قصة محمد رضوان مدير فروع الهايبر ماركت البريطاني الشهير Tesco المنتشرة في ماليزيا
نبدأ بتفاصيل الخبر 👈 : قصة : احرصوا على جبر الخواطر تُجبروا
دخل رجل إلى أحد فروع الهايبر ماركت البريطاني الشهير Tesco المنتشرة في ماليزيا
و تناول بعض علب العصائر الرخيصة و شيئاً من الفواكه يعادل ثمنها حوالي 7 دولارات أمريكية
و حاول الخروج بها خلسة من دون أن يدفع الثمن…¡
فاقترب منه شاب اسمه (محمد رضوان) وهو مدير الفرع ، حيث كان يتابعه على شاشات المراقبة في مكتبه !!
فأُسقط بين يدي الرجل واعترف فوراً بأن نيته كانت السرقة و عدم الدفع .
هدأ (محمّد) من روعه و طلب منه معرفة السبب الذي دفعه إلى ذلك ؟!
فأقسم الرجل و هو في حالة يرثى لها
من الخوف و الإرتباك ، أنه ترك عمله منذ فترة لرعاية أطفاله الثلاثة و زوجته التي أنجبت حديثاً ، و أصيبت بغيبوبة بعد الولادة ..!
استبقى (محمد) الرجل في مكتبه ، و أرسل أحد أفراد الأمن إلى منزل الرجل ، بحسب العنوان الذي قدمه ، للتأكّد من صدق روايته.
و فعلاً ، تأكّدت رواية الرجل المسكين ..
فبادر (محمد) إلى منحه السلع التي أراد الحصول عليها مضافاً إليها أطعمة و مواد غذائية و سلعا أخرى ، و منحه مبلغاً من المال ، و عرض عليه وظيفة في الهايبر ماركت الذي تكفلت الشركة المالكة له بدفع نفقات التحاق الأطفال بالمدرسة
و معالجة الأم المصابة بالغيبوبة .
القصة هزت ماليزيا خلال أيام قليلة ، و تم عرضها مرات عديدة على شاشات القنوات المحلية و في الصحف ، حتى وصل صداها إلى المقر الرئيسي لشركة Tesco في بريطانيا.
فقامت الشركة بالتبرع بكوبونات شراء تكفي الرجل وعائلته سنة كاملة
و تم عرض القصة في بعض القنوات و الصحف البريطانية مع الكثير من عبارات الثناء على الشاب (محمد رضوان) مدير الفرع الذي أصبح فجأة مشهوراً في جميع أنحاء ماليزيا و بريطانيا
فلو كان مدير الفرع سلَّم الرجل للشرطة لكان حدثاً عادياً يحدث كثيراً فلا يكاد يشعر به أحد
لكن (محمد) فقد سلك مسلكاً إيجابياً مختلفاً ، مسلكاً نبيلاً و إنسانياً ، مسلكاً رحيماً و طيباً و غير معتاد ..
فكانت النتيجة شلالاً لا يكاد يتوقف من الإيجابية التي حركت عوامل النبل و الرحمة لدى شركات تجارية و أشخاص و مؤسسات ، وفتح طريقاً للتوبة لذلك الرجل.
بلغت شهرة (رضوان) نفسه الآفاق ، وكذلك السوق الذي يعمل فيه ، حيث تتابعت أفواج المشترين بزيادة كبيرة جداً للشراء من هذا السوق الذي يمتلك حِسَّاً إنسانيا عالياً .
العبرة :
الرحمة قبل العدل ، والعطاء يفتح أبواب الرجاء و الأمل ، ويبعث على صالح العمل ، وثمار الرحمة والنبل والتسامح أكثر وفرة من ثمار العدالة نفسها.