close
أخبار سوريا

كان هناك خطة لتحرير حلب وهؤلاء أوقفوها.. داوود أوغلو يكشف لأول مرة أسرار عن سوريا

متابعة
كان هناك خطة لتحرير حلب وهؤلاء أوقفوها.. داوود أوغلو يكشف لأول مرة أسرار عن سوريا

كشف وزير الخارجية التركي السابق، أحمد داوود أوغلو، عن وجود خطـ.ـة سابقة لتحرير مدينتي حلب والرقة في سوريا، لكن الخـ.ـطة عـ.ـورضت عام 2014

وقال داوود أوغلو في مقابلة مع قناة “خبر ترك” أمس الخميس، “عندما أدركنا في عام 2014، خطر تنـ.ـظيمي (PKK/PYD) وأنه يوجد مخطط لإنشاء دولة كوردستان من العراق إلى اسكندرون، قررنا دعـ.ـم الجيـ.ـش الحـ.ـر لتحرير حلب والرقة وشمالها وشرقها”.

لكن “الضـ.ـباط الأتراك عارضـ.ـوا الخطة”، بحسب أوغلو، ما أدى إلى “التراجـ.ـع عن الخطة (..) وتبين لاحقاً أن الذين عارضـ.ـوا هم قادة الانقـ.ـلاب الفاشـ.ـل من منظمة (غولن) الإرهـ.ـابية التي ترعاها واشنطن”، وفق تعبيره.

المسؤول السابق والذي كان يشـ.ـغل في بداية الثورة السورية منـ.ـصب وزير الخارجية التركية، أشار إلى أن هـ.ـدف الخـ.ـطة التركية في ذلك الوقت كان “جعل الجـ.ـيش الحـ.ـر قـ.ـوياً وغير خـ.ـاضعاً للفصائل”.

ولفت داود أوغلو إلى أنه عقب انـ.ـطلاق ثورات الربيع العربي قامـ.ـت الخارجية والحكـ.ـومة التركية برسم خط أمـ.ـنـ.ـي لحماية تركيا من التغيرات على حـ.ـدودها الجنوبية، موضحاً أن هذا الخط أبلغ به رئيس أركان الجـ.ـيش والاستـ.ـخبارات،

وقال: “رسمنا خطا على حدودنا الجنوبية، يبدأ من السليمانية (في شمال العراق)، ويمر من جنوب حلب وشمال حمص ويصل حتى اللاذقية وطرطوس”.

وتساءل داود أوغلو: “من الذي قدم أكبر خـ.ـدمة لدعـ.ـاية داعـ.ـش ضـ.ـد تركيا (اتهـ.ـام تركيا بدعـ.ـم داعـ.ـش)؟ عملية تنـ.ـظيم غولن ضـ.ـد الاستـ.ـخبارات (توقيف شاحنات للاستخـ.ـبارات التركية كانت تنقل أسـ.ـلحة إلى المعارضة السورية)”،

عندما يكون هذا القـ.ـدر من عـ.ـناصر غولن في النظام (الجيـ.ـش والدولة التركية) وفي رئاسة الأركان، ماذا كان يمكنـ.ـني القيام به كرئيس للوزراء؟”.

وأضاف أوغلو: “القـ.ـوة الخشـ.ـنة التي طبقت في ليبياً مؤخراً وبتطـ.ـابق مع سيـ.ـاسات الحكومة لم يكن بالإمكان تطبـ.ـيقها في سوريا، تم إعاقـ.ـتها (من قبل تنظيم غولن)، من أعاق حـ.ـماية وفرض سيـ.ـطرة الجيـ.ـش السوري الحر على تلك المناطق (شمال سوريا) ومن أعاق جـ.ـهود تدريب وتحول الجيـ.ـش السوري الحر إلى وحدات نظامية هو نفوذ تنظيم غولن داخل الجيـ.ـش”.

وقال: “في الوقـ.ـت الذي استـ.ـخدم فيه السـ.ـلاح الكـ.ـيميائي في سوريا لأول مرة ووقفت الإدارة الأمريكية متفرجة، كانت لحظة فارقة في الأزمة السورية، ومن تلك اللحـ.ـظة حصـ.ـل شرخ كبير في السـ.ـياسة المشتركة بين تركيا وأمريكا اتجاه سوريا”،

مضيفاً: “ما الذي كان يتـ.ـوجب القيام به؟ كان يتوجب على تركيا ومنذ اللحظة الأولى التي دخل فيها تنظيم داعـ.ـش إلى سوريا أن تدعـ.ـم الجيـ.ـش السوري الحر وتوقـ.ـف داعـ.ـش تماماً”.

وتابع: “ما قامت به الولايات المتحدة من دعم تنظيم ب ي د (الوحدات الكردية) لو نجحنا في القيام به ودعمنا الجـ.ـيش السوري الحر، ولو استطـ.ـعنا إحكـ.ـام السيطـ.ـرة على حلب والرقة ودير الزور لما كنا وصـ.ـلنا إلى هذه المرحلة، ولما كنا نتـ.ـحدث عن هذا الموضوع حالياً”.

واستطرد قائلا: “لو كان بإمكاننا القيـ.ـام بالمبادرة التي أخـ.ـذتها روسيا (التدخل العسكـ.ـري في سوريا)، لكن لماذا لم نقم بهـ.ـذه الخطوة؟ هذه الخطوة لا تقوم بها وزارة الخارجية، ولكن تحتاج إلى موافـ.ـقة كافة أركـ.ـان الدولة”،

معتبراً أن “رئاسة الأركان والجـ.ـيش هم المسؤولون عن أمـ.ـن الحدود، أنا كنت وزيراً للخارجية، أستخدم الوسائل الدبلومـ.ـاسية فقط، ولست مسؤولاً عن ذلك، لم أكن أدـ.ـير رئاسة أركـ.ـان الجيـ.ـش”.

وختم داود أوغلو بالقول: “لم يكن هناك خطأ دبلـ.ـوماسي، كان هناك مشكلة داخل الجيـ.ـش، كان بين يدينا جيـ.ـش هو نفسه الذي قام بمحـ.ـاولة انقـ.ـلاب ضـ.ـدنا (محاولة الانقـ.ـلاب الفاشـ.ـلة عام 2016) وقـ.ـصف أنقرة وإسطنبول، يجب استخدام القـ.ـوة الدبلومـ.ـاسية والعسـ.ـكرية بانسـ.ـجام، ولكن لم أكن أنا من يسـ.ـتطيع استخدام القوة العسـ.ـكرية”.

وتعرضت تركيا في 15 من تموز 2016 إلى محـ.ـاولة انقـ.ـلاب من قبل منـ.ـظمة “فتح الله غولن”، بحسب الحكـ.ـومة التركية، ما أدى إلى اعتقـ.ـال الآلاف من الأشخاص من المنظمة.

وتعتبر تركيا من أكبر داعـ.ـمي المعارضة السورية والفصائل المقـ.ـاتلة، عبر تقديم الدعـ.ـم اللوجـ.ـستي والتدريب وإنشاء غـ.ـرف عمـ.ـليات ومعسـ.ـكرات على أراضيها، مع تأييـ.ـدها للمطـ.ـالب السورية الرامـ.ـية لأسقـ.ـاط نظام أسد.

ووجـ.ـهت اتهـ.ـامات لتركـ.ـيا، خلال السنوات الماضية، بعدم تشـ.ـكيل جسم عسـ.ـكري تحت قـ.ـيادة سورية واحدة للتخلص من الفـ.ـصائلية العسـ.ـكرية وضـ.ـبط التجـ.ـاوزات.

لكن في تشرين الأول العام الماضي، وقبل أيام من شـ.ـن عملية عسكـ.ـرية تركية في شمال شرق سوريا (نبع السلام)، أعلن قـ.ـادة الفصائل على الاندمـ.ـاج في كيان واحد تحت مسـ.ـمى “الجـ.ـيش الوطني السوري” بقت.ـيادة اللواء سـ.ـليم إدريس.

وتدخلت تركيا عسكـ.ـريا بشمل رسمي في سوريا، في عام 2015، لمواجـ.ـهة المنظـ.ـمات “الإرهـ.ـابية” في مناطق شرق شمال سوريا، وشـ.ـنت عمـ.ـليات عسكـ.ـرية عديدة خلال الأعوام الماضية بهذا الخـ.ـصوص في مناطق ريف حلب وشرق الفرات وإدلب بالشمال السوري.
المصدر: أورينت+القدس العربي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى