close
منوعات

شرح حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا يدخل الجنة الجواظ ولا الجعظري»

في هذا الحديثِ يُحذِّرَ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم مِن الغِلْظةِ وسُوء الخُلقِ والتكبُّر على الخلقِ, فيقولُ: “لا يدخلُ الجنَّةَ الجوَّاظُ”، أي: المتكبِّرُ صاحبُ الجَسدِ الضَّخمِ، وقيلَ: سيِّئُ الخُلقِ، “ولا الجَعْظَرِيُّ”، أي: غَليظُ القَلبِ، الذي يُبطِنُ السُّوءَ، ويتباهَى بما لا يملكُ، والسَّببُ في عدمِ دُخولِهم الجنَّةَ هو سُوءُ أخلاقِهم، وكِبْر نُفوسِهم على الحقِّ.

 و قال رسول الله -صلى الله عليه و سلم-: “إن الله يبغض كل جعظري جواظ صخاب بالأسواق جيفة بالليل حمار بالنهار عالم بالدنيا جاهل بالآخرة.”

تفسير معاني كلمات الحديث بعبارات ميسرة:

هذا الحديث الشريف يحمل في طياته توجيهات وتعاليم قيمة من النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- للمسلمين. سنقوم بشرح معاني الكلمات المذكورة في الحديث:

الجعظري: هو الشخص المتكبر الذي يتجاوز الموعظة والنصح. ويمكن أن يكون هذا الشخص غير مستعد للاستماع للنصائح والإرشادات.
الجواظ: هو الشخص الذي يأكل بكثرة ويشرب بشكل مفرط. كما يمكن أن يرتبط بمعنى الكفر والكفرة، فهو يستهتر بالأمور الدينية.
السخاب: هو الشخص الكثير الخصام والجدال، وهو يميل إلى رفع الصوت والاشتباك في النقاشات.
جيفة بالليل: هذا يشير إلى الشخص الذي يكثر من النوم والكسل في الليل، ولا يقوم بأداء الصلوات الليلية.
حمار بالنهار: هذا يشير إلى الشخص البليد والمتجهم في النهار، ولا يهتم بأمور العبادة والطاعة.
عالم بالدنيا جاهل بالآخرة: هذا الشخص يمكن أن يكون متعلمًا في الأمور الدنيوية والمادية، ولكنه جاهل بالأمور الروحية والدينية.
هذا الحديث ينبه المسلمين إلى أهمية تجنب هذه الصفات السلبية والذميمة. يجب أن يكون المسلم مستعدًا للاستماع والاستفادة من النصائح، وأن يكون متواضعًا في تناول الطعام والشراب. علاوة على ذلك، ينبغي للمسلم أن يكون نشيطًا في أوقات النهار ويسعى لأداء واجباته الدينية بانتظام.

في الختام، يتضح أن هذا الحديث يدعو إلى تحقيق التوازن بين الأمور الدنيوية والدينية، وتجنب السلوكيات السلبية التي تشوه الأخلاق وتفسد العلاقة مع الله.

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى