ما هو عضل النساء المذكور في قوله تعالى: “فلا تعضلوهن” في سورة البقرة آية 232 ؟
وآخر صور العضل التي نشير إليها أن يبغض الرجل زوجته ويكرهها ولا يريدها، لكنه لا يطلقها حتى لا يخسر مالا، فيسيء عشرتها لتطلب الطلاق وتختلع ولو بدفع مال، وليعلم مثل هذا أنه لا يحل له ذلك ، بل كل ما أخذه من حقها في هذه الحالة فهو حرام وسحت، قال الله عز وجل:
{ يا أيها الذين آمنوا لا يحل لكم أن ترثوا النساء كرها ولا تعضلوهن لتذهبوا ببعض ما آتيتموهن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله في خيرا كثيرا. وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا. وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض وأخذن منكم ميثاقا غليظا} ( النساء: 19-21).
ألا فليتق الله كل من ولاه الله تعالى أمر واحدة أو أكثر من النساء، وليعلم انه موقوف بين يدي الله تعالى وسؤول عمن استرعاه الله.
نسأل الله أن يمن على شبابنا وفتياتنا بالزواج وطيب العيش وقرة العين وأن يملأ بيوت المسلمين سعادة ومحبة وذرية صالحة، والحمد لله وصلى الله وسلم وبارك على عبده وسوله محمد وآله وصحبه أجمعين.