close
منوعات

لاجئة سورية تحقق حلمها وتصبح أول “كابتن طيار”

متابعة : تركيا الخبر

“أعطاني والدي أعظم هدية يمكن لأي شخص أن يقدمها لشخص آخر. لقد أعطاني حلمًا”، بهذه الكلمات تلخص الكابتن السورية نور الأُتيّم (25 عامًا) حلمها الذي تحقق في كندا بأن تصبح قائدة طائرة.

ومنذ فقدت والدها سعيد وهي بعمر الخمس سنوات، تتأمل صوره التي كان في معظمها يقود الطائرة أو يقف بجانبها.

وقالت نور، لعنب بلدي، “منذ أن كنتُ في المدرسة الثانوية بدمشق، حاولت التواصل مع مدارس لتعليم الطيران في أمريكا والأردن، ولكن تكلفتها المادية تجاوزت مقدرتي على تحملها، وخاصة لشخص مقيم في سوريا في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة في البلاد عمومًا”.

بدأت نور دراستها الجامعية بهندسة العمارة في لبنان، واضطرت بعدها لتترك الجامعة مؤقتًا عام 2015، لتتجه إلى العمل بهدف توفير دخلها اليومي.

وبعدها بعامين، انتقلت لتعيش في مقاطعة كيبيك جنوب مونتريال في كندا، عن طريق برنامج إعادة التوطين التابع لمفوضية اللاجئين في لبنان.

تعلمت نور اللغة الفرنسية وهي اللغة الرسمية في مقاطعة كيبيك، وأُحبطت حين علمت أن عليها أن تعيد دراستها الجامعية من السنة الأولى في جامعة “مكجيل” الكندية، وعليه اتخذت قرارها في تحقيق حلمها واللحاق بشغفها واتباع خطى أبيها في الطيران.

وبعد فترة وجيزة، بدأت رحلتها بالبحث عن كيفية الحصول على رخصة طيار، وانضمت إلى مدرسة تعليم الطيران في كيبيك، وكان المطار الذي تتدرب فيه يبعد عن بيتها مدة خمس دقائق.

وعند إتمام فحوصها الطبية والكتابية المتعلقة بالطيران، قامت بأول رحلة فردية لها في 28 من تموز 2018، وحصلت على رخصة طيار في أيلول 2018.

تعرف على أول امرأة سورية قادت طائرة ركاب

ولاقت نور تشجيعًا من أصدقاء والدها القدماء في الطيران، الذين كانوا متحمسين لتحقيق حلمها، وتلقت دعمًا من قدوتها الأولى والكابتن الوحيدة في سوريا وداد شجاع، التي اضطرت أيضًا إلى مغادرة سوريا بسبب الحرب.

تعمل نور حاليًا مدربة طيران في مطار “مونتريال” الدولي، وتسعى إلى تحقيق هدفها النهائي بوظيفة كابتن على الخطوط الجوية، ومواصلة إرث والدها وجدها.

مهامها اليوم تأهيل وتدريب الطلاب ليتمكنوا من الحصول على رخصة شهادة الطيران الخاص (التجاري والآلي)، إضافة إلى رخصة الطيران الليلي، وذلك بهدف الحصول على ساعات الخبرة التي تهيئها للحصول على فرصة عمل في خطوط الطيران الكندية.

وقادت نور عدة طائرات مثل: “Piper Warrior” ،”Cessna 152″ ،”Cessna172″ ،”Piper Seneca”.

واختيرت نور لتكون جزءًا من السلسلة الوثائقية “With the Wind and the Stars” القائمة حول الطائرات المصممة للواقع الافتراضي، لرفع مستوى إيمان النساء بأنفسهن، والسعي وراء أحلامهن من خلال الاحتفاء بقصص النساء الذين يشكلون 7% فقط، من الطيارين حول العالم.

شاهد الفيديو :

……………………………………………………………….

سورية رفضت أن تكون عالة على ألمانيا فأصبحت سيدة أعمال مشهورة

لم تقبل هذه السيدة أن تكون عالة على المجتمع التي لجأت إليه، بل قررت ان تبدأ مشروعها الخاص مستغلة كل الإمكانيات المتاحة غير آبهة بالظروف التي قد تعيقها عن تحقيق ذاتها،

إنها وئام عيسى مهندسة سورية لجأت إلى إلمانيا بعد مصر هرباً من أوضاع بلدها الغير مستقرة بسبب الحرب.

بداية العمل

كانت بداية مشوار وئام مع عائلتها المكونة من ثلاث أطفال في مصر، حيث أخذت بإنتاج مجموعة أعمال منزلية من إكسسوارات يدوية و أشغال أخرى وتروج لها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي بهدف كسب الرزق.

في عام 2014 انتقلت إلى إلمانيا وسرعان ما تعلمت اللغة الألمانية واندمجت في المجتمع الجديد إلى أن أصبت قادرة على مساعدة الآخرين من خلال ترجمة النصوص في منظمة الصليب الأحمر ومنظمة كاريتاس للإغاثة.

الفكرة والعمل عليها

بدأت الفكرة باستغلال وجود عدد كبير من السوريين والعرب في ألمانيا والعمل على تأمين حاجاتهم من المنتجات الخاصة بهم،

فقررت وئام الخوض بتجربة خاصة بها واستعانت بصديق للعائلة يدير شركة علاقات عامة وهو الدكتور أوليفر ألماني الجنسية ساعدها بأمور الترخيص والتأسيس لموقع إلكتروني تستورد من خلاله منتجات منوعة من الشرق الأوسط وبريطانيا،

تتضمن الكتب بأنواعها المختلفة والملابس واللوازم الدراسية والمواد الغذائية ومستلزمات المواليد الجدد ومستحضرات التجميل والمنظفات المختلفة وصناديق الموزاييك المصدفة وغيرها من المنتجات الشرقية.

كنت التكلفة الأولية للمشروع الذي أطلقت عليه اسم سوق أونلاين حوالي 3 آلاف يورو


نجاح التجربة

من أكبر التحديات التي واجهت المشروع هي الإجراءات الروتينية الخاصة بالقوانين والضرائب التي كانت جديدة كليا على وئام،

ولكن اندماجها بالمجتمع وقدرتها على التواصل مع محيطها إلى جانب وقوف الدكتور أوليفر إلى جانبها حيث قام بتوفير مكان العمل

والمستودع الخاص بالبضائع إلى أن أصبح هذا الموقع مرجعاً يعود إليه العرب عند حاجتهم إلى بضائع ومنتجات شرقية التي يصعب الحصول عليها من خلال المتاجر التقليدية الألمانية


وبالرغم من توقع وئام أن السنة الأولى ستكون خالية الوفاض من الأرباح كونها سنة التأسيس و من المتوقع أن تكون بلا أرباح، إلا أن النتائج كانت أفضل من المتوقع والأرباح كانت ممتازة

العبرة من نجاح هذه التجربة

وبهذا تتضح أمامنا حقيقة أن النجاح لا يقف عاجزاً أمام الظروف مهما كانت صعبة ومستحيلة. وأن الفكر الإيجابي وبناء علاقات جيدة مع محيطنا لا بد أن يعود علينا بالخير مهما كان هذا المحيط مختلف عنا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى