close
أخبار العالمهجرة ولجوء

“المجلس الأوروبي” يقر خطة عمل مهمة لحمـ.ـاية طالبي اللجوء..أهم تفاصيلها !…

أقر المجلس الأوروبي، الأربعاء، خطة عمل تهدف لحمـ.ـاية طالبي اللجوء إلى أوروبا، من الذين يواجهون تحـ.ـديات خاصة، للفترة بين عامي 2021 و2025.

وذكر بيان صادر عن لجـ.ـنة وزراء المجلس الأوروبي، أن المجلس وافق على خطة عمل تر.مي لحـ.ـماية “الأشخاص المعـ.ـرضين للخطـ.ـر” وفقا لشروط الهجـ.ـرة واللجـ.ـوء التابعة للاتحاد الأوروبي.

وأوضح البيان أن خطة العمل، سيستفيد منها أولئك الذين يتم تحديدهم “كأشخاص مستضـ.ـعفين” وفق شروط معينة توضع من قبل دول الاتحاد.

وأكد البيان على ضرورة توفير الحمـ.ـاية اللازمة لأصحاب الأوضاع الاستثنائية بما في ذلك الأطفال، مشيرةً إلى مواجهة العديد من طالبي اللجوء لصعـ.ـوبات في تلقي الرعاية الصحية اللازمة، في ظل تفـ.ـشي فيـ.ـروس كـ.ـورونا وتزايد أعداد المـ.ـصابين عالميا.

وسبق أن رفـ.ـضت المحكمة الإدارية العليا في ألمانيا منح اللجـ.ـوء السيـ.ـاسي لطالب لجـ.ـوء سوري فـ.ـار من الخدمة الإلزامية في صفـ.ـوف قـ.ـوات النـ.ـظام بسوريا بحجة أن الخدمة الإلزامية لا تعني بالضرورة تعـ.ـرض الفـ.ـارين للملاحقة والتعـ.ـذيب.

وألغت الحـ.ـكومة الألمانية، في تشرين الأول الفائت، طلبات اللجـ.ـوء الخاصة لـ 3088 سورياً، وذلك بعد إعادة فحص طلباتهم وتدقيقها من جديد منذ كانون الثاني إلى تموز من العام الفائت، إلا أن الذين ألغـ.ـيت طلبات لجـ.ـوئهم مُنحوا “حماية ثانوية أو إقامة منـ.ـع ترحـ.ـيل”، لكون ألمانيا تَعدّ سوريا بلداً غير آمن.

ويحاول طالبو اللجوء عبور الأراضي البلغارية ومن ثم البوسنة وصولاً إلى دول الاتحاد الأوروبي، لكن السلـ.ـطات في هذه الدول شـ.ـددت في الأعوام الماضية إجـ.ـراءاتها الأمـ.ـنية على الحدود وسط تقارير صحفية وحقوقية تفيد بوقـ.ـوع انتـ.ـهاكات بحق طالبي اللجـ.ـوء.

وعلِق قرابة 8 آلاف لاجئ في البوسنة والهرسك، حيث خصصت أماكن لإقامتهم لكنها غير كافية لاستيعابهم، في ظل ظروف إنسانية صعـ.ـبة.

أما في اليونان، فيعيش طالبو اللجـ.ـوء ظروفاً صعـ.ـبة بعد الحرائق التي اندلـ.ـعت في “مخيم موريا”، وتسـ.ـبّبت بتشـ.ـريد نحو 13 ألف شخص لـ أكثر مِن أسبوع في شوارع جزيرة “ليسبوس”،

قبل نقل 9 آلاف منهم إلى مخيم جديد في الجزيرة ذاتها. ويشار إلى أن آلاف المهـ.ـاجرين مِن طالبي اللجـ.ـوء مازالوا يحاولون الوصول إلى اليونان ومنها إلى دول أوروبا الغربية.

إسطنبول – وكالات

…………………………………………………………..

ألمانيا.. مهاجرون ولاجئون حاصـ.ـرهم الو.باء وعـ.ـرقل اندماجهم! الانعكـ.ـاسات السلـ.ـبية …

ألمانيا.. مهاجرون ولاجئون حاصرهم الو.باء وعرقل اندماجهم!

اللاجئون والمهاجرون الجدد في ألمانيا من بين أكثر الفئات تضررا من جائـ.ـحة كـ.ـورونا، حسبما يؤكد ساسة ألمان. فكيف عرقل الو.باء تطور هؤلاء وعملية اندماجهم في المجتمع وسوق العمل؟ وما أبرز المشاكل التي يواجهونها في ظل الجـ.ـائحة؟

أن يقف الفيروس عائقاً أمام تطور حياتهم في البلد الجديد ليس كلاماً يرددونه تذمراً فقط، بل هي حقيقة ظهرت انعكاساتها السلبية على اللاجئين والمهاجرين الجدد في ألمانيا جلياً على مختلف المستويات، سواء ماديا أو نفسيا، أو حتى على مدى اندماجهم وتطور لغتهم وتواصلهم بالألمانية مع الألمان.

هذه الحقيقة، أكدتها دراسة أجراها مركز أبحاث تابع للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في مدينة نورنبرغ خلال شهر أبريل/نيسان 2021، إذ قال اللاجئون الذين شاركوا في الاستطلاع إن تواصلهم مع الألمان قد انخفض كثيرا في 2020 بسـ.ـبب القيـ.ـود المفروضة المرتبطة بوبـ.ـاء كـ.ـورونا.

كما عبر الكثير من المشاركين في الاستطلاع عن مخـ.ـاوفهم من تدهور مهارتهم في اللغة

“لم يمر وقت طويل على بدء تعلمي اللغة الألمانية في المدرسة، حتى تسببت كورونا في إقفالها وتوقف تحصيلي وتطوري”، تحكي دنيا. أ في حديث لمهاجر نيوز.

وصلت دنيا إلى ألمانيا في إطار تجمع عائلي نهاية 2018، ولم تتمكن من بدء تعلم اللغة بسـ.ـبب حملها وانتظرت سنة كاملة للتسجيل في مدرسة خاصة لتعليم اللغة، لكن كـ.ـورونا أوقفت مسار تعلمها بعد وقت وجيز.

“لم يكن أمامي حل غير الأونلاين، رغم أن ذلك صـ.ـعب بوجود طفلي إلا أنني وجدت الأمر مريحاً نوعاً ما، فالوقت الذي كنت أضيعه في التنقل كسبته الآن”،

تشرح دنيا مزايا البديل الذي اختارته لعدم التوقف عن تعلم اللغة، موضحة أن التعلم عن بعد ليس بنفس الفعالية لأنها تفتقد التواصل المباشر ما قبل الدرس وبعده مع الزملاء، لكنها تجده حلاً أفضل من التوقف نهائياً.

من بين 20 شخص في قسم دنيا، 18 طالباً اختار الاستمرار في تعلم اللغة عن بعد حتى ما بعد كورونا، خاصة الأمهات والموظفين، الذين وجدوا في الأمر حلاً لمشكل الوقت والتنقل.

من جهته، يرى المحافظ حسن، خبير بمكتب العمل الألماني، أن تأثير كورونا على اللاجئين والمهاجرين كبير جدا فيما يخص التعلم والعمل والتواصل، “فإغلاق المدارس تسبب للكثيرين في توقف تعلم اللغة، خاصة الأمهات والرجال الذين ليست لديهم معرفة كبيرة بالأجهزة الذكية”.

صورة رمزية لتأهيل المهاجرين مهنيا

جائحة كـ.ـورونا أعاقت اندماج المهاجرين ودخولهم سوق العمل وبدء تدريب مهني

وشدد المتحدث، انطلاقا من متابعته لحالات مختلفة من اللاجئين، أن “دروس الأونلاين لم تعجب الكثيرين، فالاستفادة فيها أقل بكثير من درس حضوري تفاعلي مع أستاذ وزملاء في القسم بشكل مباشر”،

موضحاً أنه من الضروري أن تكون “المبادرة الفردية والإصرار على التعلم أساس تفكير اللاجئين والمهاجرين الجدد في ألمانيا، فالتعلم عبر اليوتيوب أو أي تطبيقات لتعلم اللغة بالإضافة إلى التلفزيون والراديو وقراءة الجرائد سيكون سلاحهم من أجل اندماج أسرع”.

موصياً بعدم انتظار كل شيء من الدولة والاعتماد على تطوير الذات، لأن اللغة هي مفتاح النجاح في التدريب أو العمل في ألمانيا.

كما لفت المتحدث إلى أن من بين الأسباب التي ساهمت في توقف تطور اللغة لدى اللاجئين والمهاجرين الجدد بعد ظهور الفيروس، هو أن “الكثيرين أغلقوا على أنفسهم في بيوتهم خوفا من الإصابة به، وصار الحديث في المنزل بلغتهم الأم فقط وانقطع تواصلهم مع الألمان، وهو ما أدى لتراجع مكتسباتهم اللغوية والتواصلية وهو أمر سيء للغاية سببه كورونا”.

توقف التدريبات المهنية

أكد لنا المحافظ حسن، الخبير بمكتب العمل الألماني، أن بعض التكوينات المهنية تأثرت كثيراً، خاصة مجال تعلم الطبخ والتدريب في الفنادق وشركات إصلاح السيارات، إضافة إلى ذكره لنموذج لاجئ توقف مساره وتدريبه وحرم من فرصة عمل كانت أكيدة بسبب كورونا.

الحديث هنا عن لاجئ تقدم للحصول على فرصة عمل كرجل أمن، وجد مكتب العمل تدريبا له لمدة أسبوع فقط، يتمكن بعده من الالتحاق بالعمل، لكن قرارا بوقف التدريب حينها بسبب فرض الإغلاق جعله متوقفا منذ ما يزيد عن سنة، لم يتدرب أو يعمل خلالها وظل معتمدا على إعانات الدولة عوض تحقيق كسب بمجهوده الشخصي كما كان يطمح.

ويوضح المحافظ حسن، أن هناك مجالات تدريبات ضمن شركات معينة لم تتوقف، لكنها قلصت عدد المتدربين بسبب الإجراءات الوقائية والمشاكل المادية، مما جعل الدولة تخصص للشركات دعما ماديا من أجل تشجيعهم على الاستمرار في تكوين أناس جدد، تفاديا لأزمة خلال سنوات الخصاص.

دراسة معهد أبحاث التوظيف التابع للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في نورنبرغ، أكدت أن أكثر المواقف التي جمعت بين الألمان واللاجئين، كانت أماكن العمل والتدريب المهني. وهو ما تؤكده قصة أحمد جواد الزبيدي، مهاجر عراقي يقطن منذ ست سنوات في ألمانيا.

كان تأثير جائحة كورونا على أحمد كبيراً، إذ فقد عمله في محل الحلاقة الذي كان يشتغل فيه بمدينة نورنبرغ، بسبب قرار الإغلاق أولا، وقلة الزبائن بعد قرار الفتح، مما لم يساعد صاحب المحل على إعادة طاقم المحل للعمل.

يقول الزبيدي إن كورونا والخوف من الإصابة بها، جعل ما لا يقل عن ستين بالمئة في تقديره خائفين من انتقال العدوى لهم، فاختاروا الاعتماد على أنفسهم وحلق شعرهم في المنزل بمساعدة أفراد الأسرة لبعضهم. وهو ما جعل هذه الحرفة وممتهنيها يعانون بشكل كبير، إذ تسبب فقدان العمل لأحمد بالاضطرار للتسجيل بمكتب العمل والاعتماد على تعويضاته المادية.

قبل الجائحة، يقول أحمد في حديثه لمهاجر نيوز، إنه كان يفكر في افتتاح مشروع خاص به، لكن آثار الجائحة الاقتصادية والنفسية، أوقفت كل أحلامه وخططه، وجعلته معتمدا على الإعانة في أبسط متطلبات الحياة.

وشدد المتحدث أن اندماجه في المجتمع الألماني تأثر بقوة في فترة توقفه عن العمل، “كما ضعفت قدرات المحادثة التي درسناها في الدورات التدريبية الخاصة باللغة الألمانية”، بسبب التوقف عن اللقاء بالزبائن وأيضا الزملاء والأصدقاء التي تمكن من التعرف عليهم طيلة فترة تواجده في ألمانيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى