ما هو السـ.بب الحقيقي والمباشر لرغبة السوريين بالبقاء في دول اللـ.ـجوء وعدم عودتهم
ذكرت صحيفة تركية السبب الحقيقي والمباشر لعدم عودة اللاجـ.ـئين السوريين إلى بلادهم وتفضيلهم البقاء في دول اللـ.ـجوء.
جاء ذلك في مقال للكاتب “عمر أوز كزليجيك” ونشرته صحيفة صباح التركية الشهيرة.
وأشار الكاتب، “مع ورود أنباء عن قدوم لاجـ.ـئين من أفغانستان إلى تركيا مؤخراً ، بدأت حملة ضـ.ـد اللاجـ.ـئين السوريين في بلدنا”.
موضحاً أنه “لا أحد يستطيع أن ينـ.ـكر أن تركيا هي الأولى في العالم من حيث إدارة شـ.ـؤون اللاجـ.ـئين، ومع 3.6 مليون لاجـ.ـئ سوري فهي الدولة التي تستضيف أكبر عدد من اللاجـ.ـئين في العالم”.
مضيفاً، “البعض في تركيا يحاول أن يأ.جج المشـ.ـكلة ويجعلها في غير سياقها، كما تفعل أحزاب المعـ.ـارضة”.
حيث تز.عم هذه الأحزاب أن السوريين لا يريدون العودة رغم عدم وجود أي مشـ.ـكلة في بلادهم، مؤكداً أن الواقع مغـ.ـاير تماماً لهذا الز.عم.
متسائلاً إذا كان السبب كما يزعـ.ـمون لماذا لا يعود اللاجـ.ـئون في لبنان والعراق والأردن إلى مناطق سيـ.ـطرة نظام الأسد.
مشيراً أن الأمر غير مقصورعلى اللاجـ.ـئين في تركيا، بل يشمل جميع الدول المجاورة وله أسباب حقيقية أخرى بعكس ما يتم تداوله.
وأوضح أن تصريحات بعض السياسيين في تركيا بأنهم سيتوصلون إلى اتفاق مع نظام الأسد وإعادة جميع السوريين إلى سوريا تظهر جهـ.ـلاً خطـ.ـيراً.
وتابع، على الرغم من أن الحـ.ـرب في سوريا وهي أكبر مأسـ.ـاة إنسانية في القرن الحادي والعشرين، من المثير للاهتمام أن ما يحدث هناك غير معروف من قبل بعض الأتراك.
عودة السوريين إلى الشمال السوري أكثر من العودة إلى مناطق النظام
وخلافًا لمزا.عم بعض الأحزاب، فإن عودة السوريين إلى بلادهم لا علاقة لها بسياسات تركيا تجاه نظام الأسد.
وعلى من يدعون لإعادة التواصل مع النظام أن يشرحوا سبب عد.م عودة السوريين من لبنان والأردن والعراق إلى سوريا.
مشيراً إلى أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان 855 ألفاً ، وفي الأردن 665 ألفاً ، وفي العراق 244 ألفاً، حسب الأمم المتحدة.
وأوضح أن نظام الأسد يسيـ.ـطر على غالبية البلدات التي ينحدر منها اللاجـ.ـئون السوريون في لبنان، لم يكن هناك صـ.ـراع لسنوات في البلدات التي تقع فيها منازلهم.
كذلك أشار إلى أن نظام الأسد أبرم مع لبنان اتفاقية لعودة اللاجـ.ـئين، ومع ذلك عاد فقط 10 آلاف سوري إلى بلادهم بين كانون الثاني 2020 وآذار2021، بحسب الأمم المتحدة.
في المقابل عاد 25 ألف سوري من تركيا في الفترة نفسها إلى منطقة الحكومة السورية المؤقتة التي تحمـ.ـيها تركيا وليس لمناطق نظام الأسد.
وتابع، في الشمال السوري هناك 5.4 مليون سوري محمـ.ـيين من نظام الأسد، بفضل الوجود العسـ.ـكري التركي في سوريا.
موضحاً أن النظام حـ.ـاصر مدن وبلدات “دمشق ودرعا وحمص وحماة ودير الزور ” وبعد ذلك وضع السوريين الذين رآهم معـ.ـارضين له في حافلات وأرسلهم إلى الحدود التركية.
وأكد “من جميع أنحاء سوريا، هـ.ـرب الناس من النظام ولجأوا إلى المناطق التي تحمـ.ـيها تركيا في حلب وإدلب”.
وتابع، في الوضع الحالي، هؤلاء الأشخاص، يفضلون العيش في مخيمات في أسـ.ـوأ الظروف على خط الحدود، بدلاً من العيش في ظل نظام الأسد.
مشيراً إلى عدد سكان المنطقة الحدودية مع تركيا ازداد 2.5 مرة في بضع سنوات.
وأوضح أن عدد السوريين الذين قامت تركيا بحمـ.ـايتهم في سوريا واستضافتهم داخل حدودها هو 9 ملايين، في حين يبلغ عدد سكان مناطق سيطرة نظام الأسد 8.5 مليون نسمة.
مؤكداً في نهاية مقاله أن نظام الأسد بالفعل لا يريد عودة لاجئين سوريين. النظام يريد عدداً صغيراً من السكان يمكن التحـ.ـكم فيه بسهولة.