close
أخبار العالم

رغد صدام حسين تواصل فتح صندوق أسـ.ـرار والدها.. وتنشر الرسالة الثالثة بخط يده

كشفت رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي الأسبق ،اليوم الأربعاء ،عن رسالة جديدة لوالدها من داخل السجن.

ونشرت “رغد” الرسالة الثالثة لوالدها عبر تغريدة على موقع تويتر تضمنت حديثه عن هيئة المحكمة والرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن، وكيف أن الولايات المتحدة الأمريكية ضللت العالم بشأن وجود أسلحة دمـ.ـار شامل في العراق.

وكانت رغد صدام حسين، نشرت قبل أيام رسالتين لوالدها الأولى من داخل المحكمة تحدث فيها عن الاحـ.ـتلال الأمريكي للعراق عام 2003.

بينما الثانية تضمنت الثانية قصيدة شعرية موجهة لقطر، والتي حملت توقيعه، بتاريخ 4 ديسمبر/ كانون الأول عام 2005، ووصف فيها قطر بالنخـ.ـوة والعـ.ـروبة، وأهلها بالشرف الذي لا يقبل الصغار، وبالجود والكرم والسخاء المنهمر والحماية والأمان للعروبة وشعوبها.

كما تحدث في رسالته أيضًا عن رؤيته لمستقبل العراق، وانتقاده لمن كان السبب في الحال التي وصلت إليه البلاد.

……………………………………………

رغد صدام حسين تنشر رسالة لوالدها بخط يده قبيل إعـ.ـدامه

نشرت رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي الأسبق، إحدى الرسائل التي كتبها والدها من داخل المحكمة في بغداد قبل نحو 15 عاما.

وجاء في نص الرسالة المكتوبة بخط يد صدام حسين: “نعم أيها الأخوة، الأصدقاء، أيها الذوات، في الهيئة التي أمامنا في هذه القاعة، وحيث يبدأ القول بأن جلساتها تفتتح باسم الشعب، نعم أن الشرف أغلى من الروح، وأن الوطن أغلى من الدم، وأن الشعب أغلى من النفس، وأن المال ليس إلا في سبيل الله والفدا”.

وأضاف: “حلت أو اقتربت اللحظات التي توجب أن تعبر الكلمات والمصطلحات عن معناها بفعل ذا تجسيد حي، وصار الحسم قريب فيمتحن شرف أهل الشرف الذين لا ينسون الله ولا التاريخ

ويتشرف ويتمجد بهم ولا ينساهم، لقد دافعنا عن كل عراقي، وعن شرفه الوطني، ومصالحه الرئيسة، ومن هم أمثالهم في هذه القاعة وحفظنا العهد الذي قطعناه بقسم جليل أمام الشعب بعد إذ اختار صدام حسين رئيساً للجمهورية باستفتاء عام”.

نشرت رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي الأسبق، إحدى الرسائل التي كتبها والدها من داخل المحكمة في بغداد قبل نحو 15 عاما.

وجاء في نص الرسالة المكتوبة بخط يد صدام حسين: “نعم أيها الأخوة، الأصدقاء، أيها الذوات، في الهيئة التي أمامنا في هذه القاعة، وحيث يبدأ القول بأن جلساتها تفتتح باسم الشعب، نعم أن الشرف أغلى من الروح، وأن الوطن أغلى من الدم، وأن الشعب أغلى من النفس، وأن المال ليس إلا في سبيل الله والفدا”.

وأضاف: “حلت أو اقتربت اللحظات التي توجب أن تعبر الكلمات والمصطلحات عن معناها بفعل ذا تجسيد حي، وصار الحسم قريب فيمتحن شرف أهل الشرف الذين لا ينسون الله ولا التاريخ، ويتشرف ويتمجد بهم ولا ينساهم

لقد دافعنا عن كل عراقي، وعن شرفه الوطني، ومصالحه الرئيسة، ومن هم أمثالهم في هذه القاعة وحفظنا العهد الذي قطعناه بقسم جليل أمام الشعب بعد إذ اختار صدام حسين رئيساً للجمهورية باستفتاء عام”.

وتابع: “لم نخن إرادتكم ولم نتنازل عن دور إرادة الشعب الوطنية التي ضحى من أجلها العراقيون من ثورة العشرين (1920) وحتى الآن، ولذلك رفضنا إرادة الغزاة قبل الغزو وأثناء الغزو بصدق وفضيلة، أنا وإخواني المسؤولين الذين حافظوا على شرف المسؤولية ومعنى العهد والوعد، ولقد جاء دور الإرادة على الوصف الذي أتينا لنمتحن في هيئة المحكمة، فإن فازوا فقد فازوا”.

وذيل الرسالة كاتبا: “الرئيس الشهيد صدام حسين – من قاعة المحكمة في مرحلة الاحتلال”.

اقرأ أيضا:مفاجـ.ـأة مـ.ـدوية عن صدام حسين.. وهذا هو العـ.ـرض الذي رفضه

بين من اعتبره قد فرط في البلاد بعدم تنحيه عن السلطة ومن اعتبره قد قام بواجبه الدستوري والأخلاقي برفض عرض النفي خارج العراق

اختار الرئيس العراقي الراحل صدام حسين الحرب والمواجهة العسكرية برفضه في 18 مارس/آذار 2003 الذهاب إلى المنفى الذي منحه إياه الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش.

لتواجه “بلاد الرافدين” بعدها مصيرا صعبا، بدأ بالغزو الأميركي في أبريل/نيسان 2003 وما تخللها من عمليات حربية وقتل وتدمير، ثم ليعاني العراق بعدها الكثير من المشاكل الأمنية والسياسية والاقتصادية التي لا زال يكابدها.

كبرياء
ويرى اللواء المتقاعد ماجد القيسي أن “الغرور والكبرياء لدى صدام حسين دفعه للذهاب إلى خيار المواجهة العسكرية مع بوش الذي كان مُصرّاً على الحرب بتحشيداته العسكرية في المنطقة آنذاك التي استحال عودتها حتى في حالة تنحي صدام”.

وأضاف أن صدام كان يعتقد أنه بإمكانه مقاومة هذه الهجمة الشرسة، والوقوف بوجهها بمراهنته على أن هناك من سيقف معه، لكن العالم خذله.

وقال القيسي -الذي كان ضابطاً في الجيش برتبة لواء- إنه بالمقارنة بين حربي 1991 و2003 اللتين شنتهما أميركا على العراق نجد أن في الأولى استطاع بوش الأب تحشيد المجتمع الدولي ضـ.ـد صدام وإجباره على الخروج من الكويت.

إلا أن بوش الابن عام 2003 فشل في حشد الرأي الدولي للهجوم على العراق باستثناء البريطانيين وبعض الدول الشرقية التي أغرتها واشنطن بالمال.

وفي رده على سؤال للجزيرة نت عن سبب لجوء صدام للمواجهة العسكرية بدلا من التنحي رغم إدراكه بضعف القدرات العسكرية لجيشه وعدم إمكانية صد الجيش الأميركي، يؤكد القيسي أن قرار التنحي أو اختيار النفي لم يكن في حسابات صدام، مضيفا أن رؤساء الأنظمة الدكتاتورية تختار تدمير البلاد (كما حدث في العراق ثم ليبيا وسوريا لاحقا) من أجل البقاء على كرسي الحُكم.

لكن الصحفي العراقي مصطفى كامل يرى أن صدام كان رئيسا للجمهورية ولا يجوز دستوريا وأخلاقيا أن يتخلى عن هذه المسؤولية، ويهرب من المواجهة ويؤمن نفسه والبلد يقع فريسة الغزاة، مشيرا إلى أن الجانب الأميركي لم يعط الأمان للعراق والعراقيين في حال تنحي صدام.

ويضيف الصحفي -الذي شغل منصب سكرتير صحيفة الجمهورية التي كانت تصدر في عهد صدام- أن إدارة بوش كانت أعلنت أنها ماضية في غزو العراق حتى لو غادر صدام السلطة.

وواصل حديث للجزيرة نت بالقول إنه ثبت لاحقا كذب كل الأسباب والذرائع التي ساقتها أميركا لتبرير غزو العراق، سواء ما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل أو الإرهاب أو الإتيان بالديمقراطية للعراق.

أميركا أرادت الصدام
من جهته اعتبر الباحث النفسي الدكتور علاء الصفار أن حالة اليأس التي وصل إليها الشعب عام 2003 أثرت بشكل سلبي على القوات المسلحة ومنعتها والتي تمثلت على أرض الواقع بعدم إمكانية المقاومة لأكثر من 3 أسابيع بآليات ضعيفة ومتواضعة لا ترتقى إلى الآليات والقدرات لدى القوات الأميركية.

ويضيف: ظاهريا وضعت أميركا خيار المنفى أمام صدام، لكنّها في الحقيقة كانت تُريد الاصطدام به لأنها كانت على دراية تامّة بضعف قدرات الجيش العراقي “المُـ.ـصاب بالإحباط والـ.ـيأس” فضلا عن عدم الحرفية والمهنية في إدارة المـ.ـعارك من قبل صدام.

وهذا ما جعل المعنويات العسـ.ـكريّة والمدنيّة والتعـ.ـبويّة العامّة في تدن ملحوظ، لتتجه نحو الانهـ.ـيار التدريجي وبوتيرة مسرعة مع بدء الحـ.ـرب رغم ادعاء صـ.ـدام القدرة على مواجهة أميركا.

نظام حديدي

ويعلق السياسي العراقي مثال الألوسي على الموضوع بالقول إن صدام نجح في بناء نظام حديدي خليط من المدرسة الروسية الكوبية الصينية والتي من أبرز أسسها عدم الثقة بالمواطن.

والبطش ليس بالمعارض فقط بل بالمخالف كذلك، إلى جانب أن استعانته بالمدرسة المخابراتية الألمانية الشرقية لتدريب رجاله بالأجهزة الأمـ.ـنية والمخـ.ـابراتية جعلت هناك استـ.ـحالة للإطاحة به وإسقاط نظامه من داخل العراق، وهذا ما دفع أميركا إلى شنّ الحرب عليه.

ويصف الألوسي محاولة تغيير نظام صدام بأنها أشبه ما كانت بـ “المجازفة” التي لا يقترب منها أحد، مما جعل واشنطن أمام خيار واحد وهو الإطاحة بصدام من خلال حرب عسكرية. وأضاف أن صدام كان مع خيار الحرب لاعتقاده بأن أميركا لن تقْدم على ذلك أبداً.

غير أن الخبير العـ.ـسكري ربيع الجواري يرى -في حديث للجزيرة نت- أنّ صـ.ـدام رفـ.ـض خيار النفـ.ـي لأنه كان يعرف جيدا أن المحاكم الدولية ستلاحقه في منفاه وتأتي به “لجرائمه التي نفذها بحقّ شعبه أولاً بالإضافة لغزوه الكويت ثانيا”.

ويؤكد الجواري، وهو ضابط سابق في الجيش، أن صـ.ـدام لم يفكّر بالشعب بقدر ما فكرّ بنفسه من خلال قراره الذهاب إلى الحرب التي خلّفت دماراً شاملاً للبلد.

المصدر : الجزيرة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى