close
أخبار سوريا

“فرصة ذهبية لثورة سوريا”.. هل من سـ.ـلاح نوعي في طريقه إلى المعارضة السورية لإسقاط الأسد ونظامه؟

“فرصة ذهبية لثورة سوريا”.. هل من سـ.ـلاح نوعي في طريقه إلى المعارضة السورية لإسقاط الأسد ونظامه؟

تحدثت العديد من المصادر الصحفية والإعلامية وشخصيات سورية معارضة عن فرصة ذهبية لا تعوض للثورة السورية في الوقت الراهن، مشيرين إلى أن الأزمة الأوكرانية ربما تساهم بتغيير مقاربة الدول الغربية حيال الملف السوري بشكل جذري خلال الأشهر المقبلة.

وضمن هذا السياق، دعا الأمين العام للائتلاف الوطني السوري المعارض “هيثم رحمة”، إدارة الرئيس الأمريكي “جو بايدن” إلى إعادة النظر مجدداً في السياسة الأمريكية تجاه سوريا.

وأشار إلى أن تراخي أمريكا ودول الغرب في مواجـ.ـهة روسيا على الأراضي السورية، قد سمح لبوتين بتكرار العـ.ـدوان على أوكرانيا اليوم.

من جانبه، أكد المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية التابعة للمعارضة السورية “يحيى العريضي” في حديث لموقع “العربي الجديد” أن كل الاحتمالات تبقى مفتوحة خلال الفترة القادمة، لافتاً أن العالم بأسره اليوم يسعى لخنـ.ـق جموح الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” وتعطيل أذرعه الخارجية، وسوريا تعتبر أحدها.

أما الكاتب والصحفي السوري “عمر قدور”، فكتب مقالاً مطولاً في صحيفة “المدن” اللبنانية تحت عنوان “سـ.ـلاح نوعي للمعارضة على طريق إسقـ.ـاط الأسد”، تحدث من خلاله عن مدى إمكانية أن تتجه دول الغرب لتقديم دعم نوعي لفصائل المعارضة في سوريا لمواجـ.ـهة روسيا على غرار ما يحدث في أوكرانيا.

ونوه “قدور” في معرض حديثه إلى أن تصريحات المسؤولين الغربيين حول وجود تشابه في التكتيكات الروسية المتبعة في أوكرانيا مع ما كانت تفعله في سوريا تدل على أن المسؤولين هناك يعرفون جيداً جرائـ.ـم الحـ.ـرب الروسية المرتكبة في حلب وغيرها من المدن السورية.

ولفت أنه في ضوء إصرار روسيا على الاستمرار بعمليتها العسكـ.ـرية ضد أوكرانيا وتصاعد خـ.ـلافات “بوتين” مع دول الغرب، لن يكون مستغرباً أن تنعقد بعض الآمال على تفاقم المواجـ.ـهة الروسية – الغربية وأن تنال الساحة السورية حصة منها.

وأوضح “قدور” أن الحجة في هذا الرأي أن الدول الغربية أدركت عواقب تساهلها مع روسيا في سوريا، وستقوم باسترداد الهدية التي سبق أن منحتها لبوتين.

وبيّن الكاتب أن الساحة السورية تعتبر من أكثر الأماكن المهيأة لإيقاع الخـ.ـسائر بروسيا، مشيراً إلى أن الأمر يتوقف على قرار أمريكي بفتح صنبور الأسلـ.ـحة النوعية على غرار ما فُتحت باتجاه أوكرانيا أو حتى أقل من ذلك، على حد تعبيره.

من جانبه، تحدث الرئيس السابق للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة “خالد خوجة” عن أن حـ.ـرب أوكرانيا تشكل فرص مهمة لا تعوض للثورة السورية لإحداث التغيير.

وتوقع “خوجة” في حديث لموقع “عربي 21” أن العملية العسكـ.ـرية الروسية ضد أوكرانيا وما تبعها من عقـ.ـوبات غربية ضد روسيا سيكون لهما تأثير كبير على الساحة السورية.

وأوضح المعارض السوري أنه من المرجح أن الحـ.ـرب في أوكرانيا وتأثير العقـ.ـوبات الدولية ضد موسكو سيستنزفان روسيا على المدى المتوسط والبعيد، الأمر الذي سيلقي بظلاله على نفوذها العسكـ.ـري في سوريا.

وقال “خوجة” في سياق حديثه للموقع: “إن التطـ.ـورات المستقبلية لحـ.ـرب أوكرانيا ستُضعف الــ.ـدب الروسي، ما يُشكّـ.ـل فرصة لا تعوض لثـ.ـورة سوريا رغم التحـ.ـديات الراهنة”.

وبيّن أن اغتنام الفرصة يتعلق بمدى القدرة على إحداث إصلاحات جذرية في بنية المعارضة السياسية والجـ.ـيش الوطني والمجالس المحلية، بالإضافة إلى العودة لاستقلالية القرار الثوري، فضلاً عن تأسيس حكومة رشيدة تمثل إرادة الشعب السوري كبديل عن الفـ.ـوضى.

وأضاف: “في حال زيادة استـ.ـنزاف روسيا بسبب حـ.ـرب أوكرانيا لن يتـ.ـوانى بوتين عن التخـ.ـلي عن أوراقـ.ـه خارج بلاده، لمحاولة إحـ.ـكـ.ـام السيطرة على الـ.ـداخل”.

كما نوه في ذات الوقت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية لو قامت بتعديل اصطفافها في سوريا، بحيث تقوم بتعزيز علاقاتها مع تركيا أكثر من العلاقة التي تحكم تركيا بروسيا، فإن ذلك سيكون من شأنه قلب الموازين وتغيير قواعد اللعبة في سوريا بشكل جذري في الفترة القادمة، وسيساهم في إحداث التغيير المنشود، وفق تعبيره.

اقرأ أيضاً: مسؤول أمريكي يتحدث عن خارطة طريق لفرض حل سياسي في سوريا والمعارضة أمام فرصة استثنائية اليوم!

أما الباحث السوري “رضوان زيادة” فاستبعد في حديث لموقع “العربي الجديد” حدوث أي تغييرات جوهرية في موقف الدول الغربية حيال الملف السوري في الفترة المقبلة تزامناً مع تصاعد حدة الخـ.ـلافات بين روسيا ودول الغرب بشأن الملف الأوكراني.

ورجّح الباحث في سياق حديثه للموقع أن يكون هناك تركيز من قبل وسائل الإعلام على الجرائـ.ـم الروسية في سوريا، وذلك بهدف إحراج “بوتين” لا أكثر.

كما استبعد “زيادة” أن تكون هناك أي توجهات لدى الدول الغربية بتزويد فصائل المعارضة السورية بأسلـ.ـحة نوعية، مشيراً إلى أن هذا الأمر غير مطروح حالياً وليس لدى الولايات المتحدة الأمريكية أي رغبة في إعادة فتح ملف التسلـ.ـيح في سوريا، وفق قوله.

وختم الباحث حديثه بالقول: “أن واشنطن تعـ.ـتبر وقف تصـ.ـعيد العنـ.ــف في سوريا أفـ.ـضل الحلول الممكنة، لصعـ.ـوبة الوصول إلى حـ.ـل سياسي عبر تطبيق القـ.ـرار الدولي 2254، وأن عدم تجـ.ـدد العنـ.ـف يبقى الخيار الأفـ.ـضـ.ـل لأمريكا وحلفائها في أوروبا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى