أمر خطير يشمل 400 ألف سوري في تركيا والحكومة تتحرك والمنظمات تحاول التدخل

نشرت منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة “اليونيسف” تقريراً قالت فيه، إن نحو أربعين في المائة من الأطفال السوريين اللاجئين في تركيا لم يلتحقوا بمقاعد الدراسة، اي ما يقارب 400 ألف تلميذ.

وقال نائب المدير التنفيذي لليونيسف “جستن فورسيث” عقب زيارة لبرامج اليونيسف في جنوب تركيا: “للمرة الأولى منذ بدء الأزمة السورية، فاق عدد الأطفال السوريين الملتحقين بالمدارس التركية أولئك الذين هم خارج الدراسة”.

وأكد إلى أن ما يقرب من نصف مليون طفل لاجئ سوري قد التحقوا بمدارسهم في تركيا.

وأضاف: “ينبغي الإشادة بهذا الإنجاز الضخم الذي حققته تركيا. ولكن ما لم يتوفر المزيد من الموارد، هناك خطر حقيقي لظهور “جيل ضائع” من الأطفال السوريين”.

من جهة أخرى كشف تقرير صادرعن وزارة التربية التركية، أعداد الطلاب السوريين المقيمين تحت بند “الحماية المؤقتة” في تركيا والملتحقين في المدارس بمختلف مراحلها، وذلك مع افتتاح المدارس أبوابها لاستقبال الطلاب في العام الدراسي الجديد 2022-2023.

ووفقاً لما جاء في تقرير الوزارة فإن 35 بالمئة من قرابة مليون و124 ألف طفل سوري في تركيا محرومون من التعليم.

كما تطرقت الوزارة التركية إلى الأحوال الاقتصادية التي تدفع بالأطفال إلى الدخول في سوق العمل لإعالة عائلاتهم، ورغبة العائلات السورية بالهجرة خارج تركيا، فضلاً عن حاجز اللغة الذي يعيق اندماج الأطفال السوريين.

وعن المداولات الرسمية التركية بشأن معالجة ظاهرة “التسرب المدرسي”، قال المصدر إنه “يجري تداول مقترحات، أشدها قسوة إيقاف القيود للعائلات التي لديها طفل لا يذهب إلى المدرسة، وهو ما يجعل العائلة عرضة لخطر الترحيل”.

ومن الخيارات الأخرى، وفق المصدر، فرض غرامات مالية “كبيرة” على العائلات التي لا يذهب أطفالها إلى المدرسة، مع إيقاف المساعدات المالية المقدمة من الاتحاد الأوروبي (كرت الهلال الأحمر).

ويؤكد الكاتب التركي المهتم بقضايا اللاجئين السوريين جلال دمير هذه الأنباء ل”المدن”، ويستدرك بقوله: “لكن التشدد الحكومي في قضية التسرب المدرسي سيشمل الأتراك أيضاُ”.بحسب مانقلته وكالة “المدن”