close
منوعات

استبشرت بالرسول موسى خيراً .. قصة السيدة آسية امرأة فرعون وما فعله بها حين علم إيمانها

استبشرت بالرسول موسى خيراً وآمنت به وكانت سبباً في نجاته وإعادته لوالدته.. قصة السيدة آسية امرأة فرعون وما فعله بها حين علم إيمانها

اسمها آسية بنت مزاحم اشتهرت بإيمانها غير المعلن ومساعدتها لرسول الله موسى عليه السلام وقد ذكرها الله في القرآن الكريم في سورة التحريم.

ويقول الله تعالى عنها: “وضـ.رب الله مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة”.

كما ذكرها رسول الله في أحاديث صحيحة فقال: “كمل من الرجال كثير ولم يكمل من النساء إلا مريم بنت عمران وآسية امرأة فرعون”.

أفضل نساء أهل الجنة

وفي حديث آخر يقول صلّى الله عليه وسلّم: “أفضلُ نساءِ أهلِ الجنةِ خديجةُ بنتُ خويلدٍ، وفاطمةُ بنتُ محمدٍ، ومريمُ بنتُ عمرانَ، وآسيةُ بنتُ مُزاحمٍ امرأةُ فرعون”.

وبشكل عام لم تحمل كتب السير والتراجم الكثير من الأخبار عن السيدة آسيا أو آسية امرأة فرعون وأكثر ما ورد عنها من قبيل الإسرائيليات.

وبدأت قصتها مع موسى حين وضعت أمه ابنها في التابوت وحمله الماء إلى حيث تستسقي جواري امرأة فرعون.

نجاة موسى بفضلها

فحملن التابوت وأخذنه إلى امرأة فرعون دون أن يفتحنه ولما فتحته آسية استبشرت به خيراً وألقى الله محبته في قلبها.

ورفضت آسية تسليم موسى كغيره من الذكور الذين كان فرعون ينهي حياتهم خوفاً من مجيء منافس له على الحكم.

وذهبت به إلى فرعون وطلبت منه أن يكون ابناً لها وجاء في ذلك بالقرآن: “قُرَّتُ عَيْنٍ لِّي وَلَكَ ۖ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا}.

قرة عين لآسية

فقال لها فرعون بل قرة عين لك أما أنا فلاحاجة لي فيه وقيل أن فرعون سعد به وقرت به عينيه ولكنه تكبر وأبى.

ولما نجا موسى بفضل امرأة فرعون آسية أرسلته إلى مرضعة لأنها لاتستطيع إرضاعه فكان يرفض أثداء المرضعات فأشفقت عليه وأمرت بأن يخرج به إلى السوق للبحث عن مرضعة يوافق على ثديها.

وبينما هم كذلك صادفوا أخت موسى فعرضت عليهم أمها وعندما ذهبوا به إلى أمّه التقَمَ ثديها ورضع، فأخذوا أمّ موسى -عليه السلام- إلى آسيا لتراها.

عودة موسى لأمه

طلبت آسيا من أم موسى أن تبقى عندهم في القصر لترضع موسى عليه السلام ولكنها اعتذرت لأن عندها أسرة لا تود فراقهم.

فسمحت آسيا أن تأخذ أم موسى ابنها وتربيه عندها وترعاه وهو ما صدق في قوله تعالى: “فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن وليعلم أن وعد الله حق”.

كانت آسية تؤمن بصدق موسى عليه السلام بعدما جاءته النبوة وبلغ بها فرعون إلى جانب أخيه هارون ولكنها لم تعلن إيمانها.

ويوم اجتمع السحرة كانت آسية تترقب نصر موسى عليهم بفضل من الله وتأييده وكانت مصدقة لما جاء به من عند ربه.

ويقول ابن عباس أن فرعون اكتشف أمر زوجته فقام بتـ.عـ.ذيـ.بـ.ها حتى الـ.مـ.وت فكانت مما نزل فيهم سورة الفجر “وفرعون ذي الأوتـ.اد”.

المصدر : مدى بوست – محمد أمين ميرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى