قصة واقعية لشاب توقف بسيارته و أنقذ سيدة عجوز فحدثت له مفاجئة عجيبة في لحظتها
ي ليلة عاصفة شديدة البرودة كان هناك طبيب شاب ساهر في طوارئ أحد المستشفيات الصغيرة وفجأة دخلت عليه سيدة كبيرة في العمر تبدو عليها مظاهر الإجهاد والمرض. ( القصة بالفيديو في نهاية الكتابة ? )
ويظهر من ملابسها حالتها المادية البسيطة وكان معها شاب في الثلاثين من عمره يبدو عليه هو الآخر علامات التعب وقلة النوم.
اقترب الطبيب من المريضة وسألها عما يؤلمها وأجابت بصوت متعب أعتقد أن الضغط والسكر مرتفعان ، ابتسم الطبيب وبدأ بفحصها.
في هذه الاثناء رن هاتف الشاب فخرج من غرفة الكشف بأدب حتى يجيب على الهاتف وبعد دقائق معدودة وعيناه تمتلئ بالدموع بدون ان ينطق بكلمة.
ثم سأل الطبيب باهتمام عن حالة المريضة فأخبره الطبيب أنها بحاجة ضرورية للأنسولين وهو غير متوفر في المستشفى، سوف نحضره من الصيدلية حالا.
وقالت السيدة الكبيرة لكن البرد قارس بالخارج يا بني لا أريدك أن تتعذب يكفي بما فعلت حتى الآن، أجابها الشاب بدون تفكير المهم سلامتك.
وعندما غادر الشاب قال لها الطبيب أن من واجبه ورعايتك فأنت امه أجابته السيدة انا لست أمه ، لقد كنت آتيها في هذا الجو البارد سيرا على قدمي حتى أوفر ثمن المواصلات.
فتوقف هذا الشاب وعرض علي بسيارته ان يوصلني لاي مكان اريد وها هو ذاهب ليشتري الدواء من ماله الخاص، وبعد لحظات عاد الشاب ومعه الأنسولين.
ثم رن هاتف الشاب مرة أخرى وخرج ليجيب وعندما عاد لغرفة الفحص وعلئ وجهه ابتسامة عريضة وهو يردد احمد لله أشكر يا رب.
اقترب الطبيب منه وسأله ما الموضوع لقد خرت في المرة الأولى لتجيب على الهاتف ثم عدت حزينا وكئيبا والمرة الثانية الآن تبتسم ومسرورا.
قال الشاب أنا أعمل في هذه المدينة بينما زوجتي تعيش في بيتنا في مدينة أخرى وهي حامل بعد سبع سنوات من الزواج واليوم هو يوم ولادتها ، وقد نزفت دماء كثيرة.
وفي الاتصال الاول اخبروني ان حالتها خطيرة وتحتاج الدم وليس في المستشفى وفي طريقي لشراء الأنسولين دعوت الله تعالى كي ينجيها وينجي المولود القادم.
وبعد أن عدت بالأنسولين في الاتصال الثاني اخبروني ان جمعية أتت بدم للمستشفى من جميع الفصائل ، والحمد لله تم إنقاذ زوجتي وابني والحمد لله.
قال الطبيب والدموع في عينيه الخير الذي قمت به تجاه هذه السيدة عاد لك بالخير كما قال الرسول صلئ الله عليه وسلم : ” مَن نفَّس عن مؤمنٍ كربةً من كُرَب الدنيا، نفَّس الله عنه كربةً من كُرَب يوم القيامة، ومن يسَّر على معسرٍ، يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا ستره الله في الدنيا والآخرة، واللهُ في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.”