close
القصص

قصة كان هناك صياد سمك .. جاد في عمله

منظراً مهولاً
غرفة كبيرة جداً .. مقسمة إلى ثلاثة أقسام
قسم مليء بالجواهر والذهب واللآلئ
وقسم به فراش وثير .. لو نظر إليه نظرة نام من الراحة

وقسم به جميع ما يشتهي من الأكل والشرب
فقال الصياد محدثاً نفسه
ست ساعات ؟؟
إنها كثيرة جداً على صياد بسيط الحال مثلي ؟؟

ماذا سأفعل في ست ساعات
حسناً .. سأبدأ بالطعام الموجود في القسم الثالث
سآكل حتى أملأ بطني
حتى أستزيد بالطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر من الذهب

ذهب صاحبنا إلى القسم الثالث
وقضى ساعتين من الوقت .. يأكل ويأكل .. حتى إذا انتهى .. ذهب إلى القسم الأول
وفي طريقه رأى ذلك الفراش الوثير .. فحدث نفسه
الآن أكلت حتى شبعت
فمالي لا أستزيد بالنوم الذي يمنحني الطاقة التي تمكنني من جمع أكبر قدر ممكن

هي فرصة لن تتكرر .. فأي غباء يجعلني أضيعها
ذهب الصياد إلى الفراش .. استلقى .. وغط في نوم عميق

وبعد برهة من الزمن
سمع من يقول له : قم .. قم أيها الصياد الأحمق .. لقد انتهت المهلة
😟 هاه .. ماذا ؟!!! لم آخذ شيئا
نعم .. هيا إلى الخارج

أرجوكم .. ما أخذت الفرصة الكافية
ست ساعات وأنت في هذه الخزانة .. والآن أفقت من غفلتك
تريد الاستزادة من الجواهر ؟!!!
أما كان لك أن تشتغل بجمع كل هذه الجواهر حتى تخرج إلى الخارج .. فتشتري لك أفضل الطعام وأجوده
وتصنع لك أروع الفرش وأنعمها
لكنك أحمق غافل
لا تفكر إلا في المحيط الذي أنت فيه .. خذوه إلى الخارج
لا .. لا .. أرجوكم .. أرجوكم

انتهت القصة
لكن العبرة لم تنته بعد
أرأيتم تلك اللؤلؤه :
هي روحك
إنها كنز لا يقدر بثمن ..لكنك لا تعرف قدر ذلك الكنز
أرأيت تلك الخزانة: …
إنها الدنيا
انظر إلى عظمتها !!!
وانظر إلى استغلالنا لها

💥أما عن الجواهر :
فهي الأعمال الصالحة
💥وأما عن الفراش الوثير :
فهو الغفلة
💥وأما عن الطعام والشراب :
فهي الشهوات
والآن .. أخي صياد السمك
وانت المقصود قارئ القصة !!!
أما آن لك أن تستيقظ من نومك ؟!

وتترك الفراش الوثيروتجمع الجواهر الموجودة بين يديك
قبل أن تنتهي تلك المدة الممنوحة لك … وهي عمرك
فتتحسر وأنت تخرج من الدنيا

قال تعالى:( حتى إذا جاء أحدهم الموت قال رب ارجعون
لعلي أعمل صالحا فيما تركت كلا إنها كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون)
[المؤمنون ٩٩ ،١٠٠ ]
قصة جميلة تستحق القراءة
ونحن في زمن ﻻندري متى يأتينا الموت ونلقى الله
لنضاعف أعمالنا الصالحة من الآن
صلاة قيام الليل ولو ركعتان يوميا
الصدقات ترفع البلاء عرض أقل

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى