close
عاجل / هام

العميد أحمد رحال يكشف عن أسباب توقف مفاوضات درعا وسط تمرد إيراني ضد الروس !

لعميد أحمد رحال يكشف عن أسباب توقف مفاوضات درعا وسط تمرد إيراني ضد الروس !

كشف الخبير العسكري، العميد “أحمد رحال”، عن تطورات لافتة في ملف درعا، ولا سيما في ضوء الخلافات بين روسيا وإيران.

جاء ذلك في تغريدة له عبر تويتر، رصدها موقع “أوطان بوست”، تحدث من خلالها عن الخلافات الحاصلة بين موسكو وطهران.

غضب روسي

استعرض الخبير العسكري في تغريدته، أسباب قيام روسيا بتغير الضابط “أسد الله”، والذي عيننه كمسؤولاً عن المفاوضات في محافظة درعا.

وقال رحال: إن أسد الله انتهج سياسة تفاوضية، بعيدة كل البعد عن تطلعات روسيا، وتوجهاتها بشأن الأوضاع في جنوب سوريا.

وأضاف العميد أن ذلك سبب خيبة أمل كبيرة لموسكو، ما دفعها لاتخاذ إجراء عاجل، يتمثل بتغيير الضابط، وتأجيل المفاوضات أيضاً.

وأشار العميد إلى أن كل تلك الإجراءات، تعكس مدى الغضب الروسي، وعدم رضى القيادة العسكرية عن سياسة أسد الله بالمفاوضات.

وأوضح رحال أنه وبشكل عمومي، فإن الفساد يعم الكثير من الضباط الروس، ولا سيما الذين أوكلوا بمهام في سوريا.

ولفت إلى أنه في أوقات سابقة، كثيراً ما تم الكشف عن قضايا فساد في صفوف الضباط الروس في قاعدة حميميم.

وهذا ما تم إثباته عليهم، من خلال عدة تحقيقات أجرتها لجان روسية استخباراتية، أعيدوا على إثرها إلى روسيا بشكل مباشر.

تمرد إيراني

بين رحال أن الملف السوري، يشهد نوعاً من التمرد الإيراني، على التطلعات الروسية، من خلال ذراعها الفرقة الرابعة وغيرها.

وأردف العميد أن طهران عمدت إلى تزويد ميليشياتها، المنتشرة في المنطقة الشرقية، لا سيما الميادين والبوكمال، بوسائط دفاع جوي.

وتابع رحال: إن ذلك الإجراء، ترافق معه قيام روسيا بسحب قسم كبير من قواتها في المنطقة، إلى حلب شمال سوريا.

ونوه إلى أن موسكو سحبت عتادها العسكري، من المنطقة الشرقية باتجاه مدينة حلب، ولاشك أن ذلك له أبعاد ودلالات كثيرة.

ويرى رحال أن ذلك يعد بمثابة تمرد إيراني بحت، ضد القيادة العسكرية الروسية في سوريا، وتعارضاً واضحاً مع تطلعاتها وتوجهاتها.

وأشار العميد إلى أن الانسحاب الروسي، من المنطقة التي تتمتع بنفوذ إيراني كبير، يعني استمرار الضربات الإسرائيلية والأمريكية ضد إيران.

بمعنى أن موسكو لن تعارض واشنطن وتل أبيب، ولن تمانعها من شن تلك الضربات، فلذلك قررت الابتعاد عن تلك المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أنه لم يتم تحديد موعداً جديداً للمفاوضات في درعا حتى الآن، بعد أن توقفت بسبب تغيير “أسد الله”.

المصدر : أوطان بوست

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى