close
أخبار تركيا

المذيعة الشهيرة التي أفشلت الانقلاب تخرج عن صمتها وترد بشأن سوريا

المذيعة الشهيرة التي أفشلت الانقلاب تخرج عن صمتها وترد بشأن سوريا

خرجت المذيعة التركية هاندي فرات صاحبة أشهر مكالمة هاتفية في تاريخ تركيا والتي أفشلت الانقلاب على الرئيس رجب طيب اردوغان في 2016 عن صمتها وردت على اتهامات ضدها بشأن سوريا.

وردت هاندي فرات على اتهامات الصحفي التركي المعارض سردار أكينان في لقاء متلفز بأنها وزوجها رجل الأعمال قاما بتفكيك مصانع في سوريا ونقلها إلى تركيا.

وقالت هاندي فرات في تصريحات لها إنها لازالت تدفع إلى يومنا هذه ضريبة مكالمتها مع أردوغان وانها تتعرض للافتراءت والمضايقات يوميًا لأن مكالمتها أفشلت الإنقلاب على الرئيس اردوغان

وأضافت لست نادمة على المكالمة ولو حدث ذلك مرة أخرى وكنت في نفس الموقف لفعلتها مجددًا، بحسب ما نشره حساب الصحفي التركي محمد جانبكلي على تويتر.

وتابعت “مايقال أني أنا وزوجي نهبنا مصانع حلب هي إدعاءات سخيفة ومضحكة الكل يعلم أنني أعمل في الصحافه منذ 1997 وليس لدي عمل آخر أبي رجل أعمال وزوجي رجل أعمال حتى قبل أن يتزوجني”.

واستطردت قائلة ” هناك من ذهب لسوريا وقام بترديد إدعاءات ترددها جهات معادية لتركيا وقاموا باستهدافي شخصيًا من هذه الادعاءات وكل ذنبي كانت ليلة 15تموز حيث يلومونني على اجراء تلك المكالمة مع الرئيس اردوغان.

وختمت هاندي فرات قائلة” أنا سأقوم برفع دعوى للمحكمة لمن روج هذه الاتهامات ضدي ….وأيضا أحيل هذه الادعاءات السخيفة لضمير الأتراك”.

والمذيعة التركية هاندي فرات، تصدرت المشهد الإعلامي عالميًا بعد أن أذاعت خطابا للرئيس اردوغان على هاتفها مباشرة على الهواء بالتوازي مع محاولة الانقلاب التركية عام 2016.

اقرأ ايضا: ’’عمر خالص دمير’’ أيقونة تركيا الحديثة.. والشخص الذي أفشل انقلاب تموز 2016

جنـ.ـدي من القـ.ـوات الخاصة التركية، لعب دورا مهما في إفشال المحاولة الانقـ.ـلابية في 15 يوليو/تموز 2016، برفـ.ـضه الانصياع لأوامر وحدة عسكـ.ـرية من الانقـ.ـلابيين

كانت تسعى للسيـ.ـطرة على مقـ.ـر القـ.ـوات الخاصة بالعاصمة التركية أنقرة، حيث رفـ.ـض التعاون وأخرج مسـ.ـدسه وأردى قائـ.ـد هذه الوحدة قـ.ـتيلا، قبل أن يلقى المـ.ـصير نفسه.

المولد والنشأة

ولد عمر حسن حسين خالص دمير في الرابع من مارس/آذار 1974 في قرية شكر كويو القريبة من بلدة بُر في محافظة نايدة في مرتفعات وسط الأناضول الجنوبي بتركيا، لعائلة مسلمة سنية مكونة من تسعة أفراد، كان أحد أبنائها السبعة.

ترعرع في قريته، ودرس في مدارسها، وتزوج من خديجة خالص دمير، ورزق منها بطفلين، هما أليف نور ودوغان أرطغرل.

الوظائف والمسؤوليات
التحق بالقـ.ـوات التركية عام 1996، برتبة جـ.ـندي، وحمل رتبة رقيب أول في القـ.ـوات الخاصة التركية.

تجربة الانقلاب

ترجع قصة دمير إلى ليلة المحاولة الانـ.ـقلابية ضـ.ـد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فحينما وصلت وحدة من قـ.ـوات الانـ.ـقلابيين يقـ.ـودها العميد سميح الترزي إلى مقـ.ـر القوات الخاصة في منطقة غولباشي بأنقرة، طلبت من المـ.ـجند تسليم المقر لها بصفته سكرتير قائـ.ـد القوات الخاصة.

كان خالص دمير خدم مع العميد الترزي في صفوف القـ.ـوات التركية بأفغانستان، لكن ذلك لم يمـ.ـنعه من رفـ.ـض طلبه بتسـ.ـلم المقر، وأخـ.ـبره بأنه لم يتـ.ـلق أي تعليمات بذلك من قيـ.ـادته، فرد عليه التـ.ـرزي بأن الانقـ.ـلابيين سيـ.ـطروا على تركيا، وأن عليه أن يستـ.ـجيب للطلب، فبادر خالص دمير إلى الاتصال بقـ.ـائده الذي طلب منه عدم تسليـ.ـم المقر، وكلفه بالدفـ.ـاع عنه.

عند تلقيه الأمر بالدفـ.ـاع عن المقر، صوب خالص دمير سـ.ـلاحه إلى رأس العميد قـ.ـائد الوحدة الانقلابية وعاجـ.ـله برصـ.ـاصة أردته قـ.ـتيلا على الفور، لكن الجـ.ـنود المرافـ.ـقين للعميد أطلـ.ـقوا النـ.ـار عليه، مما أدى إلى مقـ.ـتله أيضا.

يُنسـ.ـب للجـ.ـندي التركي خالص دمير الكثير من الفـ.ـضل في إحباط عملية الانقـ.ـلاب؛ فلو أنه انصـ.ـاع لطلب الانقـ.ـلابيين وسلمهم مقر قـ.ـواته الذي كان من أول الـ.ـمقرات التي خططوا للاسـ.ـتيلاء عليها لاستـ.ـخدموه في عمليات القنـ.ـص والاغـ.ـتيال، وأعـ.ـاقوا تـ.ـحرك القـ.ـوات الخاصة التي لعـ.ـبت دورا كبيرا في مواجـ.ـهة الانـ.ـقلاب.

الرقيب عمر خالص دمير هو سكرتير قائد القوات الخاصة.

وصلت القوة الانقلابية بقيادة قائده السابق سميح الترزي، وأمره أن يسلم مقر القوات الخاصة إلى قوات الانقلابيين. اتصل دمير بقائده يسأله ماذا يفعل، فطلب منه قائده عدم تسليم المقر والدفاع عنه مهما كان الثمن.

وللصدفة، كان قائد القوة الانقلابية مشرفاً على دمير نفسه حين خدم بصفوف القوات التركية المشاركة في حفظ السلام بأفغانستان، لكن ذلك لم يمنعه من اتخاذ قراره الجريء

فقد أخرج مسدسه وأطلق عدة رصاصات قاتلاً الجنرال الانقلابي وسط قواته. وقد قُتل عمر خالص دمير على يد قوات الانقلابي سميح الترزي بـ30 رصاصة.

وفق بعض المواقع التركية، فإن سيطرة الانقلابيين على مقر القوات الخاصة كان من شأنها المساهمة بقوة في إنجاح الانقلاب.

فقد كان ذلك المقر سيُستخدم في عمليات القنـ.ـص واغـ.ـتيالات كبار مسؤولي الدولة، كما كانت سيطرتهم على المقر ستعيق تحرُّك القوات الخـ.ـاصة نفسها التي لعبت دوراً كبيراً في دحـ.ـر الانقـ.ـلاب.

انتهى الانقـ.ـلاب في ليلته بعدما استطاع الرئيس التركي أن يخرج للشعب مرتين، مطالباً الجموع بأن تخرج إلى الشوارع لحماية الديمقراطية، وخرجت الأحزاب والوجوه السياسية رافضةً الانقلاب، بعدها وصل الرئيس التركي إلى مطار إسطنبول وفي انتظاره الآلاف لاستقباله، وفي الصباح كانت قوات الانقلاب قد استسلمت أو تم القـ.ـبض عليها.

نشأة بسيطة وترقيات في الجـ.ـيش التركي

عاش عمر خالص دمير حياةً بسيطة، فقد وُلد عام 1974 لأسرةٍ بسيطة في قرية شكركويو بمحافظة نايدة وسط تركيا. كان عمر ولداً ضمن 9 أطفال، عاش في قريته البسيطة والتحق بالقوات التركية عام 1999، برتبة جندي، وخدم خارج تركيا بشمال العراق وفي القوات التركية بأفغانستان، ثم رُقِّي إلى رتبة “رقيب أول” في القوات الخاصة التركية لاحقاً.

كان لعمر خالص دمير طفلان من زوجته خديجة خالص دمير، هما: إليف نور، ودوغان أرطغرل. وقد أضحى دمير رمزاً وطنياً من الرموز التي قاومت انقلاب 15 يوليو/تموز 2016. وبعد يومين من ليلة الانقلاب، نُقل جثمانه إلى مسقط رأسه في قريته، وشيَّعـ.ـه من أمام بلدته أكثر من 5 آلاف مواطن. ولُفَّ جـ.ـثمانه بالعلم التركي محمولاً على أكتاف الجنود في جـ.ـنازةٍ عسكـ.ـريةٍ تشـ.ـريفية كبيرة.

وصارت صوره تُرفع في فعاليات “صون الديمقراطية” وفي كل ذكرى سنوية تمر على الانقلاب، وأصبح اسمه أيضاً يتردد في خطب السـ.ـياسيين الأتراك أحياناً، وأطلِقَ اسمه على عديد من المنشآت التربوية وحتى الأمنية.

فقد أطلِقَ اسمه على جامعة مدينته نايدة، وعلى عدة مدارس ابتدائية وإعدادية وثانوية بأنحاء تركيا.

وقد حكم القضاء التركي بالسـ.ـجن المـ.ـؤبد المشدد على 18 متهماً بقتـ.ـل دمير.

وأضحى دمير رمزا وطـ.ـنيا، وكانت صـ.ـوره مرفوعة خلال أيام فـ.ـعاليات “صون الديمقراطية” التي عاشـ.ـتها تركيا منذ المحاولة الانقلاب الفاشلة في 15 يوليو/تموز 2016.

كما أن اسم “الشـ.ـهيد” عمر خالص دمير تردد في خطب السـ.ـياسيين الأتراك، وتحول إلى أيقـ.ـونة من أيقونات الجمهورية التركية الحديثة.

الوفـ.ـاة
توفـ.ـي دمير ليلة المحاولة الانقلابية، وبعد استباب الأمـ.ـن نقل جثـ.ـمان عمر خالص دمير في 17 يوليو/تموز 2016 إلى مسقـ.ـط رأسه في قرية شكر كويو، حيث شيع من أمام مبنى البلدية بمشاركة أكثر من خمسة آلاف مـ.ـشيع.

ولُف جثـ.ـمانه عقـ.ـب الصـ.ـلاة عليه بالعلم التركي وحمل على أكتاف الجنود في جـ.ـنازة عـ.سـ.ـكرية بروتـ.ـوكولية كبيرة قبل مواراته الثـ.ـرى في مقـ.ـبرة قريته.

المصدر : الجزيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى