close
منوعات

شاهد قصتين عجيبـ.ـتين لصحابي غسـ.ـلته المـ.ـلائكة من الجنـ.ـابة والآخر قيل أن الجـ.ـن قتـ.ـلته

صنع الصحابة أحـ.ـداثًا عظـ.ـيمة ستبقى خالدة للأبد بجميع مجـ.ـالات الحـ.ـياة، فالصحابة -رضوان الله عليهم – هم من حمـ.ـلوا مع النبي -عليه الصلاة والسلام- الرسالة ونشروها لجميع أقطـ.ـار الأرض .

وسنقـ.ـوم بتسـ.ـليط الضوء على قصتين عجيبتين لصحابيين جليـ.ـلين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم :

القصة الاولى : الصحابي الذي غسلته المـ.ـلائكة من الجنـ.ـابة

جمعينا يعلم أن الشـ.ـهيد لا يغـ.ـسل ولا يكـ.ـفن، ولكن أخبرنا النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم عن أحد الشـ.ـهداء غسـ.ـلته المـ.ـلائكة بعد أن اسـ.ـتشهد في غـ.ـزوة أحـ.ـد، فما قصته ؟

إنه الصحابي الجليل حنظلة بن أبي عامر وكان أبوه أبي عمار يلقب بالر.اهب في الجـ.ـاهلية، وكان قد قرأ كتب أهـ.ـل الكتاب ويدعو الناس لديـ.ـن الحنيفية ويذكر البعـ.ـث،

وقد كان أبي عمار في ذلك الوقت يسأل عن ظهـ.ـور رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم ويسأل عن صفـ.ـاته فلما بعث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم قام بحسـ.ـده وكـ.ـذبه بعد أن التقاه.

أما ابنه حنظـ.ـلة فقد أسلم وصار من الشهـ.ـداء، وفي ليلة غـ.ـزوة أحـ.ـد التي استـ.ـشهد فيها كان زواجه من جميلة بنت عبد الله بن أبي بن سلول، ولكنه كان يحب الجـ.ـهاد ويسعى للشـ.ـهادة في سبيـ.ـل الله،

وفي صبيحة ليلة زواجه نادى منادي الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم : أن إلى الجهـ.ـاد في سبيـ.ـل الله، فما أن سمع حنظلة بن أبي عامر نداء الجـ.ـهاد حتى تجهز وهو فرحان وكان لا يزال على جـ.ـنابه، لدرجة أنه خاف إن اغتسل من الجنـ.ـابة أن تفوته الغـ.ـزوة، فحـ.ـمل سـ.ـلاحه وركب راحلته وخرج مسرعاً طلـ.ـباً للشـ.ـهادة.

وقـ.ـاتل حنظلة بن أبي عامر ببسالة وشجـ.ـاعة وكان يبحث عن صنـ.ـاديد قـ.ـريش في المعـ.ـركة ليقضـ.ـي عليهم، وما أن وجد أبو سفيان بن حـ.ـرب زعيم قريـ.ـش حتى انقـ.ـض عليه، وضـ.ـرب فرسه بالسـ.ـيف فسقـ.ـط أبو سفيان على الأرض،

وأوشك حنظلة أن يقـ.ـضي عليه، فنادى أبو سفيان: يا معشر قريـ.ـش أنا أبو سفيان بن حـ.ـرب، فسمعه ابن شعوب وهو شداد بن الأسود وكان قريبًا منه، فانقـ.ـض على حنظلة بالسيـ.ـف فقـ.ـتله وأصبح من الشـ.ـهداء.

وعن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه قال: (سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن قـ.ـتْلِ حنظلة بن أبي عامرٍ بعد أن التقى هو وأبو سفيان بن الحارث حين علاهُ شدّادُ بن الأسود بالسـ.ـيف فقـ.ـتله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:إن صاحـ.ـبكُم تُغَسّله المـ.ـلائكة، فسألوا صاحبته (زوجته) فقالت: إنه خرج لمّا سمع الهـ.ـائعة (الصَّـ.ـوت المفـ.ـزع وهو منادي الجـ.ـهاد سمع منادي النبي يدعو للخـ.ـروج للجـ.ـهاد) وهو جنبٌ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لذلك: غسَّـ.ـلتْه المـ.ـلائكة) رواه الحاكم والبيـ.ـهقي وحسنه الألبـ.ـاني.

وذكر السهـ.ـيلي نقلاً عن الوا.قدي وغيره أن حنظلة رضي الله عنه بُحِثَ عنه في القـ.ـتلى فوجدوه يقـ.ـطر رأسـ.ـه ماء، وليس بقـ.ـربه ماء، تصديقاً لقـ.ـوله صلى الله عليه وسلم: (إن صاحبكُم تُغَسّـ.ـله المـ.ـلائكة).

وتغسيل الملائكة لحنظلة رضي الله عنه من باب الفضل والكرامة له، قال المناوي: “وكفى (غسل المـ.ـلائكة لحنظلة) بهذا شرفاً، وذا لا ينافيه الأخبار النـ.ـاهية عن غُسل الشهـ.ـيد، لأن النـ.ـهي وقع للمكـ.ـلفين من بني آدم”.

كان هذا الشـ.ـهيد صحـ.ـابي جليل .. أسلم مع من بقي من قـ.ـومه عندما قدم النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم إلى المدينة المنورة، وهو من قبيـ.ـلة الأوس التي ناصـ.ـرت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم .

[7:06 pm, 24/09/2020] +90 537 739 59 77: القصة الثانية : الصحابي الذي قيل أن الجـ.ـن قتـ.ـلته
[7:06 pm, 24/09/2020] +90 537 739 59 77: صحابي جليل كان زعيمًا للخزرج، وبايع النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم في بيعة العقبة فأصبح بذلك أحد النقباء الإثنى عشر .

وشارك في الغـ.ـزوات كلها مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، واتصف بالجود والكرم فكان مسارعًا لخدمة المهاجرين منذ أن وطأت أقدامهم المدينة المنورة .

ولوفاة هذا الصحابي قصـ.ـة عجيـ.ـبة ذكرها عدد من الفقهاء وعلماء السير والتراجم، حيث قيل إن الجـ.ـن قتـ.ـلته وذلك في أوائل خـ.ـلافة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

إنه الصحابي سعد بن عبادة رضي الله عنه، الذي رحل إلى الشام وأقام في مدينة حوران في بعد عامين من خـ.ـلافة سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه ومـ.ـات فيها،

حيث قيل إنه قد بـ.ـال في نفق كان منزلاً للجـ.ـن، ومن فوره اخضـ.ـر جلده ومـ.ـات ولم يشعر الناس بمـ.ـوته حتى سمعوا صـ.ـوتًا يصـ.ـيح: نحن قتـ.ـلنا سيد الخزرج سـعـد بـن عباده، ورميـ.ـناه بـسـ.ـهم فلم نخطئ فـ.ــؤاده.

تلك القصة رواها عدد من العلماء منهم الإمام الحاكم في “المستدرك” والإمام الطبراني والإمام عبد الرازق عن قتادة بسند منقطع، وذكرها الإمام العيني في شرح صحيح البخاري أنهم أصابوه بالعين .

كما ذكرها الإمام ابن عبد البر في ترجمة سعد بن عبادة فقال: “وقالوا أنه وجد مـ.ـيتا في مغتسله وقد اخضـ.ـر جسـ.ـده ولم يشعروا بـمـ.ـوتـه حتى سمعوا قائلا يقول ولا يرون أحدا : قتـ.ـلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة * ورميـ.ـناه بسـ.ـهم فلم يخط فـ.ـؤاده”.

كما ذكرها الإمام ابن الأثير، والإمام ابن جريج، والإمام بن سيرين، والإمام ابن عساكر في تاريخ دمشق، والإمام الذهبي في “سير أعلام النبلاء”، وفي طبقات ابن سعد والاستيعاب وتهذيب الكمال وغيرهم.
[7:06 pm, 24/09/2020] +90 537 739 59 77: فقصة قـ.ـتل الجـ.ـن لسعد بن عبادة مبثوثة في كتب أهل السير والتاريخ، ولكنها بمقاييس أهل الصنعة من أهل الحديث لا تصح .

جاء في التكميل لما فات تخريجه من إرواء الغليل -تعليقًا على ما روي من أن سعد بن عبادة بال في جحر بالشام ثم استلقى ميـ.ـتًا- ما نصه: (لا يصح، على أنه مشهور عند المؤرخين، حتى قال ابن عبد البر في ” الاستيعاب” (2/37): “

ولم يختلفوا أنه وجد مـ.ـيتًا في مغتسله قد اخضـ.ـر جسده” ولكني لم أجد له إسنادًا صحيحًا على طريقة المحدثين، فقد أخرجه ابن عساكر (ج7/63/2) عن ابن سيرين مرسلًا، ورجاله ثقات. وعن محمد بن عائذ، ثنا عبد الأعلى به، وهذا مع إعضاله فعبد الأعلى لم أعرفه) اهـ.
[7:06 pm, 24/09/2020] +90 537 739 59 77: فضل الصحابة رضي الله عنهم
شـ.ـهد لهم بالفضل سيد البشر وإمام الرسل والأنبياء ، فقد كان شـ.ـاهدا عليهم في حياته ، يرى تضـ.ـحياتهم ، ويقف على صدق عـ.ـزائمهم ، فأرسل صلى الله عليه وسلم كلمات باقيات في شرف أصحابه وحبه لهم .

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تَسُـ.ـبُّوا أَصحَابِي ؛ فَوَالَّذِي نَفسِي بِيَدِهِ لَو أَنَّ أَحَدَكُم أَنفَقَ مِثلَ أُحُدٍ ذَهَبًا مَا أَدرَكَ مُدَّ أَحَدِهِم وَلا نَصِيفَهُ ) رواه البخاري (3673) ومسلم (2540)

وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( خَيرُ النَّاسِ قَرنِي ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُم ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُم ) رواه البخاري (2652) ومسلم (2533)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى