close
أخبار سوريا

ما هي الخيارات المطروحة على طاولة الدول الكبرى والحل الأقرب للتنفيذ في سوريا

صحيفة دولية تتحدث عن الخيارات المطروحة على طاولة الدول الكبرى والحل الأقرب للتنفيذ في سوريا

نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” الدولية تقريراً مطولاً استعرضت من خلاله الخيارات المطروحة على طاولة الدول الكبرى بشأن التوصل إلى حل حقيقي وشامل للملف السوري، مشيرة إلى الحل الأقرب للتنفيذ في سوريا خلال المرحلة المقبلة.

واستهلت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن الأراضي السورية باتت اليوم مقسمة إلى ثلاث مناطث نفوذ، بالإضافة على وجود أربعة حكومات، وخمسة جيوش، فضلاً عن مئات القواعد العسـ.ـكرية.

وأشارت إلى أن مسألة إعادة إعمار سوريا تتطلب نحو 400 مليار دولار أمريكي في الوقت الذي يوجد فيه نصف الشعب السوري خارج منازله، وحوالي 7 ملايين خارج البلاد، وقرابة 14 مليون سوري يحتاجون للمساعدات الإنسانية.

وفي ضوء ما سبق تحدثت الصحيفة عن الخيارات المطروحة دولياً للتوصل إلى حل للقـ.ـضية السورية بعد مرور أكثر من 10 سنوات على بدايتها.

ولفتت إلى أن بعض الخيارات قد تم اختبارها في وقت سابق مثل تشكيل هيئة حكم انتقالي بصلاحيات تنفيذية كاملة وفقاً للقرارات الأممية، كما تم اختبار الدفع بعملية الانتقال السياسي عبر الإصلاحات الدستورية وانتخابات بإشراف دولي، موضحة أن تلك المسارات واجهت مصيراً واحداً هو “المراوحة في المكان”.

وبحسب تقرير الصحيفة فالخيار الثاني يتمثل باتفاق سلام يبرمه النظام مع إسرائيل، مشيرة أن هذا الخيار قد تم طرحه وراء أبواب مغلقة وبموافقة أبرز اللاعبين الدوليين، مبينة أن ظروف هذه الصفقة لم تنضج.

وأضافت: “لكن هناك شعوراً بأن الطرق تُغلَق ثم تُمهَّد أمام دمشق، بحيث يكون تعبيدها عبر تل أبيب، تزامناً مع قيام روسيا بعدة إجراءات لبناء الثقة بين سوريا وإسرائيل”.

أما الخيار الثالث، فيتمثل بإنهاء التواجد الإيراني على الأراضي السورية، وهي النقطة التي تتفق عليها مطالب أطراف عدة من دمشق، لكن خيار جعل إخراج إيران عسكرياً من سوريا بوابة لحل الملف السوري لم يأخذ طريقه إلى التنفيذ نظراً لتشـ.ـابك الأحداث وارتباط هذا الملف بملفات عديدة في المنطقة.

ونوهت الصحيفة في خلاصتها إلى أن فحص الخيارات المطروحة على الطاولة يدل على أنه لم يعد هناك حل واحد لمعالجة الأوضاع في سوريا.

وأشارت إلى أن الزمن أصبح عاملاً ضرورياً، بالإضافة إلى وجود تكامل بين الخيارات والمسارات والحلول المطروحة.

وفي ضوء ما سبق، لفتت الصحيفة إلى أن الحل الأقرب للتنفيذ في سوريا هو حل بمسارين اثنين، يعتبران الأكثر قبولاً وملائمة للظروف الراهنة.

وأوضحت أن الحل يتمثل بمسار دولي – إقليمي يتم من خلال عقد مؤتمر دولي بمشاركة اللاعبين للاتفاق على عناوين الحل السوري، وذلك بالتوازي مع مسار سوري – سوري لتوفير شرعية وقبول للحل وفق هذا السيناريو.

واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن الحل في سوريا متوقف على ساعة اللاعبين الأساسيين، لاسيما روسيا وأمريكا، لافتة أن ساعتهما مضبوطة على إيقاع “الصـ.ـبر الاستراتيجي” المرتبط بملفات أخرى، بانتظار أن يرن هاتف يتضمن عرضاً لحوار جدي بين البلدين.

المصدر : طيف بوست

……………………………………………………..

تصريحات المبعوثة الأمريكية إلى سوريا بشأن الإنتخابات الرئاسية …

متابعة : تركيا الخبر

اعتبرت المبعوثة الأميركية إلى سوريا بالإنابة، إيمي كترونا، أن انتخابات النظام الرئاسية في سوريا غير حرة وليست نزيهة ولن تشرعن بشار الأسد ووجوده.

جاء ذلك في لقاء مصور عبر تقنية الفيديو اجرته كترونا مع رئيس هيئة التفاوض السورية “أنس العبدة” ورئيس وفد المعارضة في اللجنة الدستورية السورية هادي البحرة.

ولفتت كترونا إلى أن انتخابات نظام الأسد لا تتماشى مع معايير القرار الأممي 2254 مبدية دعم بلادها لجهود المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، في جهود التوصل إلى حل سياسي.

الطريق الوحيد للحل

وأوضحت المسؤولة الأمريكية أنها طلبت من بيدرسون تكثيف جهوده من أجل إطـ.لاق سـ.راح المعـ.تـ.قـ.لـ.يـ.ن، وتنفيذ كل بنود قرار مجلس الأمن الدولي 2254، باعتباره الطريق الوحيد للتقدم.

ووعدت المبعوثة كترونا باستمرار العمل للوصول إلى محاسبة حقيقية لمـ.رتـ.كـ.بـ.ي الجـ.رائـ.م في سوريا فيما أكد العبدة ضرورة ذلك إلى جانب دفع العملية السياسية وتمديد قرار إيصال المساعدات.

وأواخر الشهر الماضي تحدث وسائل إعلامية عن محادثات إيرانية روسية تتعلق بتأجيل انتخابات بشار الأسد قبل إعلان شفائه من كورونا وهو ما نقلته وكالة تاس الروسية عن سفير الأسد في موسكو.

الوضع الصحي والقرار النهائي

السفير رياض حداد زعم في تصريحاته أن الاستعدادات للانتخابات الرئاسية القادمة ما تزال جارية واعتبر أن الوضع الصحي في سوريا هو ما يحدد القرار النهائي و تجاهل في الوقت ذاته إحدى أهم الأسئلة عنها.

ويرتبط بالسؤال عن مدى استعداد النظام لإجراء الانتخابات ضمن إشراف دولي أممي واكتفى القول إن الاستعدادات جارية للانتخابات.

وكان المعارض السوري المقيم في دمشق حسن عبد العظيم قد أكد الانتخابات المزعومة شكلية، وموقف هيئة التنسيق الوطنية منها هو عـ.د.م المشاركة.

القرارات الدولية

ودعا عبد العظيم الشعب السوري لرفض المشاركة ترشيحاً وانتخاباً وأكد أنها لا تساهم في تمهيد الطريق نحو الحل السياسي التفاوضي وفقا لبيان جنيف 1 في حزيران من العام 2012.

وتتـ.عـ.ارض تلك الانتخابات وفق المعارض السوري مع القرارات الدولية ذات الصلة، وأهمها القراران 2118 في العام 2013، و2254 في العام 2015.

المصدر : مدى بوست

………………………………………

تفاصيل خطة “بوتين” للحل النهائي في سوريا..

متابعة : تركيا الخبر

نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية تقريراً تحدثت من خلاله عن السيناريوهات التي تنتظر الملف السوري خلال المرحلة القادمة.

وذكرت الصحيفة في تقريرها أن مسار الحل السياسي في سوريا يبدو أنه مازال معقداً، مشيرة أن ذلك يوصل البلاد إلى سيناريوهين لا ثالث لهما.

وبحسب الصحيفة، فإن السيناريو الأول يتمثل برغبة رأس النظام السوري “بشار الأسد” في الاستمرار بالبقاء على رأس السلطة في سوريا.

أما السيناريو الآخر الذي أشارت إليه الصحيفة فيبرز من خلال خطة الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، التي لا يتمسك فيها كثيراً ببقاء “الأسد” في السلطة.

وفي التفاصيل، اعتبرت الصحيفة أن السيناريو الأول يحاول من خلاله محاكاة التحرك السياسي لـ”فرانكو”، وذلك عبر استعادة الأراضي التي خسـ.ـرها، ومن ثم الالتفات مجدداً لدعم سلطته الاستبـ.ـدادية.

وأضافت: “الأسد يحاول أن يستعين بصفحة واحدة من (فرانشيسكو فرانكو)، الذي انتـ.ـصر في الحـ.ـرب الأهـ.ـلية الإسبانية، باستخدام قوات جـ.ـوية أجنبية ضد المدن التابعة له”.

وأوضحت أن بشار الأسد في الوقت ذاته يستخدم أزمـ.ـة اللاجئين السوريين، وذلك من خلال إصدار عدة قوانين يسيطر من عبرها على ممتلكاتهم من أجل حـ.ـرمانهم من العودة، بالإضافة إلى سماحه للإيرانيين بحق تملك منازل المهـ.ـجرين.

أما بالنسبة للسيناريو الثاني الذي تحدثت عنه الصحيفة، فرأت أن خطة “بوتين” ربما تعد أكثر قرباً للمنطق، كاشفةً أن القيادة الروسية تدرس إمكانية نقل بعض سلطات بشار الأسد من الرئاسة إلى مجلس تشريعي.

ونوهت أن الروس يناقشون الآن فكرة إنشاء اتحاد فيدرالي إلى جانب المجلس التشريعي، وبحسب التقرير فإن ذلك الاتحاد الفيدرالي سيمنح الشرعية على المعارضة السورية، كما أنه سيضمن حقوق الأقليات.

يأتي ذلك في الوقت الذي أشارت فيها عدة تقارير صحفية إسرائيلية عن وجود رغبة لدى القيادة الروسية بإخراج إيران من سوريا.

وضمن هذا السياق، أفادت صحيفة “هاموديا” الإسرائيلية، في تقرير لها قبل أيام أن “بشار الأسد” بدأ يعيد حساباته مؤخراً بشأن طرق التخلص من التواجد الإيراني في بلاده بالتنسيق مع “بوتين”.

ورأت الصحيفة أن رأس النظام السوري “بشار الأسد” ربما اقترب من الاقتناع التام بأنه أخطأ حين دعا إيران لمساندته في سوريا، مشيرة أن النظام السوري استوعب أنه كان من الأفضل له دعوة روسيا منذ البداية بدلاً من الإيرانيين.

كما نوهت الصحيفة في تقريرها إلى وجود عدة إشكـ.ـاليات تواجه الملف السوري في الوقت الراهن، لافتة أن مناطق النفـ.ـوذ التي تسيطر عليها العديد من الدول التي تدخلت في سوريا باتت بحكم الأمر الواقع.

ولفتت أن الوضع في سوريا حالياً لا يدل على أي استقرار مستدام قد يحدث هناك قريباً، وذلك بالتزامن مع عدم وجود أي آفاق للحل في المدى المنظور.

المصدر : طيف بوست

……………………………………………………….

روسيا تعلن أن المفاوضات السياسة المقبلة بين نظام الأسد والمعارضة ستشهد “حدثاً نوعياً”

متابعة : تركيا الخبر

أعلن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” أن الجولة المقبلة من اجتماعات “اللجنة الدستورية السورية” ستشهد “حدثاً نوعياً”.

جاء ذلك خلال مشاركته في منتدى “فالداي” الدوي للحوار في موسكو، أول أمس الأربعاء.

وقال “لافروف” إنه من المتوقع أن تكون الجولة المقبلة من مباحثات اللجنة جديدة نوعياً، حيث تم الاتفاق للمرة الأولى على ان يعقدا رئيسا وفدي نظام الأسد، والمعارضة السورية، لقاء مباشراً فيما بينهما.

وأشار إلى أن المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” عبر عن ترحيبه بهذا الاتفاق الذي ساعدت روسيا في التوصل إليه.

وأوضح أن الاجتماع المقبل لـ”اللجنة الدستورية” من المقرر عقده قبل حلول شهر رمضان، معرباً عن أمله في إمكانية إجرائه بموعده.

دفع الأطراف للتقارب

وذكر “لافروف” أن موسكو تعمل عبر اتصالاتها مع “بيدرسون” وممثلي النظام والمعارضة على دفع الأطراف للتقارب.

وكان “بيدرسون” صرح، أول أمس الأربعاء، أنه يجري الاتصالات اللازمة لضمان انعقاد الجولة السادسة لـ”اللجنة الدستورية” في الوقت المحدد.

وفي 16 من آذار الماضي، قال وزير الخارجية التركي “مولو تشاووش أوغلو” إن أنقرة تعمل لعقد الجولة السادسة من اجتماعات “اللجنة الدستورية السورية” خلال شهر.

جدير التنويه أن الجولة الخامسة من محادثات “اللجنة الدستورية”، التي انتهت أواخر كانون الثاني الفائت، لم تسفر عن أي نتائج ملموسة.

المصدر : هادي العبد الله

…………………………………………..

فيصل القاسم يوجه سؤالاً صريحاً لـ”بوتين” بخصوص مؤيدي بشار الأسد!

وجه الإعلامي السوري فيصل القاسم سؤالاً صريحاً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتعلق بالأوضاع المعيشية والاقتصادية في سوريا.

وسأل القاسم بوتين عن أسباب عدم دعمه للشعب السوري داخل سوريا متطلبات الحياة اليومية رغم سيطرتهم على البلد بأكمله.

وقال القاسم في تغريدة على تويتر رصدتها الوسيلة إن السؤال للرئيس الروسي بوتينالذي يتشارك مع الإيـ.رانيين احـ.تلال سوريا والسيطرة الكاملة عليها.

وأضاف فيصل القاسم أن الشعب المسكين في سوريا لا يحتاج سوى لقمة الخبز والبنزين والكهرباء وأبسط متطلبات الحياة.

وأضاف القاسم: لماذا لا توفرون للشعب المسكين داخل سوريا فقط لقمة الخبز والبنزين والكهرباء وأبسط متطلبات الحياة.

وأكد الإعلامي ومقدم برنامج الاتجاه المعاكس أن الشعب السوري المسكين لا يريد من الروس والإيـ.رانيين سوى متطلبات الحياة الأساسية.

وتأتي تغريدة فيصل القاسم في ظل أوضاع مأسـ.اوية تشهدها مناطق سيطرة النظام لا سيما مع أزمة المحروقات التي فاقمت معـ.اناتهم وقطعت أوصال البلد.

وتقف حكومة النظام عاجزة عن تلبية متطلبات الشعب السوري في ظل غلاء الأسعار وعدم توفر المواد الأساسية وارتفاع الدولار.

ولا تهتم روسيا التي دعمت الأسد في حـ.ربه ضد معارضيه بتأمين مستلزمات الشعب الذي يمـ.وت من الفقر والعوز.

ويعيش نحو 90% من الشعب السوري تحت خط الفقر بحسب ما ذكرت ممثلة الصحة العالمية.

المصدر : الوسيلة

………………………………………..

ما هي عملية “عصـ.ف روسي” في سوريا

متابعة : تركيا الخبر

ربما كانت الأشهر الثلاثة الأخيرة، هي أكثر الأشهر الروسية حراكاً في سوريا وحولها عبر السنوات العشر الماضية، والتي شكلت بمجرياتها وتطوراتها، ما لم يشهده عقد في التاريخ السوري من أحداث، كان بينها التدخل العسـ.كري الروسي الذي قلب حقائق وغيّر مصائر، لم يكن مقدراً لها أن تنقلب، ولا كان ممكناً أن تتغير بظروف أخرى.

محاور متعددة للحراك الروسي

وبالعودة إلى الحراك الروسي في سوريا وحولها، يمكن ملاحظة، أنه كان كثيفاً، شمل محاور متعددة، الأبرز فيها لقاءات واتصالات مع أطراف أساسيين بالقضية السورية وآخرين وثيقي الصلة، وفي مقدمة هؤلاء حلفاء موسكو المقربون، والمعني بهم تركيا وإسرائيل وإيران، وأضيف إليهم في تطور لافت زيارات روسية مكثفة إلى بلدان الخليج العربية.

والمحور الثاني في الحراك الروسي، كان في تسخين دور موسكو في لبنان، لما للأخير من علاقة بالوضع السوري، وقد بلغ الجهد الروسي ذروته في استدعاء وفد «حزب الله» إلى موسكو للقاء وزير الخارجية سيرغي لافروف، والقيام ببحث مزدوج.

ويتعلق شق من البحث بـ«حزب الله» وتقنين دوره في سوريا، ويتصل الثاني بدفع الحزب، وهو الفاعل الرئيسي في السياسة اللبنانية لمزيد من المرونة في سياسته الداخلية، وخاصة في الموقف من تشكيل حكومة جديدة برئاسة سعد الحريري الذي له علاقات مميزة مع موسكو، وقد التقاه لافروف في الإمارات مؤخراً.

والمحور الثالث في حراك موسكو، توسيع حيز الكلام الروسي عن الحل السياسي في سوريا، للقول إن ثمة تغييراً في موقف موسكو من خلال تشجيع أطراف أخرى للمساهمة في الحل، من خلال تطبيق القرار الدولي 2254 الممتد جذره إلى بيان جنيف 2012.

وهو امتداد عارضته روسيا على مدار سنوات مضت، بل وسعت لأن يكون خط آستانة بديلاً أو محطة، يتم فيها مقاربة بعض من ملامح 2254، ليصير أكثر شبهاً بما تريده موسكو وشركاؤها في سوريا.

بطبيعة الحال، فإنَّ ما تمت الإشارة إليه في مفاصل الحراك الروسي، ورافقته واتصلت به تفاصيل وحيثيات، تابعتها موسكو سواء من خلال وزارة الخارجية أو عبر وزارة الدفاع وجهاز استخباراتها، ولا شك أن بعض التفاصيل ذات أهمية.

وقد تكون أهميتها استثنائية على نحو ما يمثل إطلاق المنصة الثلاثية الجديدة الخاصة بسوريا، التي جرى التوصل إلى تأسيسها في الدوحة في لقاء وزراء خارجية روسيا وقطر وتركيا، وجرى تأكيد أنها لن تكون بديلاً عن منصة آستانة، التي تشمل روسيا وإيران وتركيا، بل ستكون مكملة لها.

حيث لكل من موسكو وأنقرة أبواب واسعة ومشرعة على طهران، تكفي للاهتمام بمصالح الأخيرة في سوريا، وبضم الدوحة إلى المنصة الجديدة، تفتح نافذة للدوحة على طهران، توحي بمشاركة الخليج واطلاعه على ما ستقوم به المنصة من دور، وتخفف من ثقل المعارضة الخليجية لإيران بعد المصالحة الخليجية، التي أعادت دول الخليج نحو تطبيع علاقاتها بعد سنوات من خلاف.

حراك مرتبط بالإستراتيجية الروسية

خلاصة الحراك الروسي بمحاوره وتفاصيله، وإن بدا متعلقاً بسوريا وحولها، فإنه متصل بالاستراتيجية الروسية، التي باتت سياسة موسكو في شرق المتوسط ووجودها في سوريا عنصرين أساسيين في رسمها وتنفيذها.

وهذا يؤكده، ما سربته مصادر روسية عن جلسة مغلقة، عقدها مجلس الأمن الروسي برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين بعد جولة لافروف الخليجية، حيث ناقش المجلس الأوضاع في المنطقة وآفاق تطورها، ونقلت المصادر عن بوتين قوله، إن روسيا تعطي اهتماماً كبيراً لهذه المنطقة، ولها فيها مصالح كثيرة وكثير من الأصدقاء والشركاء.

ليست مصالح روسيا الكثيرة ووجود أصدقاء وشركاء في المنطقة وسوريا، سبب الحراك الروسي الأخير، وإن كان يرتبط بهما بكل تأكيد.

السبب الأساسي قلق روسي ناتج عن الوضع السوري وما يحيط به من وقائع واحتمالات، ومن أجله تقوم موسكو بكل ما قامت به، وما يمكن أن تتابعه في المرحلة المقبلة وصولاً إلى ما لم تصله موسكو في السابق.

يعود القلق الروسي في سوريا بصورة أساسية إلى انسداد مسار الحل السوري بالتزامن مع تصاعد الأزمات الذاهبة إلى انهيارات شاملة، لا شك أنها ستلد أخرى.

ففي الواقع السياسي والميداني، ثمة ثلاثة كيانات مكرسة، تمثل خلاصة للأمر الواقع، ولئن كانت كلها كيانات مأزومة وتابعة ولا مستقبل لها، فإن الأسـ.وأ فيها على الإطلاق، هو الكيان المرسوم باسم نظام الأسد.

يتحكم في هذا الكيان الروس والإيرانيون، وتسوده منافسات وصـ.راعات لا حدود لها، ولا تقتصر على القوى الثلاث الظاهرة وأدواتها المحلية، بل تشمل أطرافاً خارجية أهمها إسرائيل، التي صار حضورها ظاهراً وملموساً واشتراطاتها علنية.

ورغم أن روسيا حازت امتيازات ومزايا، تكرس مصالح ومنافع كثيرة، فإنها معطلة بسبب استمرار الصـ.راع وبفعل وقائع ميدانية، ومنها سيطرة الأميركيين على خزان الثروات في شمال شرقي سوريا، حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها واشنطن.

الأهم فيما تعانيه موسكو من قلق، هو سلوك وسياسات الأسد الذي ترى موسكو أنه لا يتفاعل بصورة إيجابية مع سياساتها، ومستمر في سياسات الفساد ونهب الموارد المحدودة بما فيها إعانات ومساعدات، كان يمكن أن تحد من الانهيار الاقتصادي – الاجتماعي في مناطق سيطرته.

وقد فشلت كل الرسائل العلنية إلى أطلقتها موسكو أو مررتها لنظام الأسد في إحداث تغيير ما في سياساته وسلوكه.

ما تقدم بين أسباب القلق الروسي، ومثله سبب آخر، جوهره صعوبة تغيير الوضع القائم في الشمال السوري سواء لجهة شرق الفرات، حيث توجد الولايات المتحدة خلف واجهة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) أو في مناطق الشمال الغربي.

بل إن روسيا لا تستطيع، إحداث تبدلات في المنطقتين ولا مجرد التفكير في مساعدة نظام الأسد لاستعادة سيطرته عليهما، الأمر الذي يعني في المحصلة، أن الحل الروسي وفق آستانا معطل أو مؤجل على الأقل.

مكاسب روسية مؤجلة

وبالتالي فإن الجزء الأهم من المكاسب الروسية ولا سيما النفط مؤجلة، كما أن الانتقال إلى مراحل جديدة للوجود الروسي في سوريا والمنطقة يواجه تحديات بحاجة إلى حسم، وكلها تدفع موسكو إلى عصف ومقاربات وخطوات نحو مخرج أو مساهمة في فتح مسارات تساعد للخروج من ترديات الواقع السوري وما يتصل به.

ومن هنا يمكن النظر إلى ما ظهر من أقوال وسياسات وخطوات روسية، كان منها إشراك مزيد من الأطراف للمساهمة في حل سوري في نقطة ما تفصل بين آستانا الذي ترغب فيه موسكو وجنيف الذي يتبناه الآخرون.

ومثلها فكرة معالجة الموضوعات، التي تسبق الحل، والتي ترى موسكو أن في مقدمتها التطبيع العربي مع نظام الأسد، والبدء في إعادة إعمار سوريا، وعودة اللاجئين السوريين، وكلاهما يحتاج إلى أموال.

موسكو في تفكيرها وتحركاتها، تبذل كل ما تستطيع، ليس من أجل تعزيز وجودها في سوريا، ومعالجة مشكلاته فقط، بل من أجل إعطاء هذا الوجود مزيداً من الزخم، ونقله إلى مرحلة يكون فيها بوابة لتعزيز الحضور الروسي في الإقليم.

وهو ما يمكن أن يساعد في تغيير البيئة الغربية الأورو – أميركية حيال سياسة موسكو في سوريا، ويفتح أفقاً نحو حل للقضية السورية. لكننا في النهاية علينا أن ننتظر ونرى النتائج.

الكاتب: فايز سارة| المصدر: صحيفة الشرق الأوسط

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى