ما حكم جماع الزوج مع زوجته على الهاتف ؟ الافتاء يجيب

أكدت دار الإفتاء في العلاقة الزوجية، الأصل في كل شيء هو الإباحة ما لم يرد نص شرعي بتحريمه، وبينت ماهو جائز أو ممنوع بين الزوجين، على النحو التالي
الأمور المباحة بين الزوجين
الاستمتاع الجسدي بكل أشكاله، حيث يجوز للزوجين الاستمتاع ببعضهما بأي طريقة، سواء بالكلام، أو اللمس، أو المداعبة، أو الجماع، ما لم يتجاوزا الحدود الشرعية.
الكلام العاطفي والمثير، حيث لا مانع من تبادل الكلمات التي تعزز المشاعر بين الزوجين، سواء كان ذلك مباشرة أو عبر الهاتف، ما دام في إطار العلاقة الزوجية.
ومن المستحب أن يهتم كل طرف بمظهره وجاذبيته لإسعاد الطرف الآخر، كما يجوز للزوجين الاستمتاع ببعضهما بحرية، باستثناء ما حرمه الشرع، مثل الجماع في الدبر.
ويجوز استخدام وسائل الإثارة المشروعة، مثل العطور، الأجواء الرومانسية، والملابس الخاصة، دون اللجوء إلى وسائل محرمة.
الأمور المحرمة أو المكروهة بين الزوجين
الجماع في الدبر محرم شرعًا، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “ملعون من أتى امرأته في دبرها” (رواه أبو داود).
الجماع أثناء الحيض أو النفاس، حيث لا يجوز للزوج جماع زوجته في فترة الحيض أو النفاس، لكن يمكن الاستمتاع بطرق أخرى دون الوقوع في المحظور.
نشر أسرار العلاقة الزوجية، لا يجوز لأي من الزوجين التحدث عن تفاصيل العلاقة الحميمية مع الآخرين، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن من أشر الناس عند الله منزلة يوم القيامة، الرجل يفضي إلى امرأته وتفضي إليه ثم ينشر سرها” (رواه مسلم).
التسبب في الأذى الجسدي أو النفسي للطرف الآخر، كما العلاقة الزوجية يجب أن تقوم على الحب والاحترام، وأي ممارسة تؤذي أحد الطرفين تعتبر غير جائزة.
أكدت أنه يحرم اللجوء إلى مشاهدة الأفلام الإباحية أو إدخال طرف ثالث، لما تسببه من أضرار على العلاقة الزوجية وفتح باب الفتنة.
حك العلاقة الزوجية عبر الهاتف
ختمت دار الإفتاء بأن العلاقة الزوجية في الإسلام قائمة على المودة والرحمة، ويجوز للزوجين الاستمتاع ببعضهما كيفما شاءا، طالما أن ذلك يتم في إطار الضوابط الشرعية.
أما فيما يخص العلاقة عبر الهاتف، فهي جائزة بشرط أن تحافظ على الخصوصية، وألا تتجاوز الحدود الشرعية، وألا تكون بديلًا عن التواصل المباشر بين الزوجين