close
أخبار العالم

لاجئون ممنـ.ـوعون من اللجـ.ـوء في أوروبا.. قرارات ترحـ.ـيل معـ.ـلّقة بدون تنفيذ و بدون بلد تسـ.ـتقبل اللاجئ

لاجئون ممنـ.ـوعون من اللجـ.ـوء في أوروبا.. قرارات ترحـ.ـيل معـ.ـلّقة بدون تنفيذ و بدون بلد تسـ.ـتقبل اللاجئ

يعاني اللاجئون المرفـ.ـوضين في أوروبا ممن اتخـ.ـذوا قرار اللجوء من عقـ.ـدة قانونية تمنـ.ـعهم من الحصول على حق اللجوء في دول القارة الأوروبية العجوز . (..)

لاجئون وجدوا انفسهم عـ.ـالقين في السويد وفي العديد من دول أوروبا ، فلا تُمنح لهم إقامة ولا يمكن تـ.ـرحيلهم !

المشكلة قد تتعلق ربما بعـ.ـدم رغبة اللاجئ للعودة لبلده الأصلي فهو لديه العديد من الأسباب التي تجعله يتحمل الحياة ملاجئ أو بالأسود وما فيها من قـ.ـسوة عن العودة لبلده الأصلي ،

ولكن خلال هذه الحالية تمر سنوات طويلة ويتحول هولاء اللاجئين المرفـ.ـوضين لفئة مهـ.ـمشة وقد يكون الوضع أكثر قـ.ـسوة أن لهولاء اللاجـ.ـئين أطفال ..يتحولون لأطفال “بدون” بدون جـ.ـنسية أو أي حقوق !

هناك عروض قانونية تم تقديمها لمعالجة وضع هولاء اللاجئين ، مثل منحهم فرصة للإقامة للبحث عن عمل لمدة عام ، أو تسهيل إجراءات منحهم إقامة عمل أن أستطاعوا الحصول على عمل وإعالة أنفسهم وأطفالهم ،

ولكن السياسيين كانوا يرفـ.ـضون هذه الحلول كونها قد تشجع المزيد من الناس على القـ.ـدوم للسويد ودول أوروبا للاستفادة من هذه الحلول .. لتستمر المـ.ـأساة بدون حل …

اللاجئون الفلسطينيين فئة متضـ.ـررة بشكل كبير من هذه القوانين ، فلا بلد لهم يمكن العودة إليه ولا فرصة لهم للحصول على الإقامة ,,,فيتحـ.ـولون للمرة الثانية للاجئين بلا حقوق ولفئة بدون في أوروبا ….

استطعنا توثيق بضـ.ـعة من تلك الحالات حيث يبدو فيها أولئك اللاجئون في حالة من الإهـ.ـمال الرسمي والضـ.ـياع، فبعد رفض طلبات لجـ.ـوئهم، يحصلون على أوامر “معلقة” بضـ.ـرورة مغـ.ـادرة أراضي الدول التي هم متواجدون فيها، دون الإشارة إلى وجهة المغـ.ـادرة، كونهم لا يملكون بلدا أو جهة مستعدة لاستقبالهم ومعاملتهم كمواطنين لديها.

ليس خافيا أن قضية اللجوء والهجرة في أوروبا باتت تحتل مواقع جد متقدمة في الحياة العامة اليومية هناك، مع طـ.ـروحات الأحـ.ـزاب والتشـ.ـكيلات السياسية، يمينا ويسارا، المرتبطة بتلك المسألة بشكل مباشر والتي وضعتها في صلب خطابها لقواعدها الجماهيرية والانتخابية.

وليس خافيا أيضا أن التعامل مع المجموعات المختلفة من المهاجرين واللاجئين، إنما يتم وفقا لتقييمات الدول الأوروبية لحالة بلدانهم ، سواء كانت آمنة أم لا،

فضلا عن تطبيقات اتفاقية دبلن التي عمدت بعض الدول، مثل بلجيكا، لوقف العمل بها لاعتبارات خاصة بها. ولكن يظل قرار المحقق ورؤيته القانونية والتحقيقية هي الفيصل في منح اللاجئ الإقامة أو تحويله لإنسان مهمش بالمجتمع هو وأطفاله

دول أخرى مثل ألمانيا والدنمارك بدأت مؤخرا نقاشا حول إعـ.ـادة المهاجرين واللاجئين لديها، خاصة السوريين، إلى بلدانهم الأم.

وبعيدا عن الجدال الذي أثارته تلك الطروحات، اقترحت الدنمـ.ـارك إنشاء مراكز استقبال في دول ثالثة، تقوم هي بتمويلها، لاستقبال طلبات اللجوء فيها، دون أي ضـ.ـمانة لاستقبال من حازوا على حق اللجوء على أراضيها.

ما سبق هو جانب من النقاش والجدال اليومي في أوروبا حول عملية الهجرة واللجوء وكيفية التعامل معها. لكن هناك جنسيات لا تخضع بشكل تلقائي لتلك الآليات، كأولئك الذين يتم تصنيفهم على أنهم بلا وطن، فيتلقون قرارات رفـ.ـض طلبات لجوئهم وأوامر بضـ.ـرورة مغـ.ـادرة تلك البلدان، لكن إلى أين؟

اللاجئون الفلسطينيون يشكلون إحدى تلك الجـ.ـنسيات الغـ.ـارقة في دوامة الإجراءات الإدارية وعمليات اللجوء المعقدة في أوروبا.

جزء كبير منهم لا يحق لهم الحصول على حق اللجوء في أوروبا لاعتبار أن البلدان التي جاؤوا منها تعتبر آمنة (بعكس الفلسطينيين القادمين من سوريا). لكن وفقا للقانون الدولي، يعتبر هؤلاء الأشخاص بلا وطن، أي بلا جنسية معترف بها، وبالتالي لا يملكون بلدا خاصا بهم، وبالتالي لا يمكن ترحيلهم لأي مكان.

“لبنان بلد آمن لكنه ليس وطني”

عبد الرزاق، لاجئ فلسطيني من مخيم برج البراجنة في لبنان (جنوب بيروت)، وصل إلى ألمانيا قبل نحو ثلاثة أعوام.

رفـ.ـضت السلطات الألمانية طلب لجـ.ـوئه كونه قادم من بلد آمن، وفي نفس الوقت لم يكن لدى السلطات أي اقتراح بشأن الدولة التي يجب أن يرحل إليها.

قال عبد الرزاق ل(..) “تطالبني السلطات هنا بالعودة إلى إسبانيا، البلد الأوروبي الأول الذي وصلته وحيث تقدمت بطلب لجوء لأول مرة (دبلن). غادرت لبنان قبل نحو ثلاث سنوات، قبل الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعصـ.ـف به الآن،

جلت نصف الكرة الأرضية قبل أن أصل إلى إسبانيا، فطريق التهـ.ـريب بالنسبة لنا تختلف عن باقي الجنسيات، علينا تمويه طريقنا لنبدو كسائحين قبل أن نصل إسبانيا. المهـ.ـرب توجه بنا إلى أثيوبيا والبرازيل وبوليفيا ثم إلى البرازيل مرة أخرى قبل أن نصل إسبانيا في رحلة ترانزيت”.

ويضيف اللاجئ ذو الـ34 عاما والأب لثلاثة أطفال “في إسبانيا طلبت اللجوء وعائلتي وبصمت، لم يكن أمامي أي حل آخر، فتلك الوسيلة الوحيدة أمامي لدخول البلاد”.

بعد شرح مطول حول دخوله إسبانيا وتهـ.ـريبه من قبل نفس المهـ.ـرب إلى ألمانيا، يقول عبد الرازق “مع وصولنا إلى ألمانيا وطلبنا اللجوء هناك، أخضعنا لفحص طبي وتم فرزنا لأحد المخيمات. أثناء عملية جمع البيانات قلت لهم إننا فلسطينيون،

لكن لم يكن لديهم أي خانة على البرنامج الإلكتروني بتلك الجنسية، فسجلونا بلا وطن. اعتقدت أن ذلك سيؤمن لنا فرصة بالحصول على اللجوء، لكن بعد نحو شهر وصلتنا رسالة تفيد برفض طلب لجوئنا وضرورة مغـ.ـادرتنا الأراضي الألمانية، لكن إلى أين سألتهم؟”.

ويكمل “المحامي قال لي إن طلبي رفـ.ـض كون السلطات هنا صنفت لبنان على أنه بلد آمن… لكن كونه ليس البلد الأم وكوني وعائلتي لا نملك أي جنسية أخرى، أعطونا قرار ترحـ.ـيل معـ.ـطل لاستحـ.ـالة ترحيلنا لأي بلد.

لكن مع هذا القرار لا يحق لنا العمل أو الحصول على أي نوع من المساعدات، لذا أعمل بالأسـ.ـود لأعيل عائلتي، مع أن ذلك يضعني أمام خطر العقـ.ـوبة القانونية والتغـ.ـريم المالي كوني لا أملك الحق بذلك”.

وأمام هذا الواقع، يسعى الكثير من اللاجئين الفلسطينيين ممن رفـ.ـضت طلبات لجوئهم إلى التواري عن الأنظار في الدول التي رفضـ.ـت طلبات لجوئهم فيها.

“لا يمكـ.ـنني العودة إلى السعودية أو الأردن أو القدس”

حالة المنتـ.ـصر بالله قطينة تختلف عما سبق. اللاجئ الفلسطيني الذي آثر اللجوء إلى السويد قبل نحو ست سنوات، وجد نفسه الآن عالقا في حالة من الإهـ.ـمال والنـ.ـسيان، فبعد رفـ.ـض طلب لجوئه قبل سنتين ونصف، بقي الوالد لطفلين يحاول الاستحصال على أي ورقة تساعده بتحصيل حالة إقامة قانونية في البلاد.

منتصر من القدس، وكان يحمل الهوية المقـ.ـدسية والهوية الأردنية بالتوازي. في 1999 سحبت السلطات الإسـ.ـرائيلية هوية القدس منه، وبعدها بثمان سنوات سحبت السلطات الأردنية جـ.ـنسيتها منه، فبات رسميا بلا جنسية يملك وثيقة تعريف من السلطات الأردنية دون رقم وطني.

حينها كان منتصر يعمل في السعودية، في 2015، ومع رفض السلطات تجديد إقامته، قرر اللجوء إلى السويد. “رفـ.ـضوا طلب اللجوء الخاص بنا، تقدمت لهم بكافة الوثائق التي تثبت عـ.ـدم قدرتي على العودة لأي مكان، لا القدس ولا الأردن ولا السعودية. استحصلت على رسالتين رسميتين من السفارتين السعودية والأردنية لتأكيد روايتي، مع ذلك لم أنل اللجوء”.

ويضيف “ما أنا قلق حياله الآن هو نقلي وعائلتي إلى مخيم آخر يبعد عن مدينة هالمستاد 25 كلم. المخيم موصوم بمشاكله الكثيرة، الإعلام السـ.ـويدي أضاء على واقع الحياة هناك أكثر من مرة، عـ.ـصابات ومخـ.ـدرات وتحـ.ـرش، كيف يمكن أن أطـ.ـمئن لمستقبل أطفالي هناك؟”.

لا يملك منتصر الكثير من الخيارات، فهو مجبر على الاستجابة لطلب السلطات بالانتقال إلى ذلك المخيم، ولن يتمكن من المطالبة بأي تغيير بذلك الشأن أو إعادة طلب اللجوء قبل سنة ونصف، بعد مضي أربع سنوات على طلبه الأول.

يقول “إحدى المنظمات السويدية أصدرت تقريرا قالت فيه إن أكثر من 27 ألفا في السويد يعانون من نفس وضعي، معظمهم من اللاجئين الفلسطينيين والبدون. أنا شخصيا أعرف ست عائلات من اللاجئين الفلسطينيين القادمين من لبنان وسوريا وغزة، جميعهم رفضت طلبات لجوئهم لأسباب مبهـ.ـمة”.

“أشبـ.ـاح في بلد لا نعرفه”

أما سلمى وعائلتها فقصتها مختلفة بعض الشيء” جاءت سلمى وعائلتها إلى السويد من لبنان، بعد أن كانت قد لجأت إليه في 2016 أثناء قصـ.ـف مخـ.ـيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق. اعتبرت الأم لعائلة من أربعة أطفال أن حظوظهم بالحصول على اللجوء مرتفعة كونهم قادمون من منطقة حـ.ـرب.

مفاجأة سلمى كانت العـ.ـكس، “وصلتني رسالة تفيد برفـ.ـض طلب لجوئي وعائلتي بحجة أننا قادمون من بلد آمن حينها، لبنان. قالوا لي إنه علي العودة إلى لبنان. حاولت ما بوسعي، تقدمت بطلب نقـ.ـض لقرار الرفـ.ـض وأحضرت لهم إثباتات تفيد بأن السلطات اللبنانية ترفـ.ـض استقبال اللاجئين الفلسطينيين من سوريا على أراضيها لكن ما من مجيب”.

تسترسل الأم العـ.ـازبة في حديثها وتواصل “في البداية شعرت وكأنني وأطفالي بتنا أشبـ.ـاحا في بلد لا نعرفه. رويدا رويدا تأقلمت مع هذا الوضع الجديد، أولادي تعلموا اللغة بشكل جيد جدا وأنا بات لي بعض الأصدقاء، لكننا لا نملك أوراق لجوء هنا. قالوا لي إنه سيتم إعادة دراسة وضعي في 2022، على أمل أن يغيروا وجهة نظرهم”.

الأمثلة السابقة تتكرر في الكثير من الدول الأوروبية، دون الأخذ بعين الاعتبار الخصوصية لوضع اللاجئين الفلسطينيين. فهؤلاء خضعوا لتعريف مختلف عن تعريف مفوضية اللاجئين، واقترن بإنشاء وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين، وبالتالي باتوا مقترنين بمنطقة جغرافية محددة لم تعد موجودة على خرائط العالم السياسية

وبالتالي، فإن ما ينطبق على السـ.ـواد الأعظم من اللاجئين لا ينطبق على الفلسـ.ـطينيين منهم، الذين يتم التعامل معهم على أنهم بلا وطن وذلك حسب القانون الدولي الذي ينص على أن عديم الجـ.ـنسية هو “الشخص الذي لا تعتبره أي دولة مواطنا فيها حسب تشريعاتها”

المصدر : المركز السويدي للمعلومات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى