close
القصص

قصة :ذكرها الإمام الذهبي في كتاب الكبائر من رآني فلا يظلمن أحدا

نبدأ بتفاصيل الخبر 👈 : قصة :ذكرها الإمام الذهبي في كتاب الكبائر
يقول :
أن رجلا مقطوع اليد من الكتف كان ينادي في النهار : ” من رآني فلا يظلمن أحدا ” …
فقال له رجل : ” ما قصتك ” ؟؟
قال : ” يا أخي قصتي عجيبة ، وذلك أني كنت من أعوان الظلمة ، فرأيت يوما صيادا قد اصطاد سمكة كبيرة فأعجبتني

فجئت إليه وقلت له : أعطني هذه السمكة
فقال : لا أعطيكها ، أنا آخذ بثمنها قوتا لعيالي !!
فضربته وأخذتها منه قهرا ومضيت بها ،
قال : فبينما أنا ماش بها إذ عضت إبهامي عضة قوية وآلمتني ألما شديدا حتى أنني لم أنم من شدة الوجع !!
وورمت يدي …

فلما أصبحت أتيت الطبيب وشكوت إليه الألم
فقال :هذه بدوّ آكلة اقطعها وإلا تلفت يدك كلها !!
قال : فقطت إبهامي ثم ضربت يدي فلم أطق النوم ولا القرار من شدة الألم !!
فقيل لي : اقطع كفك .. فقطعتها .. وانتشر الألم إلى الساعد فآلمني ألما شديدا ولم أطق النوم
وجعلت أستغيث من شدة الألم

فقيل لي : اقطعها من المرفق فانتشر الألم إلى العضد ،
فقيل لي : اقطع يدك من كتفك وإلا سرى إلى جسدك كله فقطعتها ،
فقال لي بعض الناس : ما سبب هذا ؟؟
فذكرت له قصة السمكة ، فقال لي :
لو كنت رجعت من أول ما أصابك الألم إلى صاحب السمكة ، فاستحللت منه واسترضيته

لما قطعت يدك فاذهب الآن وابحث عنه واطلب منه الصفح والمغفرة قبل أن يصل الألم إلى بدنك …
قال : فلم أزل أطلبه في البلد حتى وجدته فوقعت على رجليه أقبلهما وأبكي ، وقلت :
يا سيدي سألتك بالله إلا ما عفوت عني ،
فقال لي : ومن أنت؟!!
فقلت : أنا الذي أخذت منك السمكة غصبا ..

وذكرت له ما جرى وأريته يدي
فبكى حين رآها ، ثم قال :
قد سامحتك لما قد رأيت من هذا البلاء
فقلت : بالله يا سيدي ، هل كنت دعوت علي وقتها؟؟
قال : نعم ، قلت : ” اللهم إن هذا تقوّى علي بقوته علي وضعفي وأخذ مني ما رزقتني ظلما ،
فأرني فيه قدرتك ”
✏ إحذر من المظلوم سهما صائبا ، واعلم بأن دعاءه لا يحجب …

اللهم إني أعوذ بك أن أَظلِم أو أُظلَم

انتهى….

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى