close
أخبار سوريا

فضيلة: السوريين في الخارج يملكون الأموال أكثر من الخليجيين ويطلب منهم هذا الطلب ..

أطلق “عابد فضلية”، رئيس “هيئة الأوراق المالية السورية” التابعة للنظام تصريحات قال خلالها إن السوريين في الخارج يملكون الأموال أكثر من الخليجيين وطلب التحفيز على عودتها للاستثمار، وفقا لما نقله موقع اقتصادي داعم للأسد.

وقدّر “فضلية”، أن حجم أموال السوريين المستثمرة في دول الخليج تتجاوز (110 مليارات دولار) في حين قيم الاستثمارات الخليجية في سورية لا تتجاوز خُمس هذا الرقم، حسب تقديراته.

وطلب المسؤول الاقتصادي لدى النظام العمل على تحفيز هذه الأموال على العودة والاستثمار بما يسمح بخلق بيئة استثمارية جاذبة للمال في الخارج تمكن المستثمرين السوريين والعرب والأجانب من الاستثمار في سوريا.

واعتبر أن مجلس النقد والتسليف والحاكم الحالي، يعملون على ترقيع جملة من القرارات السابقة الخاطئة والتي أضرت بالاقتصاد الوطني وأن قرار السماح للقادمين بإدخال حتى 500 ألف دولار هو خطوة في الاتجاه الصحيح من حزمة إجراءات كانت غير صحيحة خلال الفترة الماضية.

وبرغم تأييده للقرار تساءل عن تحديد سقف المبلغ المسموح إدخاله من الأوراق النقدية (الكاش) بـ500 ألف دولار ولماذا لم يكن أكثر 800 ألف دولار على سبيل المثال أو مليون دولار أو غيره ما لم يكن هناك ما يخالف أي قوانين أو تشريعات دولية.

ولفت إلى أن “الأصل في الحالة العامة التي يمر بها الاقتصاد الوطني هو السماح بإدخال أي كميات متاحة من القطع الأجنبي ما لم يكن بذلك أي مخالفات وضمن النماذج المعتمدة من هيئة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب”.

وكان صنع إعلام النظام من شخصية “عابد فضلية” وجهاً بارزاً في التحليل الاقتصادي، لا سيما حول سعر صرف الليرة السورية وانخفاضها أمام الدولار، ورغم الآراء المتضاربة، لكنها بنفس الوقت منسجمة مع رؤية نظام الأسد.

ويعد أبرز الشخصيات الاقتصادية التي يجري الترويج خلالها لقرارات النظام بما يخص الاقتصاد المتهالك لا سيما إطلاقه لتصريحات سابقة حول طرح فئات نقدية جديدة قبل أيام من قرار صادر نظام الأسد بهذا الشأن.

ويشغل “فضلية”، منصب رئيس “هيئة الأوراق والأسواق المالية” منذ العام 2017، ومستشاراً في مجلس وزراء النظام منذ العام 2019، وكان مديراً للمصرف العقاري، وكثف إعلام النظام استضافته بشكل متكرر.

وكان أقر وزير الصناعة التابع للنظام “زياد صباغ”، بفشل المشاريع الاستثمارية وبرر ذلك في عدم استخدام المخصصات للمشاريع الاستثمارية التي قدرت بـ 12.9 مليار ليرة، بسبب عدم التمكن من من التعاقد مع شركات أجنبية لتوريد الآلات نتيجة ما وصفه بـ “الحصار الاقتصادي”، حسب تعبيره.

وزعم وقتذاك أن كشف الوزارة عما وصفها بأنها وفورات استثمارية بمليارات الليرات كانت مخصصة الاستبدال والتجديد من مبان ومرافق وطرق وآلات ومشاريع، فيما تم تحويل هذه الأموال لمشاريع خدمية تؤمن للسوق المحلية المستلزمات الضرورية للوزارات الأخرى، حسب وصفه.

والمفارقة أن إعلان النظام فشله الذريع في المشاريع الاستثمارية تزامن مع دعواته للصناعيين و المستثمرين للعودة والقيام بمشاريع استثمارية، ما يثير الشكوك حول تلك الدعوات التي قد تكون مصيدة لرؤوس الأموال ما يراها النظام مورداً جديداً لرفد خزينة الدولة المستنزفة لصالح نظام الأسد ورموزه وفي حربه ضد الشعب السوري.

وليست المرة الأولى التي يلمح نظام الأسد إلى أموال المغتربين ويسعى إلى نهبها عبر عدة قرارات وإجراءات والاستحواذ عليها بغطاء الاستثمار حيث سبق أن زعم رأس النظام الإرهابي “بشار الأسد”، بأن ودائع بمليارات الدولارات لسوريين محتجزة في القطاع المالي اللبناني بعد أزمة مالية كبيرة هي سبب رئيسي وراء الأزمة الاقتصادية السورية المتفاقمة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى