close
القصص

قصة في أحد قرى تونس عاش صّياد إسمه عبد الله مع إمرأته فطيمة

وفي يوم من الايّام إجتاح القراصنة الشّاطيء ،ودخلوا القرية ،وصاروا يخطفون كلّ ما يجدونه من الأطفال ،ووجدوا في طريقهم ثريا راجعة من عند بائع الفطائر، فأخذوها معهم،ولمّا سمع الصّيادون بما وقع حاولوا التّصدي للقراصنة ،لكنهم أطلقوا عليهم النار فهربوا ،ومات عبد الله ،وشاهدته إبنته فبكت بشدة على أبيها الذي مات من أجلها،وركب القراصنة السفينة بعد أن أحرقوا القرية ونهبوها ،نظرت ثريّا إلى الدخان

المتصاعد ثم أخفت وجهها قطعت السفينة مسافة طويلة حتى وصلت إلى صقليّة وساق القراصنة الأطفال إلى سوق كبير يباع فيها كلّ شيء الرّقيق، والذّهب والحېۏانات وكلّ مايباع فيها مسروق من كلّ البلدان هي سوق سۏداء بمعنى الكلمة،.أمّا ثريا فقد إشتراها رجل يهودي لتكون أحد خدمه ،ودفع فيها مبلغا كبيرا لجمالها فأخذها معه لبته ،وكان كبيرا مثل القصر، لكنه يعيش فيه فقط مع إمرأته شلوميت،وإبن لهما في مثل عمرها ،ولهم كلب كبير بني اللون .وكان الرجل فضّا تظهر

في عينيه القسوة، أما المرأة فكانت أصغر منه سنّا..وانقلبت حياة ثريا رأسا على عقب ،لقد مات أبوها أمامها ولا تعرف مصير أمّها هل هي على قيد الحياة أم لا !!!

مابين ليلة وضحاها اصبحت ثريّا في عالم ثان غير عالمها لا تعلم شيئا من تفاصيله ، والمجهول ينتظر بقية ايامها، وكان ذلك يجعلها تتسائل عن مصيرها، وفي بعض الأحيان تعتقد أنّ ما حصل لها كابوس مزععج ولكنها ستفيق منه .لما دخلت الدار أخذت الإمراة اليهودية ثريّا إلى غرفة صغيرة لاتحتوي إلا على سرير وطاولة صغيرة واغلقت عليها الباب بالمفتاح دون تتفوّه بكلمة..

يتبع…

لمتابعة القراءة اضغط على الرقم التالي في الصفحة التالية 👇

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى