close
هجرة ولجوء

سحب مبالغ مالية من بطاقتهم .. أسرة سورية تتعـ.ـرض للاحتـ.ـيال في نيوزيلندا (إليـ.ـك التفـ.ـاصيل )

دانت محكمة مقاطعة دنيدن النيوزيلندية الأسبوع الجاري المواطن إيان بارسونز، باستغلال وثيقة واستخدامها لأغراض غير شريفة، بعد احتياله على أسرة سورية لاجئة.

وتظاهر بارسونز، 56 عاماً بمساعدة أسرة سورية لاجئة في إدارة مواردها المالية، وهي تحاول تدبر أمور العيش في نيوزيلندا، إلا أن مساعدته لم تكن إلا جزءاً من عملية احتيال يمارسه باسونز منذ 30 عاماً.

وذكر القاضي ديفيد روبنسون الذي اطلع على السجل الإجـ.ـرامـ.ـي لبارسونز المؤلف من 30 صفحة، أن الحكم كان آخر حكم من بين 100 حكم تقريباً صدر بحق بارسونز بسبب إساءة الأمانة.

الجـ.ـشع سبب الاحتـ.ـيال
وفي مقابلة أجريت معه، أنكر بارسونز أجزاءً من ملخص سرد وقائع الدعوى، حيث وصفه كاتب التقرير بأنه “ارتكـ.ـب الجـ.ـناية لكنه منفـ.ـصل عنها عاطفياً”.

في حين قال المستشار آلان دي جاغار إن موكله نادم على ما فعله حقاً، وإن القاضي نبذ كل ذلك بوصفه: “تحريفاً للحقائق”. فقد رفض بارسونز أن يكشف عن السبب الذي دفـ.ـعه للاحتيال على ضـ.ـحاياه ولم يذكر أية تفاصيل حول ظروفه الشخصية في ذلك الحين.

وعلق القاضي روبنسون على ذلك بقوله: “إن النتيجة الوحيدة التي بوسعي أن أصل إليها هي أن هذه كانت جناية سببها الجشع لا الحاجة”.

تعرف بارسونز على الأسرة السورية في عام 2016 من خلال أحد العاملين في مجال الدعم لدى الصليب الأحمر، حيث ورد في وثائق المحكمة ما يلي: “على مدار بضع سنوات تلت التعارف، تآلف معهم بكل براعة، وأقام معهم علاقة صداقة حتى صاروا يثقون به ويعتمدون عليه، خاصة مع معـ.ـاناة الضحية مع اللغة الإنكليزية”.

وفي شهر شباط من عام 2019، حصلت الأسرة على بطاقة ائتمانية، وفي غضون أشهر قليلة، تدخل بارسونز بالموضوع، وادعى أن بوسعه إدارة الموارد المالية للأسرة.

في بداية الأمر قام المدعَى عليه بسـ.ـحب مبالغ نقـ.ـدية عبر البطاقة الائتمانية قبل أن يستخدم الحساب لشراء لحم مشوي بقيمة 100 دولار، بعد ذلك توصل إلى خطة، قام بموجبها بتقديم وجبة اللحم المشوي كهدية للأسرة اللاجئة التي وافقت على تسديد المال له على دفعات صغيرة.

وخلال اليومين التاليين، كثف بارسونز من سرقاته، فسحب 1800 دولار من عدة صرافات آلية.

وكانت آخر مصـ.ـيبة ارتكبها المدعَى عليه هي عندما اشترى جهازي هاتف جوالين بالبطاقة، حيث احتفظ بأحدهما لنفسه، وباع الآخر  للضـ.ـحايا دون أن يدركوا ما فعله بهم.

ويوضح القـ.ـاضي روبنسون أن الأسرة تلقت رسائل تذكير متكررة حول ما يجري وحول الديون التي تراكمت عليهم عبر البريد الإلكتروني.

لكن عملية الاحتـ.ـيال لم تنكـ.ـسف إلا حين سجـ.ـن بارسونز لمدة 19 شهراً في كانون الأول الماضي وذلك لقيـ.ـامه بعمـ.ـلية احتـ.ـيال وقعت ضـ.ـحيتها امرأة عمرها 90 عاماً، حيث سـ.ـرق منها نحو 13 ألف دولار.

واعتمد بارسونز الطريقة ذاتها مع الضـ.ـحية التي سمحت له بمسـ.ـاعدتها في إدارة مواردها المالية، فأخـ.ـذ يسـ.ـتنزفها ويسـ.ـرق من حساباتها البنكية

وهكذا خـ.ـسر الضـ.ـحايا 2800 دولار إلا أن القـ.ـاضي فرض تعـ.ـويضـ.ـاً وقدره 1500 دولار، منوهاً إلى أن المدعَـ.ـى عليه مدين في الوقت الراهن بأكثر من 18 ألف دولار لأشخاص آخرين احتـ.ـال عليهم عليهم. (تلفزيون سوريا )

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى