close
أخبار تركيا

يا حوينة شبابك .. قتلوا شاب سوري في مدينة تركية من اجل 1000 ليرة تركية .. اليك التفاصيل

لقي لاجئ سوري مصرعه إثر تعرضه لطلق ناري من رجل تركي في ولاية قونيا، بسبب مطالبته للرجل، وهو صاحب عمله السابق، بمستحقاته المالية (1000 ليرة تركية/نحو 35 دولار أميركي)

وذكرت وسائل إعلام تركية أن السوري عمار طبوش (21 عاماً) فارق الحياة في المشفى بعد إسعافه من حي هوروزلوهان في منطقة سلجوقلو في مدينة قونيا، موضحة أن “طبوش تعرض لإطلاق نار في البطن من قبل صاحب عمله السابق بكير غولار من أجل مبلغ ألف ليرة من مستحقاته طالب بها”

وأضافت أن الشاب السوري نُقل إلى المشفى القريب على الفور لكن رغم كل التدخلات الطبية فارق الحياة متأثراً بإصابته، فيما قامت فرق الشرطة بإلقاء القبض على الجاني بعد هروبه من المكان وأحالته للمحاكمة

ووفق مصادر “المدن”، كان طبوش يعمل في إحدى ورش صيانة السيارات، وترك عمله قبل أيام، بعد خلافات مع مالك الورشة على الأجرة

وسلطت الحادثة الضوء مجدداً على الانتهاكات التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في تركيا، وسط شبه غياب للأدوات القانونية التي تمنع تكرار هذه الحوادث. ويقول الناشط الحقوقي طه الغازي إن الحادثة ليس سوى فصل جديد من الفصول المروعة التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في تركيا

ويضيف ل”المدن”، أن الجريمة الأخيرة وإن لم تكن قائمة على دوافع عنصرية، إلا أن غياب البيئة القانونية التي تحمي اللاجئ السوري في تركيا، مهّد الطريق إلى استباحة حقوق اللاجئين السوريين

ويؤكد أن الانتهاكات التي يتعرض لها السوريون في تركيا زادت بعد الانتخابات الرئاسية التركية، معتبراً أن “الصمت الرسمي والحقوقي على الجرائم والانتهاكات أوصلت بعض الأفراد الأتراك إلى الاعتداء المُباح على السوريين، لأنهم ضعفاء بدون جهة تحميهم، وسط صورة نمطية شعبية تركية”

وبحسب الغازي، تحول اللاجئ السوري إلى “الحلقة الأضعف” في المجتمع التركي، وبالإمكان الاعتداء عليه دون التعرض للمساءلة أو المحاكمة، وخاصة في ظل عدم توقف الدعوات العنصرية والخطاب التحريضي من بعض شخصيات المعارضة

وتوقع ارتفاع معدلات الانتهاكات والجرائم التي يكون ضحاياها من اللاجئين السوريين، نتيجة الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة التي تسود تركيا، وخاصة أن وزير الخزانة والمالية التركي محمد شيمشك كان قد توقع قبل أيام زيادة نسبة التضخم في الفترة المقبلة

وأوضح الغازي أن “زيادة معدلات التضخم وزيادة الضغط الاقتصادي على الأتراك، تعني زيادة الاعتداءات على اللاجئين السوريين، لأن السوريين هم سبب المشاكل الاقتصادية في الذهنية الشعبية التركية”

وقبل يوم من الحادثة الأخيرة، توفي شاب سوري بعد أيام من تعرضه للطعن بالسكين من قبل مواطن تركي في مدينة أزمير، بسبب عدم تنفيذ الشاب لرغبة التركي الذي طلب “سيجارة”، علماً أن القتيل لا يدخن

وبعد تعرض الشاب السوري إبراهيم دلي حسن للطعن، نُقل إلى المشفى وتوفي بعدها بأيام. وقال طه الغازي إن الشاب حسن كان يتسوق من أحد أسواق المدينة برفقة صديقه مساء السبت، عندما جاء إليه شابان تركيان، وطلب أحدهما سيجارة، ليرد بأنه لا يدخن، فما كان منه إلا أن أخرج سكيناً كان معه وطعنه في أماكن متفرقة من جسده قبل أن يلوذ بالفرار

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى