ فقالت: أين جلساتك معي وأين مداعباتك لي الفلوس شغلت بالك وأخذت وقتك لا بارك الله في اليوم الذي عرفناها فيه..

إسمع يا أبا فلان إذا كنت تبغيني اذهب فورا وأرجع الفلوس إلى صاحبها وبع الدكان وارجع مثل الأول، مثل ما كنت الأول من كثر ما تتسبح الأرض خضره ونابت فيها العشب، اذهب الآن ترى الشارع صار يابساً وتشقق، فقال لها زوجها: لكن أنت كنت موافقة وفرحانه!

فقالت له أنا كنت غلطانه أنا افتكرت إن المال هو كل شيء في الحياة، لكن فكري طلع غلط، أرجوك يا أبا فلان إن كنت تحبني وتحب عيالك وتبغي عشرتنا تستمر بع الدكان وأرجع فلوس الرجل حتى ولو بخساره، فقال لها زوجها: لكن أنا استحي من أبي فلان جارنا،

فقالت له إن كنت تستحي أعطيني الفلوس وأنا أقوم بالمهمة عنك أنا سأذهب وأشرح له الوضع وهو سيقدر ظروفنا يعني خلاص ما تبغينا نصير تجار قالت له لا خلينا مثل الأول إحنا من الأول مرتاحين ولا علينا قصور،

فقال لها زوجها يا إمرأة فكري، قالت لا يا أنا يا التجارة وفعلا سمع زوجها كلامها وتنازل عن كل شيء ورجعوا مثل الأول فقراء ولكن سعداء ورجعت المياه إلى مجاريها أقصد إلى مجاري المسبح .

الصفحة السابقة 1 2 3

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى