close
أخبار سوريا

مجلة أمريكية تدعو بايدن للتحرك في سوريا وتحذره من انقلاب الموازين مجدداً لصالح الأسد

مجلة أمريكية تدعو بايدن للتحرك في سوريا وتحذره من انقلاب الموازين مجدداً لصالح الأسد

نشرت مجلة “نيوزويك” الأسبوعية الأمريكية مقالاً مطولاً تحدثت من خلاله عن تطورات الأوضاع في سوريا وطريقة تعامل إدارة الرئيس “جو بايدن” معها، مشيرة إلى أنسب الطرق للتعامل مع الملف السوري في الفترة القادمة.

ودعت المجلة الإدارة الأمريكية الجديدة إلى التركيز بشكل أكبر على ضرورة الدفع بعملية التسوية السياسية في سوريا، وعدم نسيان المضي قدماً بهذا المسار في الوقت الذي ترتب فيه واشنطن أولوياتها في منطقة الشرق الأوسط.

وشددت المجلة في مقال كتبه “بيتر ميتزغر”، وهو المساعد الخاص السابق لرئيس شؤون الأمن القومي الأمريكي على أن الوقت ليس مناسباً في المرحلة الراهنة لتغيير تعاطي الولايات المتحدة الأمريكية مع الأوضاع في سوريا.

وطالبت بضرورة استمرار النهج الحالي الذي يركز على التوافق بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ويتضمن فـ.ـرض عقـ.ـوبات اقتصادية على النظام السوري والجهات الداعمة له بموجب قانون حماية المدنيين في سوريا المعروف باسم قانون “قيصر”.

وأكدت على أهمية أن تستمر الإدارة الأمريكية وحلفاء واشنطن في المجتمع الدولي بفـ.ـرض المزيد من العزلة الاقتصادية الدولية على نظام الأسد عبر الاستفادة من علاقاتها الدبلوماسية مع القوى الإقليمية والعالمية.

وطالبت المجلة إدارة “بايدن” بالعمل على الاستفادة من جامعة الدولة العربية التي تواصل تجميد عضوية نظام الأسد، وعدم السماح لعودة دمشق لشغل مقعدها في مجلس الجامعة.

ونوهت المجلة الأمريكية في معرض حديثها إلى ضرورة عدم فقـ.ـدان الضغـ.ـط على الحليف الرئيسي لإيران في المنطقة، وعدم الخلط بين مساعي الإدارة الأمريكية الجديدة للعودة إلى الاتفاق النـ.ـووي مع إيران وبين التعامل مع الملف السوري.

وبحسب الكاتب، فإنه من الخطأ الجزم بأن الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد لها أي مصالح سياسية في سوريا بعد هزيـ.ـمة تنظيم “الدولة” هناك عام 2019.

وأكد الكاتب أن مصلحة الولايات الأمريكية في المرحلة الراهنة هي التركيز على مواصلة عزل نظام الأسد، وذلك مع اقتراب انتهاء مهمة القوات الأمريكية ضد تنظيم “الدولة”.

ورأى “ميتزغر” أن الإدارة الأمريكية ورغم سعيها للعودة إلى الاتفاق النـ.ـووي مع الجانب الإيراني عليها أن تعمل بشكل أكبر باتجاه الدفع نحو حل سياسي حقيقي وشامل للأوضاع في سوريا.

وأشار إلى أن الحل الذي يجب أن تسعى إليه إدارة “بايدن” هو منح الكلمة أخيراً للشعب السوري الذي طالت معـ.ـاناته، منوهاً أن ذلك سيصب في مصلحة واشنطن، على حد تعبيره.

وحذّر الكاتب في ختام مقاله من انقلاب الموازين لصالح رأس النظام السوري “بشار الأسد” والدول الداعمة له خلال الفترة المقبلة، وذلك في حال قررت الإدارة الأمريكية الجديدة تغيير نهج تعاملها مع الملف السوري والابتعاد عن سياسة الضغـ.ـط الاقتصادي والدبلوماسي التي أثبتت فعاليتها ضد نظام الأسد في الآونة الأخيرة.

المصدر : طيف بوست

……………………………………………………

له قصص وتجارب مع نظام الأسد قبل الثورة السورية وبعدها وصاحب مواقف وتحليلات جريئة.. قصة المعارض السوري ميشيل كيلو

تفاعل السوريون اليوم الإثنين بشكل لافت مع أنباء رحيل السياسي المعارض ميشيل كيلو وهو أحد أبرز الأعضاء السابقين في الائتلاف الوطني.

وعن عمر يقارب 81 ودع السياسي السوري الحياة في العاصمة الفرنسية باريس بعد تراجع حالته الصحية لينعيه معارضون وناشطون سوريون.

وكتب كيلو وصيته قبل أيام من رحيله ودعا فيه إلى توحد السوريين نحو أهداف الحرية والكرامة والنظر إلى المصلحة العامة وتقديمها على المصالح الخاصة.

وصية كيلو قبل رحيله

وعن ذلك قال المعارض السوري البارز: في وحدتهم خلاصكم فتدبروا أمرها”.

وأضاف: “لن تصبحوا شعباً مادمتم تعمدون معايير غير وطنية وستبقون ألعوبة بيد الأسد وأنتم تعتقدون أنكم تقاومونه”.

ويعتبر كيلو أحد أهم الشخصيات المعارضة خارج سوريا وهو من مواليد مدينة اللاذقية ولد عام 1940 في أسرة مسيحية لأب شرطي وربة منزل.

عاش طفولته في أسرته وبرعاية من والده الذي كان واسع الثقافة وتلقى تعليمه في اللاذقية وعمل في وزارة الثقافة والإرشاد القومي.

نقل المعارض السوري عن والده قوله له: كيف تستطيع أن تكون مجرد مسيحياً فحسب في بيئة تاريخية أعطتك ثقافتك ولغتك وحضارتك وجزءاً مهما من هويتك.

مسيرته السياسية

عمل كرئيس مركز حريات للدفاع عن حرية الرأي والتعبير في سوريا، وكان ناشط في لجان إحياء المجتمع المدني وأحد المشاركين في صياغة إعلان دمشق.

وهو عضو سابق في الحزب الشيوعي السوري ضمن المكتب السياسي، ومحلل سياسي وكاتب ومترجم وعضو في اتحاد الصحفيين السوريين.

لكيلو ترجمات من كتب الفكر السياسي منها كتاب “الإمبريالية وإعادة الإنتاج” و”كتاب الدار الكبيرة”، و”لغة السياسة” و”الوعي الاجتماعي”.

تجارب صعبة

لميشيل كيلو تجربتي اعـ.تـ.قـ.ـال أولهما في السبعينيات وسافر بعدها إلى فرنسا وفي عام 2006 بعد توقيعه مع عدد من النشطاء والمثقفين إعلان بيروت – دمشق.

وبعد تحويله إلى المحكمة العسكرية أصدرت حكماً عليه في مايو/أيار 2007 بالسجن لمدة ثلاثة أعوام بزعم نشر أخبار غير صحيحة وتهم أخرى يصفها نشطاء بالجاهزة لكل من يفكر بمعارضة الأسد.

أُفرج عن ميشيل كيلو عام 2009 بعد خمسة أيام على انتهاء حكمه بالسجن ثلاث سنوات وبعد عام 2011 شارك كيلو في العمل الثوري وعمل على توحيد المعارضة.

شارك عام 2012 قي تأسيس المنبر الديمقراطي، وفي نهاية شهر أيلول/ سبتمبر 2013 أسهم في تأسيس اتحاد الديمقراطيين السوريين.

وكان عضوًا بارزًا في الائتلاف الوطني السوري قبل أن يغادره عام 2016. وقد حـ.جـ.ز النظام الأسدي احتياطيًا على أمواله المنقولة وغير المنقولة في سوريا، أواخر عام 2012، وحكم عليه بالإعـ.د.ا.م عام 2015.

المصدر : مدى بوست

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى