close
القوانين والتعليمات

هل يحق للحكومة التركية سحب الجنسية الاستثنائية من السوريين ؟

ينتشر الآن على بعض المواقع التركية والسورية خبر مفاده أن الحكومة التركية تعيد النظر في ملفات المجنسين بالجنسية التركية الإستثنائية وفي ملفات المرشحين لها، وأنها ستسحب الجنسية من بعضهم !!!. والمعلقين منهم من يقول : الحق المكتسب لا يسترد، ومنهم من يقول : ستسحب من بعضهم، والقول الفصل هو برأيي كما يلي :

في تاريخ الجمهورية التركية منذ تأسيسها عام 1923م سحبت تركيا الجنسية من كثيرين، من آل عثمان الذين حكموا الدولة العثمانية 600 سنة ومن علماء ومشايخ وشعراء وأدباء وساسة وفنانين ومواطنين عادييين .. الخ .. أشهرهم على سبيل المثال : الشاعر ناظم حكمت والمؤرخ قدير مصر اوغلو والمخرج السينمائي يلماز گوناي والنائبة البرلمانية مروه قاواقجي .. الخ ..

ومملكة السويد تعج بآلاف الأتراك الذين سحبت منهم الجنسية التركية واستقبلتهم السويد وجنستهم !!!. ويمكن سحبها لأسباب عديدة من قبيل : الخيانة العظمى، العمالة لدولة أجنبية، الفرار من الخدمة العسكرية، محاولة هدم الدولة التركية، التعاون مع دولة معادية لتركيا .. الخ ..

أما المجنسين بالجنسية التركية الإستثنائية فيمكن سحبها منهم للأسباب التالية : الإنتماء لمنظمات إرهابية، مناهضة الدولة التركية والتحريض عليها، الإدلاء ببيانات كاذبة عن نفسه خلال فترة التمهيد لنيل الجنسية، تقديم وثائق وشهادات مزورة خلال فترة التمهيد لنيل الجنسية .. الخ

ملاحظة 1 : يمكن استرداد الجنسية بعد سحبها بأدلة مقنعة يتم تقديمها للقضاء، أو بقرار رئيس الجمهورية

ملاحظة 2 : أحياناً يستحق فرد ما سحب الجنسية لكن الدولة لا تسحبها منه لغايات، على سبيل المثال : فتح الله گولن وعبدالله اوجالان، فكلاهما لا يزالان مواطنين تركيين

ملاحظة 3 : عندما تسحب الجنسية من مجنس بالجنسية الإستثنائية بسبب مقنع، الدولة تسترد منه جميع المكتسبات المادية التي نالها خلال فترة حمله للجنسية التركية

ملاحظة 4 : إذا سحبت الجنسية من مجنس بالجنسية التركية الإستثنائية فلا يحق له الطعن بالقرار لأجل استعادتها، لأنها جنسية استثنائيه تكريمية، فالدولة تمنحها لمن تشاء، ولا يحق لأحد طلبها، وعند سحبها فلا يحق له الطعن بقرار سحبها .. عكس الجنسية التركية بحسب القانون المعمول به، فالمجنس بالجنسية التركية بحسب القانون المعمول به إذا سحبت منه يحق له الإعتراض وطلب استعادتها

الكاتب : عادل حنيف داود 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى