close
منوعات

دريد لحام يسخر من معاناة السوريين.. إليكم ما قاله!!

متابعات: “لن تمـ.ـوتوا بدون الجبنة الفرنسية والزبدة الدنماركية”. بهذه الكلمات سـ.ـخر الممثل دريد لحام من معاناة السوريين بالداخل في مقابلة تلفزيونية بثتها قناة “الميادين”،

حيث فجـ.ـر الممثل السوري الموالي لنظام الأسد دريد لحام موجـ.ـة من الغضـ.ـب على مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بعد أن ست.ـخر من السوريين بداعي التخـ.ـفيف من تأثـ.ـير قـ.ـانون قيصر على حـ.ـياتهم المعيشية.

ورأى دريد لحام أن السوريين لن يمـ.ـوتوا إذا غابت عن موائدهم الجـ.ـبنة الفرنسية أو الزبدة الدنماركية محاولاً إظهار كمية الرفـ.ـاهية التي يعيـ.ـش فيها المواطن السوري في مناطق سيطـ.ـرة الأسد.

وقال دريد لحام إن مواجـ.ـهة قـ.ـانون قيـ.ـصر الأمريكي لا تكون إلا عبر الاعتماد على المنتجات المحلية دون استيراد القـ.ـوة والإيمان من الخـ.ـارج بحسب تعبير لحام.

وذهب لحام أن الإنتاج المحلي أرخـ.ـص وأطيب ومبـ.ـارك ويمكن أن يكون بديلاً عن الاستيراد من الدول الأخرى.

واتهـ.ـم دريد لحام ترامب بتجـ.ـويع السوريين  محاولاً التستر على جـ.ـرائم الأسـ.ـد المعـ.ـروفة في هذا المجال لا سيما بعد حـ.ـرق الأراضي الزراعية في ريف إدلب ومصادرة أملاك النازحين.

تصريحات لحام البعيدة عن الواقع أثارت غـ.ـضب السوريين الذين نوهـ.ـوا أن كثيرين الآن لا يملكون ثمن رغـ.ـيف الخـ.ـبز حتى يملكوا ثمـ.ـن الجبنة الفرنسية أو الزبدة الدنماركية.

وبعدما ارتفعت أصواتهم في الفترة الأخيرة للاحـ.ـتجاج على النظام الذي لم يعد قادراً على تأمين احتـ.ـياجاتهم الرئيسية من غذاء ودواء؛ ليبدو أن لحام يحاول أن يميع الكـ.ـارثة الإنسانية التي يعيـ.ـشها المواطنون السوريون، ويلقي اتهـ.ـام الـ”لاوطنية” على كل من يخرج لانتـ.ـقاد السياسات التي يتبـ.ـعها النظام بإدارة البلاد،

والتي أدت لتجـ.ـويع المواطنين السوريين. قد لا يبدو غريباً سماع تصريحات كهذه من دريد لحام بالذات، الرجل الذي جنـ.ـد نفسه لتلميع صورة النـ.ـظام ومناصـ.ـرته منذ أن اندلـ.ـعت الثورة السورية عام 2011. لكن هذا التصريح بالذات يبدو تجـ.ـسيداً لحالة الفصام التي يعـ.ـيشها لحام،

ما بين الأعمال الفنية التي قدمها خلال مسيرته الفنية الحافلة، وما بين مواقـ.ـفه السياسية وآرائه الشخصية؛ إذ إن هذا التصريح يتعـ.ـارض بشكل مباشر مع ما قـ.ـدمه لحام في التسعينيات في عمله “أبو الهنا” على وجه الخـ.ـصوص، وهـ.ـو المسلـ.ـسل الذي ألفه حـ.ـكم البابا وأخرجه هشام شربتجي،

والذي انتقد سـ.ـياسات الانغلاق وانعـ.ـدام قيمة حياة المواطن في ظل الشعارات الوطنية الجـ.ـوفاء والرنـ.ـانة التي يتم ترديدها لتشريع الذل الذي يعيـ.ـشه السوريون.
ـ.ـ
“أبو الهنا”، الموظف البسيط الذي يعـ.ـيش على الفتات، كانت تربطه علاقة خاصة بإعـ.ـلام النظام السوري حينها؛ إذ كان مرغـ.ـماً على متابعته بسبب سـ.ـياسات الانغلاق التي تجعل من اقتـ.ـناء لاقط ديجيتال جـ.ـريمة يعـ.ـاقب عليها القـ.ـانون، كما يوضح المسلسل.ـ

ومن خلال شاشة التلفزيون الصغيرة في غرفة معيشة “أبو الهنا”، تم استعراض الخطاب الإعلامي الرسمي في تلك الحقبة، التي كانت فيها سورية تعاني من حصـ.ـار اقتصادي.

ربما لا يبدو غريباً أن الخطاب الإعلامي السوري الرسمي اليوم يتطابق إلى حد بعيد مع الخطاب الإعلامي على شاشة “أبو الهنا”؛ فالنظام السوري لم يغير من فلـ.ـسفته وتوجـ.ـهاته،

ولا يزال يجـ.ـتر المبررات ذاتها التي تفرض وجوده رغم فشـ.ـله، ولا يزال يلقي اللوم والاتـ.ـهامات على المواطنين ليحملهم مسؤولية عجـ.ـزه عن إدارة البلاد. بل إن بعض التصـ.ـريحات الكاريـ.ـكاتورية الغريبة التي تم اسـ.ـتعراضها على شاشة تلفزيون “أبو الهنا” بأسلوب هـ.ـزلي،ـ

يتم ترديدها على شاشات النظام اليوم بجدية؛ مثل التصريحات المرتبطة بالموز، إذ يتم اليوم انتقاد الموز باعتباره فاكهة مستوردة، ويطل إعـ.ـلاميون وخبراء على شاشات النظام لينتقدوا السوريين الذين يتـ.ـناولون الموز،

معتبرين هذا الفعل يتـ.ـنافى مع عادات وقيم المجتمع السوري! وهذه التصريحات التي تم تداولها أخيراً بجـ.ـدية، هي ليست سوى اجـ.ـترار لما كان يعرض على تلفزيون “أبو الهنا” بهـ.ـزلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى