close
أخبار سوريا

ملامح حـ.ـرب: وسط خلافات مع تركيا.. الجـ.ـيش الروسي يمطر إدلب بالصـ.ـواريخ

هيومن فويس

شـ.ـن سـ.ـرب من المـ.ـقاتلات الحـ.ـربية الروسـ.ـية غـ.ـارات جـ.ـوية مكثـ.ـفة على أطراف مدينة إدلب وريفها الغربي اليوم الأحد وذلك في تصـ.ـعيد جديد تتعرض له المنطقة.

وأفاد “نداء سوريا” بأن 5 طـ.ـائرات حـ.ـربية نفذت بآن واحد أكثر من 27 غـ.ـارة جوية استـ.ـهدفت الأطراف الغربية من مدينة إدلب والسـ.ـجن المـ.ـركزي ومنطقة الحرش.

وأضاف المصدر، أن الغـ.ـارات طالت أيضاً حـ.ـرش بلدة كفرجالس شمال غربي إدلب ومحيط بلدة عرب سعيد بالريف الغربي.

يذكر أن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلـ.ـو حـ.ـذر في تصريحات صحافية قبل أيام من أن استمرار القـ.ـصف على محافظة إدلب شمال غربي سوريا سيكون له تداعـ.ـيات على العملية السياسية.

وجاءت تصريحات أوغلـ.ـو بعد مطالبة روسيا لتركيا بسـ.ـحب نقاط المراقبة من إدلب وتخفـ.ـيض وجودها العـ.ـسكري، وبدء طائراتها الحـ.ـربية بشـ.ـن الـ.ـغــ.ـارات الجـ.ـوية على مواقع مدنية في عمـ.ـق المحافظة.

التصعيد ضد الشمال السوري يأتي بعد أيام فقط من مشاورات روسية- تركية فاشلة، إذ لم يتوصل الضـ.ـباط الروس والأتراك إلى صيغة موحدة لتنفيذ الاتفاقيات المتـ.ـعلقة بشمال غربي سوريا خلال اجتماع أنقرة، في 16 من أيلول الحالي، وهو ما انعكس على الواقع الميـ.ـداني في محافظة إدلب.

ألـ.ـمح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إلى إمكانية انتـ.ـهاء العملية السياسية في إدلب، في حال عدم توصل بلاده إلى اتفاق مع روسيا، وذلك خلال مقابلة مع قناة “CNN” التركية.

وقال الوزير، “بالنسبة لسوريا، نحن بحاجة للحفاظ على وقف إطلاق النـ.ـار في منطقة إدلب أولًا”، مشيرًا إلى أن الاجـ.ـتماعات ليست “مثـ.ـمرة” للغاية، تعقيبًا على الاجتماع بين خبراء عسـ.ـكريين روس وأتراك في أنقرة.

وأضاف، “يحتاج وقف إطلاق النـ.ـار في سوريا إلى الاستمرار والتركيز أكثر قليلًا على المفاوضات السياسية”، مشيرًا إلى وجوب وجود هـ.ـدوء نسبي في المحافظة، لأنه إذا استمرت المعـ.ـارك، فقد تكون العمـ.ـلية السياسية قد انتـ.ـهت.

ماذا يريد الروس؟
نقلت وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية، في 16 من أيلول الحالي، عن مصدر لم تسمه، أن الوفد الروسي قدم خلال الاجتماع في مقر وزارة الخارجية التركية بأنقرة مقترحًا لتخفيض عدد نقاط المراقبة التركية في إدلب، “إلا أنه لم يتم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن”.

وتحدث المصدر أنه “تقرر تخفيض عدد القـ.ـوات التركية الموجودة في إدلب، وسحب الأسـ.ـلحة الثقيلة من المنطقة”، بعد رفض الجانب التركي سحب نقاط المراقبة التركية وإصراره على إبقائها.

من جانبها، نقلت صحـ.ـيفة “الشرق الأوسط” عن مصدر روسي، أن موسكو عملت على إقناع أنقرة بتقليص الوجود العسـ.ـكري في إدلب وسحب الأسـ.ـلحة الثقـ.ـيلة، خلال محادثات في أنقرة.

وقال المصدر للصحيفة، إن الوفد الروسي الفـ.ـني قدم اقتراحه، “لكن الطـ.ـرفين فشلا في التوصل إلى تفاهم بهذا الشأن، في حين شهد اليوم الثاني من المحادثات نقاشًـ.ـا تفصـ.ـيليًا حول آليات سحب جزء من القـ.ـوات التـ.ـركية المنتشرة في المنطقة، مع سحب الأسـ.ـلحة الثقيـ.ـلة، والإبقاء على نقاط المراقبـ.ـة التركية”.

كتب سـ.ـيرغي كوستـ.ـين، في “كـ.ـوريير” للصـ.ـناعات العـ.ـسكرية، حول خـ.ـطر إغـ.ـلاق تركيا مضـ.ـيق البوسـ.ـفور أمام السفن الحـ.ـربية الروسية في أي لحظة.

وجاء في المقال: وفقا لمعلومات من البحرية الروسية، سيبدأ الأسـ.ـطول الروسي تدريبات بالذخـ.ـيرة الحـ.ـية، في المياه المـ.ـجاورة لقبرص في سبتمبر، في إطار منـ.ـاورات “در.ع المحيـ.ـط- 2020” واسعة النطاق.

وسرعان ما أعلنت وسائل الإعلام أن تركيا أصـ.ـدرت مذكـ.ـرتين ملاحيـ.ـتين لشرق البحر الأبيض المتوسط، حيث يعـ.ـتزم الأسـ.ـطول الروسي إجراء التدريبات قريبا. فأوصـ.ـت إدارة الهيـ.ـدروغرافيا وعلوم المحـ.ـيطات، التابعة للبـ.ـحرية التركية، البحرية الروسية بعدم دخول المنطقة التي تجري فيها أعمال الحـ.ـفر والتنقـ.ـيب في قاع البحر، حيث يبحث الأتراك عن النـ.ـفط والغاز.

فقد وسعت أنقرة مرة أخرى مهـ.ـمة اسـ.ـتكشاف سفيـ.ـنتها البحثية تحت غطاء السـ.ـفن الحـ.ـربية في شرق البحر الأبيض المتوسط، ما أدى إلى زيادة التـ.ـوترات مع أثينا.

من الواضح أن التـ.ـدريبات المخطط لها للـ.ـبحرية الروسية وتّـ.ـرت أنقرة، ودفـ.ـعتها إلى نصـ.ـحنا بـ.ـشـ.ـدة بالابتعاد عن الجيـ.ـولوجيين البحـ.ـريين.

ولا يزال علينا الوصول إلى البحر الأبيض المتوسط، عبر مضـ.ـيق البوسفور.

مضيق البوسفـ.ـور، مفتوح أمام الجميع، وفقا لاتـ.ـفاقية مونتـ.ـرو. فحتى سفن الدول غير المطلة على البحر الأسود قادرة على “العـ.ـوم” في البحر الأسود لمدة ثلاثة أسابيع. بما في ذلك الناتو. أما بالنسبة لروسيا، فقد تنتـ.ـهي الاتفاقية في أي وقت، وإن يكن كـ.ـأداة لابتـ.ـزاز دولي. ويجري الحـ.ـديث عن ذلك، مؤخرا، أكثر فأكثر، على سـ.ـويات مختلفة.

فقد نشرت الصحافة التركية تسـ.ــ.ـريبات إعلامية حول خطط أردوغـ.ـان حظـ.ـر مرور سفـ.ـننا الحـ.ـربية عبر مضيق البوسـ.ـفور. المسوغات: إذا حاولت اليونان ودول الناتو الأخرى إثارة تـ.ـوترات في المنطقة، فسيتم إغـ.ـلاق المضيق دون سابق إنـ.ـذار. في هذه الحالة، تبقى القـ.ـاعدة البحرية الروسية في طرطوس من دون إمـ.ـدادات.

نحن نتفهم ذلك، وخـ.ـلاف بحّـ.ـارة الناتو، لا نلتقط صوراً على خلـ.ـفية منصات النفط التركية. ومع ذلك، يمكن أن يصبح مثل هذا التـ.ـهديد حقـ.ـيقيا، بالنسبة لنا.

أعلنت أنقرة عن مناورات مزمعة في البحر المتوسط ستشارك فيها قوات شمال قبرص، في حين أكد الرئيس التركي قدرة بلاده على تمزيق ما وصفها بالوثائق والخرائط المجحفة بحقها، وذلك في ظل توتر متصاعد مع اليونان.

وأوضح الرئيس رجب طيب أردوغان في كلمة خلال افتتاحه مدينة طبية بإسطنبول اليوم السبت، أن تركيا مستعدة لتقاسم الحقوق وفق اتفاقات وشروط عادلة، لكنها جاهزة، شعبا وحكومة، لكل الاحتمالات في كل المنصات والمحافل.

وقال إن الجميع يدرك أن تركيا قادرة سياسيا واقتصاديا وعسكريا على “تمزيق الوثائق والخرائط المجحفة المستندة إلى انعدام الأخلاق والمماحكة ضدها”.

وأضاف أن بلاده مستعدة لإيضاح ذلك “عبر المرور بتجارب مؤلمة سواء على طاولة المفاوضات أو في الميدان”.

وأوضح مراسل الجزيرة في تركيا المعتز بالله حسن أن أنقرة تؤكد بهذا مجددا رفضها المساعي اليونانية والغربية لفرض خرائط محددة في شرق المتوسط تحرم تركيا من حقوق اقتصادية، بحجة أن الجرف القاري لليونان يمتد حتى مسافة كيلومترين قبالة الساحل التركي.

حجة الخرائط
وأشار المراسل -الذي يوجد حاليا في بلدة كاش على الساحل التركي قبالة جزيرة ميس اليونانية- إلى أن هذه الدعوى تستند إلى وجود جزر يونانية من بينها ميس على مسافة قريبة جدا من الأراضي التركية.

وأضاف أن أنقرة ترفض تلك الدعاوى باعتبارها غير عادلة لأنها تحصر تركيا وحقوقها الاقتصادية في حيز لا يذكر قبالة سواحلها، وأشار إلى أن بعض المسؤولين الأتراك تحدثوا في الآونة الأخيرة عن خرائط يراد فرضها على مدى 100 عام مقبلة، كما فرضت خرائط سابقة في القرن الماضي.

عاصفة المتوسط
في تلك الأثناء، أفادت وزارة الدفاع بأن القوات المسلحة التركية وقيادة قوات السلام في شمال قبرص تعتزمان إجراء مناورات في البحر المتوسط.

وقالت الوزارة إن المناورات مع قبرص الشمالية ستكون في الفترة ما بين 6 و10 سبتمبر/أيلول الحالي تحت اسم عاصـ.ـفة البحر الأبيض المتوسط.

المصدر: نداء سوريا

المصدر: عنب بلدي

ووكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى