close
أخبار العالم

بعد إسقاط واحدة في سوريا.. روسيا تخسر معـ.ـركة جوية جديدة أمام تركيا

رصد-متابعة

بعد إسقاط واحدة في سوريا.. روسيا تخسر معـ.ـركة جوية جديدة أمام تركيا

في الوقت الذي ألقت فيه المـ.ـعارضة الأرمينية ووسائل الإعلام باللوم على مقـ.ـاتلات SU-30SM الروسية “الباهظـ.ـة الثمن”

في هـ.ـزيمة قـ.ـواتها في حـ.ـرب ناغورنو كاراباخ ، زعـ.ـم تقرير إعلامـ.ـي روسي أن هذه الطائرات لم تشارك مطلقا في الصـ.ـراع العسـ.ـكري الذي اندلـ.ـع في 27 سبتمبر الماضي.

ووفقًا لموقع الطيـ.ـران الروسي AviaPro ، “على الرغم من تصريحات وزارة الدفـ.ـاع الأرمينية حول استخدام مقـ.ـاتلات Su-30SM لأداء أنواع مخـ.ـتلفة من المهام القـ.ـتالية

في المجال الجـ.ـوي لأرمينيا وكارباخ ، فإن الحقيـ.ـقة أن هذه المقـ.ـاتلات  لم تقلع بسبب الخـ.ـوف من دخولها معـ.ـركة مع طائرات F-16 التـ.ـركية أو عند مهاجـ.ـمة أنظمة الدفـ.ـاع الجوي الأذربيجانية “.

وقدم وزير الخارجية الأرميني، زهراب مناتسا كانيان،  يوم الاثنين اسـ.ـتقالته وسط الاضـ.ـطرابات السـ.ـياسية في داخل البلاد ، بعد أيام من توسط موسكو للتوصل إلى هـ.ـدنة بين البلدين المتحـ.ـاربين.

كانت تركيا التي تمتلك أسطولًا ضخـ.ـمًا من 245 طائرة من طراز F-16 ، أرسلت وحدة  من ستة أسـ.ـراب إلى أذربيجان خلال منـ.ـاورة مشتـ.ـركة في وقت سابق من هذا العام.

ولفت الموقع الروسي إلى أن صور الأقمار الصناعية لاحقًا أوضـ.ـحت أن عددًا قليلاً من هذه المقـ.ـاتلات لم تعد إلى تركيا وتم نشرها في داخل أذربيجان لإحباط هجـ.ـوم أرمني محـ.ـتمل.

و تندرج مقـ.ـاتلة سوخوي سو 30 روسية الصـ.ـنع وطائرة إف -16 فالكون الأمريكية الصنـ.ـع تحت فئة الجيل الرابع من الطائرات المقـ.ـاتلة ، هناك سبب وراء توخـ.ـي أرمينيا الحـ.ـذر في مواجـ.ـهة نظيـ.ـراتها الأمريكية.

وفي حين أن Su-30M التي يديرها الأرمن هي نسخة محدثة من الجيل الرابع  للطائرة المقـ.ـاتلة الروسية Su-30 وتعتبـ.ـر واحدة من أفضل مقـ.ـاتلي الكـ.ـلاب في العـ.ـالم ، فإن طائرات F-16 التي تديرها تركيا هي طـ.ـائرات مختلفة تمامًا.

تمت ترقـ.ـية طائرات F-16 التركية إلى أحـ.ـدث طرازات Viper التي تمتـ.ـلك القـ.ـدرة على الانتشار في تحييـ.ـد مهـ.ـام الدفـ.ـاع الجـ.ـوي للعـ.ـدو ، والقـ.ـتال الجوي ، مع قدرتها أيضًا على تنـ.ـفيذ مهام الاعـ.ـتراض البحري.

وبالإضافة إلى ذلك ، بينما حلـ.ـقت أول طائرة من طراز F-16 منذ نصف قرن ، تعتبر المتغيـ.ـرات التي أدخلت عليها منـ.ـصة جيدة للبلدان التي تتطلع إلى استبدال أسطول الطائرات المـ.ـتقادم مثل Su-30s ، وفقًا لمحلل الشؤون الدفـ.ـاعية،  كاليب لارسون.

أردوغان يهزم بوتين داخل معسكرات الاتحاد السوفيتي

نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريرا لمراسلها هنري فوي في موسكو ولورا بيتل في أنقرة عن اتفاق وقف إطلاق النـ.ـار الذي وقعته أذربيجان وأرمينيا وأنه قدم تركيا خطوة نحو الحديقة الخلفية لموسكو.

وأشار التقرير إلى صورة جمعت وزير الدفاع الأذري مع نظيره التركي وكتب تحتها عبارة “القائد العام للجيش المنتصر ووزير دفاع الحليف الأهم لأذربيجان”.

وتعلق الصحيفة أن التعليق أثار الدهـ.ـشة من دولة في الإتحاد السوفييتي السابق والتي طالما نظرت إلى روسيا كشريكها الأهم.

ولكن النزاع الذي استمر لمدة ستة أسابيع مع أرمينيا حول الإقليم المتنازع عليه ناغورني قره باغ

وأدى إلى مكاسب مهمة لأذربيجان وبدعم من الجيش التركي أدى إلى تغيير منظور باكو الإقليمي.

وأدى اتفاق إطلاق النار يوم الإثنين إلى تجميد النـ.ـزاع والحفاظ على المكاسب المناطقية لأذربيجان بما في ذلك تسليم أرمينيا، الحليف الدفاعي لروسيا مناطق أخرى نهاية الشهر الحالي.

وفي الوقت الذي قامت به موسكو بترتيب وقف إطلاق النار ونشرت قوات حفظ سلام إلا أن مدى نجاح أذربيجان الذي لم يكن ليحدث لولا الدعم التركي أدى لتقوية موقف تركيا في منطقة القوقاز الذي تعتبره روسيا حديقتها الجيوسياسية الخلفية.

وقال رسلان بوخوف، مدير مركز التحليلات الإستراتيجية والتكنولوجية في موسكو إن “التداعيات الجيوسياسية ليست كارثية على أرمينيا فقط بل وعلى روسيا” مضيفا “وكيل روسيا وحليفه كان الخاسر أما حليف تركيا فقد ربح وبشكل باهر”.

وأضاف أنه “خلف الحجاب الرقيق الخادع وانتصار السياسة الخارجية، أي الوساطة الناجحة ونشر قوات حفظ سلام بالمنطقة، فالواقع المر يشير لتراجع الدور الروسي في منطقة عبر القوقاز فيما زادت مكانة تركيا المشاكسة بشكل لا يصدق”.

وتعتبر منطقة ناغوروني قرة باغ تابعة لأذربيجان، ولكن أرمينيا احـ.ـتلتها والمناطق القريبة منها منذ تسعينات القرن الماضي.

وفي النـ.ـزاع الذي اشـ.ـتعل في شهر أيلول/ سبتمبر أصرت أذربيجان على استعادتها وكانت تقترب من محاصرة عاصمة المنطقة قبل أن تعلن أرمينيا عن رغبتها بالسلام.

وفي الوقت الذي تؤكد فيه الهدنة على دور الرئيس فلاديمير بوتين كحكم لا يمكن الإستغناء عنه في المنطقة إلا أنها تعترف بدور تركيا في القوقاز. وكان الدعم الذي قدمته لأذربيجان سببا في حرف المسار الذي حافظت عليه روسيا ولمدة 25 عاما.

وتقوم علاقة الكرملين مع المنطقة في مرحلة ما بعد الإتحاد السوفييتي على التجارة التي تكون عادة على شكل تقديم الطاقة الرخيصة والدعم المالي عبر القروض واستثمارات لشركات مملوكة من الدولة الروسية والتهديد باستخدام القوة العسكرية.

وهذا العنصر الأخيرة هو الأقوى ولكن من الصعب التلويح به. ولهذا راهنت أذربيجان وبدعم من تركيا على أن موسكو لن تتدخل عسكريا في النزاع بناغورو قرة باغ، وبعد ستة أسابيع ثبتت صحة مراهنتها.

ومن خلال المكاسب العسكرية أثبتت باكو أن موسكو هي القوة العسكرية الوحيدة القادرة على

إعادة رسم الحدود الفعلية في مرحلة ما بعد الإتحاد السوفييتي.

ورحب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي كان من المشجعين لأذربيجان بالإتفاقية وقال في خطاب يوم الأربعاء

“انتهى رسميا الإحتلال الذي مضى عليه 28 عاما لكراباخ وأذربيجان”.

وعلق أونور إسكي المحاضر في الشؤون الدولية بجامعة بيلكينت في أنقرة “يرى أردوغان تركيا كقوة إقليمية، وهو غير مستعد للتنازل. ولن تعود تركيا إلى تركيا الخمسينات من القرن الماضي الحليفة للناتو. وأعتقد أن تركيا تحاول رسم خط مستقل لنفسها”.

وقال إن روسيا وتركيا “لديهما نزاعات سياسية هنا وهناك ولا تتفقان على القضايا الجيوسياسية ولكنهما تحاولان إدارتها”. مضيفا “لا أعتقد أننا سنرى سواء في سوريا أو القوقاز تحالفا عسكريا شاملا”.

ويعكس التوغل التركي في الجيوسياسيا بمنطقة القوقاز تدخلها في سوريا عام 2015 ونشاطاتها في ليبيا وهي مناطق ترى أنها جزء من مجال تأثيرها.

وحاول الزعيمان القويان في كلا البلدين الحفاظ على علاقة غير مريحة وبراغماتية تقوم على عدم الثقة بالغرب.

ويقول ستانيسلاف بريتشن، الباحث البارز في مركز دراسات ما بعد الإتحاد السوفييتي بالاكاديمية الروسية للعلوم إن “نشاطات تركيا في ناغورو قرة باغ هي في جزء منها إجابة على نشاطات روسيا في الشرق الأوسط.

وتريد تركيا أن تكون لاعبا عالميا ولديها حصة في كل كعكعة” و”من هذا المنظور فإن جنوب القوقاز هو منطقة مريحة لانقرة بدون مخاطر محتملة. لكن تركيا تعتمد على أذربيجان وليس لديها فهم جيد لتعقيدات المنطقة التي لا تعطي إلا مجالا محدودا للمناورة”.

وكان نشر روسيا لألفي جندي دليل على النفوذ الذي تمارسه لكنه يعرضها للمحاسبة بشأن مستقبل هذا الجيب.

وقالت أولغا أوليكر، مديرة أوروبا ووسط آسيا بمجموعة الأزمات الدولية “حصلت أذربيجان على ما أرادت الحصول عليه ولكن الثمن هو تأثير كبير وليس قليل داخل حدودها”.

وفي الوقت نفسه “أصبحت روسيا مسؤولة الآن عن هذا النزاع أكثر من الوقت الماضي وسيكون عبئا لوقت طويل”.

وتتناقش تركيا وروسيا حول تفاصيل وقف إطلاق النار وإن كان سيسمح بنشر قوات تركية، وهو أمر تريده أذربيجان وتعارضه روسيا. وستشارك تركيا في مركز مشترك لرصد الإلتزام بوقف إطلاق النـ.ـار، لكن الكرملين نفى أن يكون في ناغورني قرة باغ.

وقال المتحدث باسم بوتين، ديمتري بيسكوف “هذا لا يتناسب مع فهمنا” و”يجب توضيح بعض الأمور الدقيقة”.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو إن الإتصالات مستمرة بين أنقرة وموسكو و”لقاءتنا مستمرة حول كيفية مراقبة الإتفاق وتنظيمه. ووقفنا مع أشقائنا في أذربيجان طول الوقت سواء في الميدان أو على الطاولة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى