close
أخبار العالم

استعدادا للضـ.ـربة: وزير الدفاع الأمريكي الجديد يتفقد القواعد العسكرية وجاهزيتها.. “دك الأسد” على القائمة

رصد-متابعة

استعدادا للضـ.ـربة: وزير الدفاع الأمريكي الجديد يتفقد القواعد العسكرية وجاهزيتها.. “دك الأسد” على القائمة

مع فوز الرئيس المنتخب جو بايدن بمنصب الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية، باشر بايدن بالإعلان عن فريقه الذي سيقود البلاد خلال 4 سنوات قادمة.

ومن الأشخاص الذين يعتبرون العصـ.ـب الأساسي في هذه الإدارة هو رئيس المخـ.ـابرات المركزية في أمريكا الــــ”C.IA”، والذي وقع الاختيار فيه على “مايكل مورال”.

وبالعودة لسجل المقابلات لمورال، فإن موقفه من سوريا كان حازماً للغاية، وطالب قبل عدة سنوات بقـ.ـصف قـ.ـصور وطائرات بشار الأسد.

ويقول مورال في المقابلة، علينا قصـ.ـف مكاتب بشار الأسد والحرس الجمهوري وطائراته الخاصة، بالإضافة لطائرات الهليكوبتر التي يتنقل بها الأسد.

ويضيف “يجب أن نقصـ.ـف الدائرة الضيقة ببشار الأسد…..”.ويطالب مورال أيضاً، بمحـ.ـاسبة روسيا وإيران بسبب تدخلهما في الحـ.ـرب السورية، وإجبارهما على الجلوس للوصول إلى تسوية للأزمة في سوريا.

وفي السياق زار وزير الدفاع الأمريكي الجديد كريستوفر ميلز، قواعد بلاده العسـ.ـكرية في الشرق الأوسط، وذلك في وقت تسود فيه حالة من القلـ.ـق بشأن احتـ.ـمال إقدام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على توجـ.ـيه ضـ.ـربة عسـ.ـكرية لإيران قبل مغـ.ـادرته البيـ.ـت الأبيض، في 20 يناير المقـ.ـبل.

وهذه هي الجولة الأولى التي يقوم بها الوزير الأمريكي بعد توليه المنصب، في نوفمبر الجاري، خلفاً لمارك إسبر، الذي أقاله ترامب دون أسباب معلنة عقب خسارته انتخابات الرئاسة التي جرت مطلع الشهر.

وكان بيان رسمي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) قد أعلن أن ميلر سيلتقي في جولته قادة القواعد العسكرية الأمريكية ونظراءهم في الدول المضيفة لمناقشة المصالح والأولويات الأمنية، والتباحث حول “مكافحة الإرهاب والأنشطة التي تهدد سيادة المنطقة واستقرارها”.

وتأتي الزيارة في وقت يزداد فيه القلق من أن يقدم ترامب على توجـ.ـيه ضـ.ـربة عسكـ.ـرية للمنشآت النـ.ـووية الإيرانية قبل نـ.ـهاية ولايته، خاصة أن صـ.ـحفاً أمريكية تحدثت عن رغـ.ـبته في القيام بذلك.ـ

ولاحقاً أعلن الأسطول الخامس الأمريكي الذي يتخذ من البحرين مقراً له أن “ميلر” زار، الأربعاء (26 نوفمبر)، القاعدة البحرية الأمريكية في البحرين، حيث اجتمع مع صمويل بابارو، قائد القيادة المركزية للبحرية الأمريكية والأسطول الخامس والقـ.ـوات البحرية المشتركة.

وأشار بيان الأسطول الخامس إلى أن الاجتـ.ـماع تطرق إلى “العمـ.ـليات والشراكات في المنطقة”، مضيفاً أن ميلر زار مقـ.ـر القيادة المركزية وتفقد قوات وسفـ.ـناً، ثم توجـ.ـه، الخميس، إلى قطـ.ـر حيث تفقد قاعـ.ـدة العديد التي تستضيـ.ـف نحو 8500 جنـ.ـدي أمريكي، واجتمـ.ـع مع وزير الدولة القطـ.ـري لشؤون الدفـ.ـاع خالد العطية.

تسـ.ـريبات مقـ.ـلقة
صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية كشـ.ـفت، في 12 نوفمبر 2020، أن ترامب عقد اجتماعاً مع كبار مساعـ.ـديه للأمـ.ـن القومي، وطلب خيارات لمهـ.ـاجمة إيران وخاصة الموقع النـ.ـووي الرئيسي.

وأوضحت الصحيفة أن مستـ.ـشاري ترامب “أقنـ.ـعوه بعدم المضي قدماً في تنفـ.ـيذ الضـ.ـربة؛ بسبب خطـ.ـر نشـ.ـوب صـ.ـراع أوسع”.

وإلى جانب تمـ.ـزيق الاتـ.ـفاق النـ.ـووي الذي أبرمه الرئيس السابق باراك أوباما مع الإيرانيين عام 2015، فقد عمد ترامب إلى فـ.ـرض عقـ.ـوبات على إيران ومؤسـ.ـساتها والأشخاص القريبين منها، فيما عرف بسـ.ـياسة “الضـ.ـغط الأقـ.ـصى”.

وبحـ.ـسب “نيويورك تايمز” فإن وزير الدفـ.ـاع الأمريكي بالوكـ.ـالة كان من بين الحاضرين عندما طـ.ـلب ترامب خيارات لمهـ.ـاجمة إيران، قبل أن يقرر عدم المـ.ـضي في الخـ.ـطوة، رغم أنهم طـ.ـرحوا عليه السيـ.ـناريوهات المـ.ـمكنة بعدما حـ.ـذّروه من احتـ.ـمال نشـ.ـوب صـ.ـراع أوسع.

ورجحت الصحيفة أن “الضـ.ـربة كانت ستـ.ـوجه لمفـ.ـاعل “نطـ.ـنز” الإيراني، حيث ذكرت الوكالة الدولية للطـ.ـاقة الذرية، الأربعاء 11 نوفمبر، أن مخـ.ـزون إيران من اليورانيوم أصبح أكبر بـ12 مرة مما هو مسمـ.ـوح به بموجب الاتفاق النـ.ـووي الذي تخـ.ـلى عنه ترامب، في عام 2018.

كما أشارت الوكالة إلى أن “إيران لم تسـ.ـمح لها بدخول موقع آخر مشـ.ـتبه فيه؛ حيث توجد أدلة على نشاط نـ.ـووي سابق”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أن ترامب “ربما لا يزال يبحث عن طـ.ـرق لضرب الأصـ.ـول الإيرانية وحلـ.ـفائها في المنطـ.ـقة، ومن ضمن ذلك المليـ.ـشيات في العراق”.

وعرفت السنوات الأربع الماضية توافقاً كبيراً بين الولايات المتحدة والسعودية و”إسرائيل” والإمارات والبحرين؛ فيما يتعلق بتضييق الخـ.ـناق على إيران ومحاولات الانتـ.ـقال من العـ.ـقوبات إلى العمل العسـ.ـكري.

مشاورات ولقاءات سـ.ـريّة
وفي 18 نوفمبر الجاري، قال وزير خارجية البحرين عبد اللطيف الزياني، خلال زيارة رسمية لـ”تل أبيب”، إن ثمـ.ـة تشاوراً مع الأخـ.ـيرة بشأن إيران.

وبعد أيام من تصريحات الزياني كشـ.ـفت وكالة “بلومبيرغ” عن لقاء سري جمع رئيس وزراء “إسرائيل” بنيـ.ـامين نتنيـ.ـاهو، بولي عهد السعودية محمد بن سلمان، وبحضور وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، ورئيس الموسـ.ـاد الإسرائيلي يوسي كوهين، في مدينة نيـ.ـوم السعودية، وهو ما نفته الرياض لاحقاً، فيما رفـ.ـضت “تل أبيب” تأكيد أو نفـ.ـي الزيارة.

وكان بومبيو قال لصحيفة “لو فيغارو” الفرنسية، منتصف نوفمبر، إن الولايات المتحدة ما زال لديها مزيد من العمل في الأسابيع المقبلة لتقلـ.ـيل قدرة إيران على تعـ.ـذيب الشرق الأوسط”.

وفي 22 نوفمبر الجاري، نشرت القيـ.ـادة المركزية للجيش الأمريكي قـ.ـاذفات “B-52” في الشرق الأوسط، وهو ما اعتبرته شبكة “فوكس نيوز” الأمريكية “رسالة إلى طهران”.

وأكدت القيادة المركزية أن أطقم قاذفات “B-52” بالقوة الجوية أنجزت مهمة الانتشار “في مهلة قصيرة” من أجل “ردع العدوان وطمأنة شركاء الولايات المتحدة وحلفائها”.

تأهـ.ـب إسرائيلي
وقال موقع “i24” العبـ.ـري إن وزير الجيـ.ـش الإسرائيلي بيني غانتس تحـ.ـدث مرتين مع نظيره الأمريكي، وبحث معه ملفـ.ـي إيران وسوريا.

وخلال الأسابيع الأخيرة طـ.ـلبت حـ.ـكومة الاحـ.ـتلال من الجـ.ـيش التـ.ـأهب لسيـ.ـناريو القيام بأي نـ.ـشاط أمريكي ضـ.ـد إيران قبل انتـ.ـهاء ولاية ترامب، 20 يناير المقبل، وهو ما يعـ.ـزز مخـ.ـاوف اند.لاع أعمال عسـ.ـكرية.

أما موقع “والا” العبـ.ـري فقد نقل عن مسـ.ـؤولين إسـ.ـرائيليين أن حالة عدم اليقين التي تسـ.ـود حالياً بخصوص إيران أدّت لفـ.ـرض حالة التأهـ.ـب العسكـ.ـرية.

محاولة تخويف
الخبير العسـ.ـكري العراقي العميد ركن صبـ.ـحي ناظم توفيق قال إن تـ.ـصرفات ترامـ.ـب مسـ.ـتغربة وغير مسـ.ـبوقة، بالأخـ.ـص خلال الشهرين اللذين يسـ.ـبقان توديـ.ـعه للبيت الأبيض.

وفي تصريح لـ”الخليج أونلاين” قال توفيق إن تعيين ميلر (مدير المركز الوطني الأمريكي لمكافـ.ـحـة الإرهـ.ـاب) وزيراً للدفـ.ـاع، وإرساله للشرق الأوسط بعد تحـ.ـريك 4 قـ.ـاذفات B-52 إلى قاعـ.ـدة جـ.ـوية قريبة من إيران، كلها خطـ.ـوات تثير الشـ.ـك بشأن احتمال تنفيـ.ـذ عمل ما ضـ.ـد طـ.ـهران تحديداً.

وتابع: “من المُسَلَّم به لدى تسلم أي وزير خارجية أو دفاع أمريكي لمنصبه أن يُبادر بجولة سريعة في أكثر من موقع ومنطـ.ـقة، وقد يكون الشرق الأوسط في مقدمتها وبأسـ.ـبقية عالية، لذا يجب ألا نسـ.ـتغرب هذه الزيارة المُـ.ـزمَعة”.

كما أنه من غير المتوقع أن يقوم الرئيس ترامب بتوجـ.ـيه ضـ.ـربة لإيران قبـ.ـيل خروجه من البيت الأبيض مهت.ـزوماً، وهو الذي ظل يهـ.ـدد بإنهـ.ـاء النظام الإيراني طوال أربع سنوات. كما أن الطـ.ـرف الآخر في طـ.ـهران اتخذ قراراً حاسماً -على ما يبـ.ـدو- بعـ.ـدم إعطاء ترامب أي ذريـ.ـعة لضـ.ـربة عسكـ.ـرية في أواخر أيامه.

وفي حال قرر ترامب مخالفة التوقـ.ـعات، يضيف توفيق، فإن زيارة ميلر للمنـ.ـطقة قبيـ.ـل الضـ.ـربة لا داعي لها، وبشأن الاستـ.ـخدام الميـ.ـداني فإن هذه الضـ.ـربة -إن حدثت- سـ.ـتكون عبر القـ.ـاذفة الأضـ.ـخم في التاريخ (B52)، وهو أمر لا يستـ.ـدعي ترتيبات مسبـ.ـقة يقوم بها وزير الدفـ.ـاع الأمريكي بالمـ.ـنطقة.

وبرر الخبير العسكـ.ـري رأيه بالقول: “إن المواقع الإيرانية المُزمَـ.ـع استهـ.ـدافها واضـ.ـحة أمام العيان ومرصـ.ـودة لأجـ.ـهزة الاستـ.ـطلاع والأقمـ.ـار الصناعية، بحيث إن قائـ.ـد سـ.ـرب B52، وحده قادر على إدارة الضـ.ـربة”.
المصدر: أشرف كمال – الخليج أونلاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى