close
القصص

قصة أثناء تشطيب شقتي ؛ احتجت إلى عمال لنقل سيارة

لقد كنت يومًا بحاجة عامل صغير ولم أجد ؛ حين جاء إليّ هذا العليل يطلب أن يعمل مساعدًا لي فوافقت على عمله واستحييت من نفسي أن أعطيه أجر ولد صغير آخر النهار خصوصًا أن لديه أسرة يرعاها فأعطيته الثلث من كامل أجرة الحمولة، وبقيت على هذه الحال بضع سنين إلى أن عرفت زوجتي بقصتنا فاستهجنت الأمر وعارضت بشدة وطلبت أن أطرده نهائيًا ولا أقبله حتى بأجر عامل صغير !
فامتثلت لأوامرها وطردته عني نهائيا وخلصت منه !

وفي اليوم الثاني ذهبت كالعادة إلى مركز تجمع العمال الحمالين لأجد عملا أقوم به ولكن لم يطلبني أحد ورجعت بيتي ولم أعمل في ذلك اليوم وعاودت الكرة في اليوم الذي يليه ولكن دون جدوى وتوقف عملي قرابة ثلاثة أشهر ونصف ! جلست خلالها أفكر :لماذا لم يطلبني أحد للعمل وأنا الرجل القوي الشديد الذي ينجز وحده مايقوم به بضعة رجال ؟!!

فاستخرت ربي بصلاة ركعتين وأحسست بعد الاستخارة أن السبب كان طردي هذا الرجل العليل الذي قطعت رزقه بسبب انصياعي لرغبات زوجتي التي قرأتْ مفهوم الرزق بقراءة القوانين الدنيوية أي واحد زائد واحد يساوي اثنين !

وسرعان ما ذهبتُ إلى بيت الرجل العليل ثانية وأخبرته أن يجهز نفسه للعمل في اليوم التالي – وأقسم لك يا أستاذ أننا في اليوم التالي عندما ذهبنا إلى مركز تجمع العمال كنا أول من تم طلبهما للعمل ولم ينقطع عملي يومًا واحدًا بعد ذلك !

فشاركته مناصفة فزادت أجوري وزادت البركة في جميع شؤون حياتي ومنذ ذلك اليوم وهو شريكي ومصدر رزقي !!

#اتقوا_الله في ضعفائكم وارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء وليست العبرة في فقير وغني ولا في ضعيف وقوي العبرة أن تكون أعمالنا خالصة لله وأن تملأ الرحمة قلوبنا ويغشاها التسامح فكم من قوي بحاجة نصيحة وكم من غني بحاجة كلمة وكم من فقير بحاجة لقمة وكم من أرملة ويتيم بحاجة كلمة حنونة ونحن جميعنا وبكل أحوالنا بحاجة إلى أن ندرك الرحمة ونستشعرها

الصفحة السابقة 1 2

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى