close
أخبار تركيا

زوجان عراقيان مع طفلتهما يناشدون السلطات التركية بالنظر لحالتهم

زوجان عراقيان يـ.ـنـ.ـاشـ.ـدان السلطات التركية والعراقية لتسهيل عودتهما مع طفلتهما المولودة حديثا إلى العراق..

الزوجان دخلا تركيا من خلال إقامة سياحية واستقرا لفترة في مدينة إسطنبول ومن ثم جاءا إلى سامسون ورزقا بطفلة منذ 17 يوما،

لكن تفاجئ الزوجان بإلغاء إقامتهما وتم إبلاغهما بـ.ـمـ.ـغـ.ـادرة تركيا خلال عشرة أيام لكن لا يستطيعان اصـ.ـطـ.ـحـ.ـاب طفلتهما لأنها لا تملك جواز أو هوية

اقرأ أيضا : “حتى الجـ.ـنين في بطـ.ـن أمه”.. عائلة سورية حـ.ـرمها “السوسيال” السويدي من أطفـ.ـالها .. ستبـ.ـكي من القصة

لم يكد يـ.ـتـ.ـنـ.ـفـ.ـس الـ.ـلـ.ـاجـ.ـئ السوري، دياب طلال، وعائلته الـ.ـصـ.ـعـ.ـداء بعد وصوله إلى السويد “أرض الأحلام” بحثاً عن “الأمان” وهـ.ـربـ.ـاً من جـ.ـحـ.ـيـ.ـم الـ.ـحـ.ـرب في سـ.ـوريـ.ـا حتى بدأت مـ.ـعـ.ـانـ.ـاة أشـ.ـد وأقـ.ـسـ.ـى من كل ما عـ.ـانـ.ـاه في وطنه الأم.

دياب طلال (38 سنة)، وزوجته أمل شيخو، حـ.ـرمـ.ـهـ.ـمـ.ـا مجلس الخدمات الاجتماعية، أو ما يعرف في السويد بـ “السوسيال”، من أطفالهما الخمسة لأنه يرى الزوجين غير مـ.ـؤـ.ـهـ.ـلـ.ـيـ.ـن لـ.ـتـ.ـربـ.ـيـ.ـة الأولاد، هذا فضلاً عن محاولات حـ.ـرمـ.ـانـ.ـهـ.ـمـ.ـا من جـ.ـنـ.ـيـ.ـن لم يولد بعد.

ويـ.ـلـ.ـخـ.ـص دياب مـ.ـعـ.ـانـ.ـاة أسـ.ـرتـ.ـه بالقول، “أتمنى لو أني بقيت مع عائلتي تحت الـ.ـقـ.ـصـ.ـف والـ.ـبـ.ـرامـ.ـيـ.ـل ولم آت إلى السويد، لأني لم أر يوماً سعيداً منذ وصلت إلى هنا وما أعيشه حالياً هو كـ.ـابـ.ـوس حقيقي لم يـ.ـنـ.ـتـ.ـه بعد”.

بدأت قصة دياب طلال عندما غادر سـ.ـوريـ.ـا هرباً من الـ.ـحـ.ـرب إلى لبنان بعد أن تـ.ـعـ.ـرض لـ.ـإصـ.ـابـ.ـة في يده من جراء قـ.ـصـ.ـف على منزله في محافظة حلب، ثم غادر لبنان إلى السويد ضمن برنامج إعادة التوطين للأمم المتحدة.

دياب هو أب لخمسة أطفال هم، قصي (9 سنوات)، ضحى (7 سنوات)، وفاء (5 سنوات)، رهف (3 سنوات) ومحمد رضيع عمره أقل من سنة.

ويروي دياب قصة حـ.ـرمـ.ـانـ.ـه من أطفاله من قبل مجلس الخدمات الاجتماعية في السويد “السوسيال”، لموقع تلفزيون سوريا، ويسردها من البداية.

قال وصلت مع عائلتي في الشهر الأول من عام 2017 إلى مدينة كالس في مقاطعة نوربوتن في شمال السويد.

وأضاف، في أول ثمانية أشهر من وصولنا إلى السويد أصـ.ـبـ.ـت أنا وزوجتي بـ.ـحـ.ـالـ.ـة من الـ.ـاكـ.ـتـ.ـئـ.ـاب، لأننا كنا حديثي عـ.ـهـ.ـد في هذه البلاد، ولم نعرف كيفية التواصل مع السويديين، لا سيما أننا أميّان ونعيش في مدينة شمال السويد تصل درجة الحرارة فيها إلى أقل من أربعين تحت الصفر في الشتاء.

وتابع دياب حـ.ـديـ.ـثـ.ـه، في إحدى الأيام شاهدت إحدى جارتنا زوجـ.ـتـ.ـي أمل شيخو في غرفة الغسيل المشتركة تـ.ـبـ.ـكـ.ـي، فقامت بالاتصال بمكتب “السوسيال” الذي قام بمتابعة الموضوع والتحقيق مع الـ.ـأطـ.ـفـ.ـال في المدرسة لمعرفة فيما إذا تـ.ـعـ.ـرضـ.ـوا لـ.ـلـ.ـضـ.ـرب أم لا وحينئذ قالت لهم ابنتي ضحى بأن أمي ضـ.ـربـ.ـتـ.ـنـ.ـي.

وأضاف، بعد أربعة أيام تم اسـ.ـتـ.ـدعـ.ـاء جميع أفراد العائلة إلى مكتب “السوسيال” لـ.ـلـ.ـتـ.ـحـ.ـقـ.ـيـ.ـق معنا ووضعوا الـ.ـأطـ.ـفـ.ـال في غرفة الألعاب، وبعد الـ.ـتـ.ـحـ.ـقـ.ـيـ.ـق اكـ.ـتـ.ـشـ.ـفـ.ـنـ.ـا أن لغرفة اللعب باباً آخر قـ.ـامـ.ـوا بـ.ـسـ.ـحـ.ـب الـ.ـأطـ.ـفـ.ـال عبره وأخبرونا بأنهم سوف يضعون الـ.ـأطـ.ـفـ.ـال في دار الحماية لاستكمال الـ.ـتـ.ـحـ.ـقـ.ـيـ.ـقـ.ـات وطلبوا واحداً منا فقط لمرافقة الـ.ـأطـ.ـفـ.ـال.

وقال الـ.ـلـ.ـاجـ.ـئ السوري، رفـ.ـضـ.ـنـ.ـا ذلك بداية وأخـ.ـبـ.ـرتـ.ـهـ.ـم بأن زوجـ.ـتـ.ـي تـ.ـعـ.ـانـ.ـي من اكـ.ـتـ.ـئـ.ـاب بسيط وكانت تـ.ـبـ.ـكـ.ـي كونها بـ.ـعـ.ـيـ.ـدة عن أهلها وتشعر بـ.ـالـ.ـغـ.ـربـ.ـة.. وهذا طبيعي كوننا نعيش في منطقة شمال السويد لا يسكنها إلا القليل من البشر ولا نتواصل مع أحد ونشعر بـ.ـالـ.ـغـ.ـربـ.ـة والـ.ـحـ.ـنـ.ـيـ.ـن للأهل.

وتابع دياب، لم يستمعوا لنا ووضعوا كل الـ.ـأطـ.ـفـ.ـال في دار الحماية في منطقة نائية محاطة بـ.ـالـ.ـكـ.ـلـ.ـاب الـ.ـبـ.ـولـ.ـيـ.ـسـ.ـيـ.ـة ورافـ.ـقـ.ـتـ.ـهـ.ـم زوجـ.ـتـ.ـي فـ.ـقـ.ـط.

وأضاف، لم أستطع حينئذ التواصل مع زوجـ.ـتـ.ـي وأطفالي (..) وكان الـ.ـأطـ.ـفـ.ـال حينئذ يذهبون إلى المدرسة، وكان موظفو “السوسيال” يخبرون زوجـ.ـتـ.ـي بأن الـ.ـأطـ.ـفـ.ـال ربما يعودون وربما لا، الأمر الذي جعلها تعيش بـ.ـحـ.ـالـ.ـة قـ.ـلـ.ـق عندما تسمع ذلك خـ.ـصـ.ـوصـ.ـاً أن المنطقة كانت مـ.ـوحـ.ـشـ.ـة جداً.

وتابع الـ.ـلـ.ـاجـ.ـئ السوري، بعد شهر ونصف وكّلنا محامياً لـ.ـلـ.ـدفـ.ـاع عنا في الـ.ـمـ.ـحـ.ـكـ.ـمـ.ـة وحـ.ـقـ.ـقـ.ـت الـ.ـشـ.ـرطـ.ـة معنا ولم يـ.ـسـ.ـتـ.ـطـ.ـيـ.ـعـ.ـوا إثـ.ـبـ.ـات أي عـ.ـنـ.ـف مـ.ـوجـ.ـه ضـ.ـد الـ.ـأطـ.ـفـ.ـال وحتى الـ.ـمـ.ـشـ.ـفـ.ـى لم تـ.ـسـ.ـتـ.ـطـ.ـع إثـ.ـبـ.ـات أي علامات ضـ.ـرب على أجـ.ـسـ.ـاد الـ.ـأطـ.ـفـ.ـال.

وبحسب دياب، استمرت الـ.ـقـ.ـضـ.ـيـ.ـة في المحاكم ثلاثة أشهر وكان مكتب “السوسيال” يدعي أن الزوجة تـ.ـعـ.ـانـ.ـي من الـ.ـتـ.ـوتـ.ـر والـ.ـاكـ.ـتـ.ـئـ.ـاب، وبالتالي فهي غير مـ.ـؤـ.ـهـ.ـلـ.ـة لـ.ـتـ.ـربـ.ـيـ.ـة الـ.ـأطـ.ـفـ.ـال، الأمر الذي يـ.ـنـ.ـفـ.ـيـ.ـه دياب بقوله إن “زوجتي راجعت طبيباً نـ.ـفـ.ـسـ.ـيـ.ـاً وأثـ.ـبـ.ـت أنها لا تـ.ـعـ.ـانـ.ـي من أي مـ.ـشـ.ـكـ.ـلـ.ـات نـ.ـفـ.ـسـ.ـيـ.ـةـ.ـ”.

وأضاف دياب “ثم اتـ.ـهـ.ـمـ.ـنـ.ـي مكتب السوسيال بأني بـ.ـخـ.ـيـ.ـل أمام الـ.ـمـ.ـحـ.ـكـ.ـمـ.ـة التي قدمت لها كل الـ.ـفـ.ـواتـ.ـيـ.ـر وثـ.ـبـ.ـت العكس أي أنني صـ.ـرفـ.ـت كثيراً من الـ.ـمـ.ـال، مشيراً إلى أن الـ.ـمـ.ـحـ.ـكـ.ـمـ.ـة لم تـ.ـسـ.ـتـ.ـطـ.ـع إثـ.ـبـ.ـات أي شيء ضـ.ـده وزوجـ.ـتـ.ـه.

بعد الـ.ـمـ.ـحـ.ـكـ.ـمـ.ـة سمح للزوجين برؤية الـ.ـأطـ.ـفـ.ـال كل شهر لساعة واحدة فـ.ـقـ.ـط.

وأشار الـ.ـلـ.ـاجـ.ـئ الـ.ـسـ.ـوري إلى أنه “خلال إحدى مقابلاتنا مع الـ.ـأطـ.ـفـ.ـال وبعد انـ.ـتـ.ـهـ.ـاء الزيارة صـ.ـار الـ.ـأطـ.ـفـ.ـال يـ.ـصـ.ـرخـ.ـون ويـ.ـبـ.ـكـ.ـون على فـ.ـراقـ.ـنـ.ـا، الأمر الذي اعـ.ـتـ.ـبـ.ـره السوسيال أن الـ.ـأطـ.ـفـ.ـال كانوا خـ.ـائـ.ـفـ.ـيـ.ـن منا!”.

و”بناء على ما حـ.ـصـ.ـل تم تسليم الـ.ـأطـ.ـفـ.ـال إلى عـ.ـدة عائلات سـ.ـويـ.ـديـ.ـة لـ.ـرعـ.ـايـ.ـتـ.ـهـ.ـم ومنذ ذلك اليوم أي منذ أكثر من ثـ.ـلـ.ـاث سنوات، وإلى الآن نحن مـ.ـمـ.ـنـ.ـوعـ.ـون من رؤية الـ.ـأطـ.ـفـ.ـالـ.ـ”، بحسب الأب الذي قال “نراهم عبر صور ورقـ.ـيـ.ـة غير ملونة يـ.ـرسـ.ـلـ.ـهـ.ـا لنا السوسيال”.

سـ.ـحـ.ـبـ.ـوه وعمره 5 دقائق

ولم تـ.ـنـ.ـتـ.ـه مـ.ـعـ.ـانـ.ـاة دياب عند هذا الـ.ـحـ.ـد، ويكمل لموقع “تلفزيون سوريا” كيف سـ.ـحـ.ـب “السوسيال” منه طـ.ـفـ.ـلـ.ـه الخامس محمد المولود حـ.ـديـ.ـثـ.ـاًـ.ـ؟

وقال، بعد ثـ.ـلـ.ـاث سنوات من سـ.ـحـ.ـب أطفالي الثلاثة، حـ.ـمـ.ـلـ.ـت زوجـ.ـتـ.ـي فـ.ـأبـ.ـلـ.ـغـ.ـنـ.ـا “السوسيال” وطلبنا منهم أن نـ.ـلـ.ـتـ.ـحـ.ـق بدورة تـ.ـأهـ.ـيـ.ـلـ.ـيـ.ـة لـ.ـنـ.ـتـ.ـعـ.ـلـ.ـم كيف نـ.ـربـ.ـي الـ.ـطـ.ـفـ.ـل لنبين لهم أننا مـ.ـتـ.ـعـ.ـاونـ.ـون وخـ.ـضـ.ـعـ.ـنـ.ـا بالفعل لـ.ـدورة (..) وأعـ.ـطـ.ـونـ.ـا بعدها مبلغ 150 يورو واشـ.ـتـ.ـريـ.ـنـ.ـا به عـ.ـربـ.ـة لـ.ـلـ.ـطـ.ـفـ.ـل الـ.ـقـ.ـادم.

وأضاف، لكن الـ.ـكـ.ـارثـ.ـة أنه بعد ولادة الـ.ـطـ.ـفـ.ـل بخمس دقائق وهو لا يزال على الـ.ـمـ.ـيـ.ـزان جاء موظفو “السوسيال” وقاموا بـ.ـسـ.ـحـ.ـبـ.ـه ومنعوا أمه من رؤـ.ـيـ.ـتـ.ـه ولم يـ.ـسـ.ـمـ.ـحـ.ـوا لها حتى بـ.ـإرضـ.ـاعـ.ـه لكي يـ.ـتـ.ـقـ.ـبـ.ـل أي حليب آخر بحسب ما قالوا لنا.

وتابع دياب حـ.ـديـ.ـثـ.ـه، صارت زوجـ.ـتـ.ـي تـ.ـصـ.ـرخ وتـ.ـبـ.ـكـ.ـي على مولودها لكنهم لم يـ.ـعـ.ـطـ.ـوهـ.ـا إياه وحينئذ انـ.ـهـ.ـارت وأغـ.ـمـ.ـي عليها، في تلك اللحظة حاولتُ الدخول إلى غرفة زوجـ.ـتـ.ـي في الـ.ـمـ.ـشـ.ـفـ.ـى لتهدئتها وكـ.ـسـ.ـرت الـ.ـقـ.ـفـ.ـل ودخـ.ـلـ.ـت فوجدتها مـ.ـنـ.ـهـ.ـارة تماماً (..) وبعد ذلك جاءت الـ.ـشـ.ـرطـ.ـة وخيروني بين الذهاب إلى الـ.ـسـ.ـجـ.ـن أو الـ.ـمـ.ـنـ.ـزل فـ.ـعـ.ـدنـ.ـا إلى الـ.ـمـ.ـنـ.ـزل وبعد أيام وصـ.ـلـ.ـتـ.ـنـ.ـي غرامة بقيمة 600 يورو لـ.ـدفـ.ـع ثـ.ـمـ.ـن الـ.ـقـ.ـفـ.ـل الذي كـ.ـسـ.ـرتـ.ـه.

وبعد نحو أربعة أشهر من سـ.ـحـ.ـب الـ.ـرضـ.ـيـ.ـع سمح “السوسيال” لـ.ـوالـ.ـديـ.ـه برؤيته، ويقول الأب خلال الزيارة، حاولت أن أؤـ.ـذن في أذن الـ.ـطـ.ـفـ.ـل لكنهم مـ.ـنـ.ـعـ.ـونـ.ـي وطلبوا من زوجـ.ـتـ.ـي ألا تـ.ـرضـ.ـع الـ.ـطـ.ـفـ.ـل وإلا فـ.ـسـ.ـيـ.ـمـ.ـنـ.ـعـ.ـونـ.ـنـ.ـا من رؤـ.ـيـ.ـتـ.ـه في حال لم تـ.ـلـ.ـتـ.ـزم بالأمر.

ويضيف الـ.ـلـ.ـاجـ.ـئ السوري، كان الـ.ـطـ.ـفـ.ـل خلال لـ.ـقـ.ـائـ.ـنـ.ـا به يـ.ـبـ.ـكـ.ـي لأنه كان جـ.ـائـ.ـعـ.ـاً والمربية تـ.ـقـ.ـصـ.ـدت إحـ.ـضـ.ـاره وهو جـ.ـائـ.ـع لـ.ـيـ.ـبـ.ـكـ.ـي عندما نـ.ـحـ.ـمـ.ـلـ.ـه لأنه كان يريد “رضاعة الـ.ـحـ.ـلـ.ـيـ.ـبـ.ـ” التي كانت مع المربية.

وبعد ذلك تمت إحـ.ـالـ.ـة ملف الـ.ـطـ.ـفـ.ـل الجديد إلى الـ.ـمـ.ـحـ.ـكـ.ـمـ.ـة، التي قررت بأنه بما أن الـ.ـطـ.ـفـ.ـل عندما يرى والـ.ـديـ.ـه يـ.ـبـ.ـكـ.ـي فيجب أن نـ.ـُـ.ـمـ.ـنـ.ـع من رؤـ.ـيـ.ـتـ.ـه، بحسب ما يرويه دياب.

ويضيف، أن العائلة السويدية التي تـ.ـربـ.ـي طفلنا الـ.ـرضـ.ـيـ.ـع غيرت اسمه من محمد إلى “محمد أندرياس”.

الـ.ـإجـ.ـهـ.ـاض أو سـ.ـنـ.ـأخـ.ـذ طـ.ـفـ.ـلـ.ـكـ.ـم

ويواصل الـ.ـلـ.ـاجـ.ـئ الـ.ـسـ.ـوري الحديث عن مـ.ـعـ.ـانـ.ـاة أسـ.ـرتـ.ـه التي لم تـ.ـتـ.ـوقـ.ـف عند سـ.ـحـ.ـب خمسة من أطفاله أحدهم رضـ.ـيـ.ـع، وإنما وصلت إلى حد إبـ.ـلـ.ـاغـ.ـه بأن أي طـ.ـفـ.ـل جديد للعائلة سـ.ـيـ.ـتـ.ـم سـ.ـحـ.ـبـ.ـه.

وقال دياب، بعد ثمانية أشهر من ولادة طفلي محمد، حـ.ـمـ.ـلـ.ـت زوجـ.ـتـ.ـي بطفل جديد، وعندما علِم “السوسيال” بذلك من الـ.ـمـ.ـشـ.ـفـ.ـى طلبوا منا أن نـ.ـجـ.ـهـ.ـض الـ.ـجـ.ـنـ.ـيـ.ـن بسبب عدم تـ.ـوفـ.ـر عائلات سـ.ـويـ.ـديـ.ـة تستقبل هذا الـ.ـطـ.ـفـ.ـل.

وأضاف، أخبرت موظفي “السوسيال” نحن أهل الـ.ـطـ.ـفـ.ـل ونريد أن نـ.ـربـ.ـيـ.ـه ونريد اسـ.ـتـ.ـرجـ.ـاع إخوانه أيضاً ولن نستسلم حتى يـ.ـعـ.ـود الجميع لـ.ـحـ.ـضـ.ـنـ.ـنـ.ـا.

وقبل أيام أخبر “السوسيال” دياب بأنهم وجدوا عائلة سـ.ـويـ.ـديـ.ـة تقبل اسـ.ـتـ.ـقـ.ـبـ.ـال الـ.ـطـ.ـفـ.ـل الذي ما زال في بـ.ـطـ.ـن أمـ.ـه، كما طلبوا من الزوجة ألا تغادر البلد إلا بعد إعلام البلدية، بحسب رواية الـ.ـلـ.ـاجـ.ـئ السوري.

ويتابع دياب حـ.ـديـ.ـثـ.ـه، بعد أربع سنوات من الـ.ـمـ.ـعـ.ـانـ.ـاة والـ.ـبـ.ـكـ.ـاء والـ.ـمـ.ـطـ.ـالـ.ـبـ.ـات لـ.ـإعـ.ـادة أطـ.ـفـ.ـالـ.ـنـ.ـا لم نستفد أي شيء وأخبرونا بأننا لن نرى الـ.ـأطـ.ـفـ.ـال حتى يبلغوا من العمر 18 واحتمال أن تـ.ـتـ.ـمـ.ـدد فترة الـ.ـحـ.ـضـ.ـانـ.ـة إلى 21 عاماً.

وأضاف دياب بأن موظفي “السوسيال” أخبرونا أيضاً بأننا كلما أنـ.ـجـ.ـبـ.ـنـ.ـا طفلا فسيتم سـ.ـحـ.ـبـ.ـه ولن يسمح لنا بتربيته حتى بحال أن الزوجة تزوجت من زوج آخر أو الزوج تزوج من زوجة أخرى.

وبحسب دياب، ترعى ثـ.ـلـ.ـاث عائلات سـ.ـويـ.ـديـ.ـة أطـ.ـفـ.ـالـ.ـه، الـ.ـطـ.ـفـ.ـلـ.ـة التي تـ.ـعـ.ـانـ.ـي من “متلازمة داون” مع عائلة والأربعة الـ.ـمـ.ـتـ.ـبـ.ـقـ.ـيـ.ـن كل اثنين مع عـ.ـائـ.ـلـ.ـة.

وأشار الـ.ـلـ.ـاجـ.ـئ الـ.ـسـ.ـوري إلى أن العائلة السويدية التي تـ.ـربـ.ـي الـ.ـطـ.ـفـ.ـلـ.ـة الـ.ـمـ.ـريـ.ـضـ.ـة طلبت إصدار جواز سفر لـ.ـلـ.ـطـ.ـفـ.ـلـ.ـة لتستطيع السفر معهم إلى تـ.ـايـ.ـلـ.ـنـ.ـد، لكنه رفـ.ـض الـ.ـسـ.ـمـ.ـاح بذلك عـ.ـدة مرات، إلا أن العائلة الـ.ـمـ.ـربـ.ـيـ.ـة استطاعت أن تـ.ـسـ.ـتـ.ـخـ.ـرج جواز سفر لـ.ـلـ.ـطـ.ـفـ.ـلـ.ـة.

وأوضح دياب أنه قـ.ـدم اسـ.ـتـ.ـئـ.ـنـ.ـافـ.ـاً قبل أيام في الـ.ـمـ.ـحـ.ـكـ.ـمـ.ـة ويـ.ـنـ.ـتـ.ـظـ.ـر الرد حـ.ـالـ.ـيـ.ـاً.

“البراميل أرحـ.ـمـ.ـ”

ويتابع دياب، إضافة إلى كل ذلك تطلب مني البلدية الآن أن أجد منزلا أصغر من الـ.ـمـ.ـنـ.ـزل الذي أسكن فيه لأنه بات كبيراً على العائلة بعد أن غادره أطـ.ـفـ.ـالـ.ـي، كما أن الـ.ـمـ.ـسـ.ـاعـ.ـدة التي أتلقاها نحو 4500 كرون (450 يورو) لشخصين في حين يجب أن تـ.ـحـ.ـصـ.ـل العائلة المكونة من شخصين على ما يقارب الـ 800 يورو، على حد قوله.

وأعرب دياب عن نـ.ـدمـ.ـه قائلاً، منذ وصولي إلى السويد لم أرَ يوماً سعيداً (..) الـ.ـحـ.ـيـ.ـاة في الـ.ـفـ.ـقـ.ـر والـ.ـجـ.ـوع وتحت الـ.ـقـ.ـصـ.ـف والـ.ـبـ.ـرامـ.ـيـ.ـل أرحم من الـ.ـحـ.ـيـ.ـاة هنا (..) أنا نـ.ـادم على قدومي إلى السويد لأني أعيش كـ.ـابـ.ـوسـ.ـاً حـ.ـقـ.ـيـ.ـقـ.ـيـ.ـاً لم يـ.ـنـ.ـتـ.ـه بعد وحـ.ـالـ.ـة زوجـ.ـتـ.ـي التي حـ.ـرمـ.ـوهـ.ـا من فـ.ـلـ.ـذات كـ.ـبـ.ـدهـ.ـا ليست بأحسن حال مني.

وأضاف منذ أربع سنوات وأنا أعيش على الـ.ـدخـ.ـان فـ.ـقـ.ـط.

ونتيجة لما مر به، قال دياب لموقع “تلفزيون سوريا”، أصـ.ـبـ.ـت بداء الـ.ـسـ.ـكـ.ـري منذ ثلاثة أشهر وبـ.ـجـ.ـلـ.ـطـ.ـة قـ.ـلـ.ـبـ.ـيـ.ـة من كثرة الـ.ـتـ.ـفـ.ـكـ.ـيـ.ـر والـ.ـقـ.ـلـ.ـق الذي يعيشه، مضيفاً أن الـ.ـأطـ.ـبـ.ـاء وصفوا له دواء (حبة تحت اللسان) يـ.ـتـ.ـنـ.ـاولـ.ـهـ.ـا في حال الشعور بأي جـ.ـلـ.ـطـ.ـة في المستقبل.

وشبه الـ.ـلـ.ـاجـ.ـئ الـ.ـسـ.ـوري “السوسيال” بأجهزة مـ.ـخـ.ـابـ.ـرات نظام الـ.ـأسـ.ـد، وقال “النظام يـ.ـعـ.ـذبـ.ـنـ.ـا جـ.ـسـ.ـديـ.ـاً والسوسيال يـ.ـعـ.ـذبـ.ـنـ.ـا نـ.ـفـ.ـسـ.ـيـ.ـاً (..) هنا في السويد يوجد أمـ.ـان لكن السوسيال يشكل رعـ.ـبـ.ـا وكـ.ـابـ.ـوسـ.ـا حـ.ـقـ.ـيـ.ـقـ.ـيـ.ـا لكل الـ.ـعـ.ـائـ.ـلـ.ـات الـ.ـعـ.ـربـ.ـيـ.ـة، على حد تعبيره.

وتطرّق الـ.ـلـ.ـاجـ.ـئ الـ.ـسـ.ـوري إلى العائد الـ.ـمـ.ـادّـ.ـي الذي تـ.ـحـ.ـصـ.ـل عليه الـ.ـعـ.ـائـ.ـلـ.ـات الـ.ـحـ.ـاضـ.ـنـ.ـة، ويقول إن العائلة التي تـ.ـحـ.ـتـ.ـضـ.ـن الـ.ـطـ.ـفـ.ـل تـ.ـحـ.ـصـ.ـل على رواتب تتراوح بين 2500 يورو إلى 3000 يورو بحسب عمره وحالته الصحية، عدا تـ.ـكـ.ـالـ.ـيـ.ـف الطعام والشراب والملابس وإعـ.ـانـ.ـة تقدر بـ 125 يورو شهرياً لكل طـ.ـفـ.ـل.

أما في حال كان الـ.ـطـ.ـفـ.ـل لدى مركز رعـ.ـايـ.ـة تابع لـ “السوسيال” فيحصل على راتب يتراوح بين 1400 إلى 1700 بحسب عمره وحالته الصحية، عدا تـ.ـكـ.ـالـ.ـيـ.ـف الطعام والشراب والملابس إضافة إلى إعـ.ـانـ.ـة شهرية تقدر بـ 125 يورو شهرياً لكل طـ.ـفـ.ـل.

ويرى دياب أن بعضهم يعتبر حـ.ـضـ.ـانـ.ـة الـ.ـأطـ.ـفـ.ـال “استثماراً ناجحاً” للعائلات باعتبار ذلك يدر مبالغ مالية جيدة جداً للعائلات ومراكز الرعاية التابعة لـ “السوسيال”.

ويمتلك مجلس الخدمات الاجتماعية “السوسيال”، المسؤول عن إعـ.ـانـ.ـة الـ.ـعـ.ـاطـ.ـلـ.ـيـ.ـن عن العمل صلاحية واسعة جداً في السويد، وهو الجهة الرسمية الحكومية المسؤولة عن تقديم إعانات شهرية للطعام والشراب والعلاج والسكن، إضافة إلى أنه يمتلك صلاحيات تمكنه من التدخل لصالح الـ.ـأطـ.ـفـ.ـال لدى الـ.ـعـ.ـائـ.ـلـ.ـات لا سيما الـ.ـعـ.ـائـ.ـلـ.ـات الـ.ـلـ.ـاجـ.ـئـ.ـة التي قدمت إلى السويد في السنوات الأخيرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى