close
منوعات

ما هي العوامل التي تعيق المفاوضات في درعا وما هو سر الصراع الروسي الإيراني هناك ؟ .. مصدر يكشف التفاصيل !

أكثر من 30 يوماً، مضى على بدء المفاوضات في درعا، إلا أنها لم تجدِ نفعاً بعد، ولم تتوصل إلى نتائج.

ويعود ذلك إلى خلافات واضحة، داخل أروقة نظام الأسد وروسيا وإيران، على السيناريو الذي يجب فرضه في المنطقة الجنوبية لسوريا.

حيث يسعى كل طرف منهم، إلى فرض السيناريو الذي يخدم تطلعاته ومصالحه المباشرة والغير مباشرة، وتحقق استراتيجيته التي يرسمها

تمرد إيراني

في هذا الصدد، كشف عضو اللجان المركزية التابعة لأهالي درعا “عدنان المسالمة”، عن محور الصراعات والعوامل التي تعيق المفاوضات والمشاورات.

وأفصح المسالمة، في تصريحات له لموقع الحرة، رصدها “أوطان بوست”، عن أبرز النقاط الخلافية، التي تسيطر على عملية المفاوضات الجارية.

وقال: إن ما يحدث حالياً، يثبت لنا أن هناك خلاف وصراع حقيقي بين أجنحة نظام الأسد، حول مصير محافظة درعا.

وأضاف المسالمة أن هذا الصراع، بات واضحاً أمام الجميع، وهو ما التمسناه أثناء المفاوضات بين اللجان المركزية ولجنة النظام الأمنية.

وأوضح المسالمة أن ممثلي الفرقة الرابعة، التي يقودها ماهر الأسد، وتتبع لإيران بشكل مباشر، كانوا دائماً يتغيبون عن جلسات التفاوض.

ولفت إلى أن الفرقة تنفذ أجندات خالصة لإيران، والتي بدورها لا تتفق إطلاقاً مع تطلعات روسيا لمستقبل المحافظة ووجهة نظرها.

وأردف عضو لجنة التفاوض، أن منذ بدء المفاوضات، وفي الوقت الذي نجتمع ونتباحث فيه الأوضاع، كانت الفرقة تصعد وتقصف الأحياء.

وهذا مايؤكد بشكل أو بآخر، أن هناك “عدم توافق”، بين روسيا وإيران في درعا، وكلاً منهما يسعى لكسر عظم الآخر.

سياسة روسية غير واضحة

وتابع: عند بدء الصراع في درعا، عمدت موسكو إلى الرجوع للخلف، ولم تكن شديدة في سلوكها وتصرفاتها، دون معرفة الدوافع.

وربما يكون ذلك بناء على سياسة الضابط المسؤول عن المفاوضات “أسد الله”، الذي عزلته مؤخراً، وربما ناتج عن سياسة انتهجتها روسيا.

وختم المسالمة حديثه، لافتاً إلى أن هناك تخبط كبير ضمن دائرة نظام الأسد من جهة، وروسيا وإيران من جهة أخرى.

حيث تسعى موسكو لفرض سيناريو مختلف تماماً عما تخطط له طهران، التي تدفع بذارعها الفرقة الرابعة دائماً لتخريب أي اتفاق.

تجدر الإشارة إلى أن مفاوضات درعا، لا زال الفشل يسيطر عليها، ولم تتوصل الأطراف إلى حلول، من شأنها فرض التهدئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى