close
أخبار العالم

رسائل الظهور الأخير للأسد.. بين “الحـ.ـذاء والسترة” والقصة الأهم!

تركيا الحدث-وكالات
بعد أيام قليلة من دخول “قـ.ـانون قيصر” حيّـ.ـز التنـ.ـفيذ، وفـ.ـرض عـ.ـقوبات أمريكية وُصـ.ـفت بـ”الأقـ.ـسى” على بشـ.ـار الأسد وزوجتـ.ـه وأذرعه الأمنـ.ـية والاقتصادية، انتشرت صـ.ـور لـ”الديكـ.ـتاتور الدمـ.ـوي” مع مجموعة من العسـ.ـكريين في منطـ.ـقة “بلودان” بريف دمـ.ـشق.ـ

كعـ.ـادته في أي ظـ.ـهور، تداولت مـ.ـواقع التواصـ.ـل الاجتماعي صور “بشـ.ـار وأسماء”، وكلٌّ فسّـ.ـرها من زاوية مـ.ـعيّنة.

أما مؤيّدو الأسد الذين يرونه “بريئـ.ـاً تماماً” من الكـ.ـارثة الاقتصـ.ـادية في سوريا، ويرمون تبِـ.ـعاتِها -على عاداتهم- على محافظ صغـ.ـير أو وزير لا حول له ولا قوة، أو حكـ.ـومة أصـ.ـدقُ ما يقال فيها أنها “لتصـ.ـريف الأعمال”، فـ.ـرأوا في الصـ.ـور “تواضـ.ـعاً” من قبل “القائد”، الذي يقود سيارته باتجـ.ـاه مصـ.ـيف بلودان الشـ.ـهير، فيوقفه – بالمصـ.ـادفة طبعاً- حاجز عسـ.ـكري، و”فوجـ.ـئ” عناصر الحـ.ـاجز بأن راكب السيـ.ـارة هو “بشار الأسد”، فما كان منهم إلا أن طلبوا منهم التقاط “صور تذكـ.ـارية”، وما كان منه إلا أن يلبّي طلبهم “بكل تواضع”.

أما بعضُ المـ.ـعارضين، فرأى في المشـ.ـهد أن الأسد يترك شعبه يعـ.ـالج أوضاعاً اقتـ.ـصادية تَرَكت الحـ.ـليم فيهم حيران، وذهب بغرض “الاصـ.ـطياف” إلى بلودان، فيما رأى آخرون أن الأسـ.ـد أراد أن يقـ.ـول للولايات المتحدة -بشكل غير مباشر-: لستُ آبهاً بالعقـ.ـوبات، وها أنا أقـ.ـود سيارتي وأذهـ.ـب للاصطـ.ـياف مع “زوجت.ـتي المـ.ـعاقَبة”.

واللافت في ظهور الأسد الأخير، أن بعض “مواقع الأخبار” أرادت أن تهـ.ـزَأ به فهـ.ـزئت “بعلم أو بدون علم” من متابعـ.ـيها.

أما أحد تلك المـ.ـواقع فـ.ـربط بين ارتـ.ـداء الأسـ.ـد “ستـ.ـرة قديمة”، والعقـ.ـوبات الأمريكية، وأمّا الآخر، فلم يلفت نظره في الأمر غير أن الحـ.ـذاء الذي كان يلبـ.ـسه “بشار” يبلغ ثمنه 180 يورو، في الوقت الذي يُلـ.ـهب فيه الجـ.ـوع جوف السـ.ـوريين!.

بالطـ.ـبع لا يمكن لعـ.ـاقل أن يربط بين “ستـ.ـرة قديمة” والعـ.ـقوبات الاقـ.ـتصادية، ولا يمكن لعـ.ـاقل أيضاً أن ينتـ.ـظر ممن أعـ.ـاد سوريا وشعبها إلى القرون الوسطى أن يلبس حذاء من “سوق البالة” كما في اللهـ.ـجة السـ.ـورية الدارجـ.ـة.

لا أعرف بالضبط الرسالة التي أراد بشار أن يوجّـ.ـهها من ظـ.ـهوره هذا، لكن باعتـ.ـبار أن الأمر صار مـ.ـجالاً خِصبـ.ـاً للتحـ.ـليل والتنجـ.ـيم والاستـ.ـهزاء بالعـ.ـقول، فلا علينـ.ـا أن نُدلي بدلونا.

بغضّ النظر عن الآراء السابقة، واجه بشار الأسد ثورة السـ.ـوريين عام 2011 بالحل العسـ.ـكري، وكانت قـ.ـواته التي قام عـ.ـليها حكمـ.ـه وحكـ.ـم أبيه، هـ.ـي دائـ.ـماً الداعـ.ـم الأكبر لوجوده “اللاشـ.ـرعي” في الحـ.ـكم، وها هو “بشـ.ـار” في أزمته الحالية، يلجأ مرة أخرى إلى نفس الجـ.ـهة.

بعد فرض العـ.ـقوبات الأمريكية توقّع مؤيّـ.ـدو الأسد أن يكون ظـ.ـهور “التـ.ـحدّي” الأول له وسط سوق من الأسـ.ـواق التي يمشي فيها الناس “سكـ.ـارى وما هم بسـ.ـكارى”، يعلن دعـ.ـمه لهم “في مواجـ.ـهة الحـ.ـرب الكـ.ـونية الإمبريالية”. توقّعـ.ـوا أن ترتّب له مخـ.ـابراته “تمثـ.ـيلية” زيارة لأحد البـ.ـيوت، يجـ.ـلس فيها “بتواضـ.ـعه” على الأرض، معلناً “تضـ.ـامنه” مع “الفـ.ـقراء الصـ.ـامدين”.

الأسد لم يمثل فعـ.ـليّاً، بل تصرّف على سـ.ـجيّته، وأوصل للناس رسالته المعهودة: جوعوا أو احتـ.ـرقوا أو اذهـ.ـبوا للجحيم؛ المهم أن آلتي العسـ.ـكرية ووقـ.ـودها البشـ.ـري يقف في صفّي.ـ
المصدر: الجسر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى